نِحنَ جينا.. ديل أنحنا القالوا فُتنا.. وقالوا مُتنا.. وقالوا للناس إنتهينا.. نحنا جينا!

 


 

 

إني أرى السودان الجديد يتشكل في تنسيقيات لجان المقاومة.. حيَّدت أنتماءاتُ هذه اللجان للسودان جميعَ الإنتماءات الأخرى، الحزبية منها والجهوية والخ، تأكيداً على أن الإنتماء للسودان هو الإنتماء الأهم.. وفي ذلك وعيٌ لم يخطر ببال الأجيال السابقة إلا لماماً.. ولم يكن يلبث إلا لأيام ثم يزول..

* إنه هذا الجيلُ جيلٌ مختلف حتى في أهازيجه، فاستمع إلى هاتين:-
1- "غنًِي يا خرطوم غني...
نحن منك ريح وهبّت.. نار وشبّت.. نحن جينا.. ديل أنحنا القالوا فُتنا.. وقالوا متنا.. وقالوا للناس إنتهينا.. نحنا جينا اجيناااااا!"
2- و"مرقنا.. مَرَقْنا.. مَرَقْنا.. ضد الناس السرقوا عرقنا.... مَرَقْنا.. مَرَقْنا.. مرقنا ضد الناس السرقوا بلدنا.. مَرَقْنا.. مَرَقْنا.. مرقنا ضد الناس الكتلوا ولدنا"!

* هذا هو الجيل الذي كنا نستخف به خرج عملاقاً يهدد الجنرالات ليس في سلطتهم الغاشمة فقط بل يهدد حياة حياتهم أيصاً (يا المشنقة يا كوبر)..!

* إنه جيل له قضية يعرضها بصوتٍ عالٍ في الشارع الذي لا يخون.. ولن يفهمها فولكنر، مبعوث الأمم المتحدة،.. ولن يفقهها المجتمع الدولي الذي يطالب بالعودة إلى الوثيقة الدستورية..

* يعرف هذا الجيل يعرف ما يسعى إليه تجاه الحرامية السرقوا موارد السودان.. ويعرف الدول التي تستلم (المال المسروق).. ويعرف خساسات حميدتي والبرهان في الداخل والخارج.. ويعرف (دهنسة) قيادات الحركات المسلحة التي باعت سلاحها في سوق النخاسة وارتمت تحت قدمي حميدتي طمعاً في بضع كيلوجرامات من ذهب التهريب لتمويل ميليشياتها (المتسكعة بلا شغل ولا مشغلة)..

* لهذا الجيل قضية تختلف عن قضية المجتمع الدولي الساعي لخلق بيئة استقرار سياسي في السودان، وبأي شكل كان الاستقرار، وذلك يتضارب مع قضية لجان المقاومة المتمثلة في ( الحرية والسلام والعدالة)..

* والحرية لا تعيش في بيئة يتسلط فيها العسكر على القرارات المصيرية للسودان.. والسلام لا يريده الجيل (الراكب راس) سلاماً يأتي حسب مواصفات جنرالات اللجنة الأمنية.. ويستحيل أن تستقيم العدالة إذا كان الجنرالات القتَلة هم من بيدهم تعيينات الجهاز القضائي وجهاز النيابة العامة (والحبل على الجرار!) حيث يكون الجهازان لُعبة بيد الجنرالات القتَلة..

* هذا ما لا ينبغي أن يكون.. ولن يكون!

* ويقولُ لي أهلُ الوثنْ
ألربُّ ماتَ.. له زمن
نُسَاكُه سرقوا الكفن!!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء