الهجرة من ضيق المباني
نور الدين مدني
10 August, 2021
10 August, 2021
كلام الناس
* للأسف لا نكاد نحتفل بالعام الهجري الجديد بقدر إحتفالنا بالعام الميلادي الجديد رغم الدلالات الدينية والأخلاقية الكثيرة التي ترتبط بالهجرة النبوية الشريفة التي إنتقلت بالدعوة الإسلامية من المرحلة السرية إلى رحاب الدعوة العلنية التي بدأ بها إنتشار الإسلام الى كل ربوع العالم.
* كانت الهجرة النبوية التي سجلها لنا التاريخ الإسلامي في مشاهد لاتخلو من مغامرة وتضحية وإقدام عندما خرج سيدنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والرسل ومعه صديقه أبوبكر الصديق أول الخلفاء الراشدين من مكة الى المدينة رغم محاصرة منزل الرسول الكريم بأعدائه الذين أعماهم الله جل جلاله وجعل على أعينهم غشاوة فلم يروه وهو يخرج بعد أن حل محل نومه سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
* لم تكن هجرته صلى الله عليه وسلم لدنيا يصيبها ولا الى ملك يبتغيه فكل ذلك كان متاحاً له ولكنه لم يكن يرغب في ذلك كما قال في مقولته الأشهر : والله إن وضعوا القمر في يميني والشمس في شمالي ماتركت الدعوة الى الله ، وإنما كانت هجرته الى الله ، لذلك كان مطمئنافي كل خطوة وفي كل نفس.
* كان صلى الله عليه وسلم في الغار مع الصديق عندما وصل الكفار الى مدخله وانزعج رفيق هجرته أبوبكر الصديق وهو يرى أرجل الكفار تقترب من الغار ، لكن الرسول الكريم المطمئن بشمول الرعاية والعناية الإلهية قال له : لاتحزن ان الله معنا ، وهكذا إنصرف عنهما الكفار بعد أن سخر الله لهما أسباب الرعاية والحماية ليواصلا هجرتهما الى المدينة المنورة.
* سجل لنا التاريخ كيف إستقبله أهل المدينة عندما وصل اليهم حبيب قلوبهم وهم يحملون الدفوف وينشدون :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع .. وجب الشكر علينا مادعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع .. جئت شرفت المدينه مرحباً يا خير داع
و بدأت الدعوة الى الله تنتشر من هذه البقعة المباركة التي يحرص حجاج بيت الله الحرام على زيارتها وزيارة مقام حبيب قلوبهم سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
* كان عدد المسلمين وقتها يعد بالمئات لكنهم الآن بفضل النور الهادي الذي حمل أمانته وتحمل أعباءها في صبر وجلد وهو يواجه الإبتلاءات والحروب حتى أكمل رسالته وأتم نعمته علينا وعلى العالمين أصبحوا يعدون بالمليارات.
تبقى الدلالة الأهم للهجرة النبوية الشريفة في هجرتنا الدائمة - ما دامت البشرية - من الظلمات الى النور- من ظلام الجاهلية الى نور الهداية الشاملة - ومن ضيق المباني الى سعة ورحابة المعاني والأنوار الإلهية التي تضيئ لنا أنفسنا والكون من حولنا بنور رحمته التي وسعت كل شئ.
* للأسف لا نكاد نحتفل بالعام الهجري الجديد بقدر إحتفالنا بالعام الميلادي الجديد رغم الدلالات الدينية والأخلاقية الكثيرة التي ترتبط بالهجرة النبوية الشريفة التي إنتقلت بالدعوة الإسلامية من المرحلة السرية إلى رحاب الدعوة العلنية التي بدأ بها إنتشار الإسلام الى كل ربوع العالم.
* كانت الهجرة النبوية التي سجلها لنا التاريخ الإسلامي في مشاهد لاتخلو من مغامرة وتضحية وإقدام عندما خرج سيدنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والرسل ومعه صديقه أبوبكر الصديق أول الخلفاء الراشدين من مكة الى المدينة رغم محاصرة منزل الرسول الكريم بأعدائه الذين أعماهم الله جل جلاله وجعل على أعينهم غشاوة فلم يروه وهو يخرج بعد أن حل محل نومه سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
* لم تكن هجرته صلى الله عليه وسلم لدنيا يصيبها ولا الى ملك يبتغيه فكل ذلك كان متاحاً له ولكنه لم يكن يرغب في ذلك كما قال في مقولته الأشهر : والله إن وضعوا القمر في يميني والشمس في شمالي ماتركت الدعوة الى الله ، وإنما كانت هجرته الى الله ، لذلك كان مطمئنافي كل خطوة وفي كل نفس.
* كان صلى الله عليه وسلم في الغار مع الصديق عندما وصل الكفار الى مدخله وانزعج رفيق هجرته أبوبكر الصديق وهو يرى أرجل الكفار تقترب من الغار ، لكن الرسول الكريم المطمئن بشمول الرعاية والعناية الإلهية قال له : لاتحزن ان الله معنا ، وهكذا إنصرف عنهما الكفار بعد أن سخر الله لهما أسباب الرعاية والحماية ليواصلا هجرتهما الى المدينة المنورة.
* سجل لنا التاريخ كيف إستقبله أهل المدينة عندما وصل اليهم حبيب قلوبهم وهم يحملون الدفوف وينشدون :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع .. وجب الشكر علينا مادعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع .. جئت شرفت المدينه مرحباً يا خير داع
و بدأت الدعوة الى الله تنتشر من هذه البقعة المباركة التي يحرص حجاج بيت الله الحرام على زيارتها وزيارة مقام حبيب قلوبهم سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
* كان عدد المسلمين وقتها يعد بالمئات لكنهم الآن بفضل النور الهادي الذي حمل أمانته وتحمل أعباءها في صبر وجلد وهو يواجه الإبتلاءات والحروب حتى أكمل رسالته وأتم نعمته علينا وعلى العالمين أصبحوا يعدون بالمليارات.
تبقى الدلالة الأهم للهجرة النبوية الشريفة في هجرتنا الدائمة - ما دامت البشرية - من الظلمات الى النور- من ظلام الجاهلية الى نور الهداية الشاملة - ومن ضيق المباني الى سعة ورحابة المعاني والأنوار الإلهية التي تضيئ لنا أنفسنا والكون من حولنا بنور رحمته التي وسعت كل شئ.