كيف خاطب حميدتي في السودانيين أسوأ ما فيهم ؟؟
بشرى أحمد علي
15 March, 2022
15 March, 2022
قصة البيع والشراء في السياسة لم تبدأ عند حميدتي ، فقد باع أحدهم السيد المسيح للرومان مقابل 30 قطعة من الفضة ..
وكان الحجاج يقول لأهل العراق :
أتأكلون (تمري ) وتعصون أمري ..
ولو ادرك الناس خطورة ما يعطيهم له الحكام من أموال وهدايا لرفضوا ذلك ، ولطالبوا بدل هذه الرشوة الزائلة أن تكون لهم حقوق مثبتة ، فهم ليسوا في حاجة إلى صدقها يتبعها أذى ، أو عرض من الحياة الدنيا يقف وراءه مقابل.
حميدتي يعرض بضاعته مثل المسيح الدجال الذي يظهر في آخر الزمان ، يعرض للناس جنة تخفي في باطنها العذاب ، فقبل عدة شهور زار الجنرال حمديتي مركز تصحيح الشهادة السودانية وهو يصطحب مع القنوات الفضائية التي تروج لمشروعه السياسي .
تمكن حميدتي بفضل مائة الف جنيه من تحويل الأساتذة إلى قردة يلعبون في السيرك ، ونسى هولاء المعلمين أدب المعلم ورسالته الخالدة وبأنه مثال يحتذى به ، فقد نسى هؤلاء مقام المعلم وفرحوا بأموال حميدتي وهتفوا له بطول العمر ، بعض إمتدحه بابيات شعر ، والبعض الآخر رشحه ليكون رئيساً للجمهورية .
ولم يدرك هؤلاء الأغبياء أن هذه المائة الف جنيه هي مبلغ زهيد مقارنة من المبلغ الذي يجنيه حميدتي من تهريب الذهب وأجرة المليشيا التي تحارب في اليمن ، حميدتي كما قال أو الطيب المتنبئ :
جوعان يأكل من زادي ويطعمني ** لكي يُقال عظيم القدر محمود ..
وتلك الشرذمة من الناس التي كانت تضع عمامة المعلمين وظهرت في وسائل إعلام الدعم السريع ربما تكون اليوم نادمة على إستلام ذلك المبلغ ، فمائة الف جنيه لا تصمد خمسة أيام أمام ارتفاع سعر الخبز ، ولن تصمد ساعة عند المرض بسبب رفع الإنقلابيين يدهم عن دعم الدواء ..
ما يحتاجه المعلم كان الراتب المجزي
المعاش الشهري الذي يحفظ له كرامته عند التقدم في العمر ..
البطاقة العلاجية له ولأفراد أسرته ..
لذلك كان من الغباء القبول بصدقة حميدتي التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولو كان سقف المطالب جماعياً لأستفادت كل شريحة المعلمين في السودان ، لكن الذي حدث أن حميدتي قد أختار من يقدم له رسالته الإعلامية بثمن بخش ، وللأسف الشديد اختار من نأتمنهم على تربية اولادنا فجعلهم قرود سيرك تقلد ما يُطلب منها.
////////////////////////
وكان الحجاج يقول لأهل العراق :
أتأكلون (تمري ) وتعصون أمري ..
ولو ادرك الناس خطورة ما يعطيهم له الحكام من أموال وهدايا لرفضوا ذلك ، ولطالبوا بدل هذه الرشوة الزائلة أن تكون لهم حقوق مثبتة ، فهم ليسوا في حاجة إلى صدقها يتبعها أذى ، أو عرض من الحياة الدنيا يقف وراءه مقابل.
حميدتي يعرض بضاعته مثل المسيح الدجال الذي يظهر في آخر الزمان ، يعرض للناس جنة تخفي في باطنها العذاب ، فقبل عدة شهور زار الجنرال حمديتي مركز تصحيح الشهادة السودانية وهو يصطحب مع القنوات الفضائية التي تروج لمشروعه السياسي .
تمكن حميدتي بفضل مائة الف جنيه من تحويل الأساتذة إلى قردة يلعبون في السيرك ، ونسى هولاء المعلمين أدب المعلم ورسالته الخالدة وبأنه مثال يحتذى به ، فقد نسى هؤلاء مقام المعلم وفرحوا بأموال حميدتي وهتفوا له بطول العمر ، بعض إمتدحه بابيات شعر ، والبعض الآخر رشحه ليكون رئيساً للجمهورية .
ولم يدرك هؤلاء الأغبياء أن هذه المائة الف جنيه هي مبلغ زهيد مقارنة من المبلغ الذي يجنيه حميدتي من تهريب الذهب وأجرة المليشيا التي تحارب في اليمن ، حميدتي كما قال أو الطيب المتنبئ :
جوعان يأكل من زادي ويطعمني ** لكي يُقال عظيم القدر محمود ..
وتلك الشرذمة من الناس التي كانت تضع عمامة المعلمين وظهرت في وسائل إعلام الدعم السريع ربما تكون اليوم نادمة على إستلام ذلك المبلغ ، فمائة الف جنيه لا تصمد خمسة أيام أمام ارتفاع سعر الخبز ، ولن تصمد ساعة عند المرض بسبب رفع الإنقلابيين يدهم عن دعم الدواء ..
ما يحتاجه المعلم كان الراتب المجزي
المعاش الشهري الذي يحفظ له كرامته عند التقدم في العمر ..
البطاقة العلاجية له ولأفراد أسرته ..
لذلك كان من الغباء القبول بصدقة حميدتي التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولو كان سقف المطالب جماعياً لأستفادت كل شريحة المعلمين في السودان ، لكن الذي حدث أن حميدتي قد أختار من يقدم له رسالته الإعلامية بثمن بخش ، وللأسف الشديد اختار من نأتمنهم على تربية اولادنا فجعلهم قرود سيرك تقلد ما يُطلب منها.
////////////////////////