من أجل ديمومة الحميمة في الأسر

 


 

 


كلام الناس

· أي حب هذا الذي تكتب عنه بهذه الرومانسية البعيدة عن واقعنا المجتمعي التي يعيش فيه المتزوجون في ظل ظروف وضغوط إقتصادية وإنسانية كرهت الناس في (روحهم).

· هكذا بدأ س. ع رسالة الإلكترونية الغاضبة التي وصفني فيها بالتحليق في عالم رومانسي من صنع المسلسلات التركية والمكسيكية!!

· دعاني س. ع لأن أبصر الشباب الذين ما زالوا خارج (حصن الزوجية) الذي تحول في واقع حياتنا العملية إلى (سجن الزوجية) للأسف سرعان ما ينتقل فيه كل طرف إلى حالة أشبه بحالات السجن الانفرادي.

· يقول س. ع: إنني من الذين اختاروا شريكة حياتهم بعد التعارف والتشاور العائلي وكنت أمني نفسي بحياة زوجية سعيدة لكن للأسف لم تمض بضع سنوات حتى تباعدت الشقة بينى وبين زوجتي "أم الأولاد" والآن نعيش في حالة صدَقَ من وصفها بحالة من حالات الطلاق العاطفي".

· هذه الرسالة الغاضبة لا يمكن تجاهلها ولكنها أيضا لا ينبغي أن تقف في طريق الشباب الذين من حقهم أن يبنوا حياتهم الأسرية على هدى وبصيرة، خاصة وأن المتاح أمامهم رغم تعقيدات الحياة يجعلهم في مأمن من الوقوع في شراك وهمية.

· من الأفضل للشباب اختبار مشاعرهم بكل الصدق قبل الدخول في أي التزام مستصحبين في ذلك الشروط الدينية والأخلاقية دون التفريط في شروط الحب والمودة التي جعلها الله سبحانه وتعالى أساس الحياة الزوجية التي هي سكن آمن للطرفين.

· نحن نقدر دوافع س.ع المبررة من واقع تجربته التي نعلم أنها موجودة في حياتنا الأسرية بدرجات متفاوتة ولكننا لا نقفل ابواب الأمل أمام شبابنا الذين من حقهم بناء أسرهم والمحافظة عليها على أساس متين من الحب والتوافق العاطفي والنفسي والاحترام المتبادل، فهذا هو السبيل لديمومة الحميمية الأهم لضمان استمرار البناء الأسري والاجتماعي على قواعد متينة قادرة على تحمل المسؤولية المشتركة ومواجهة التحديات سوياً بلا كلل ولا ملل.

 

آراء