ترس دودو وعباس

 


 

بشير اربجي
23 March, 2022

 

اصحي يا ترس -
كان يوم أمس الثلاثاء علامة مضيئة فى طريق ثورة ديسمبر المجيدة، عادت فيه لألق البدايات الأولى بكل شخوصها ومتاريسها وثوارها الأشاوس، واجتمعت فيه كل لجان المقاومة والثوار بالشارع لحماية المتاريس وتمتينها وزيادتها إن دعي الأمر، حتي إننا نكاد نجزم بوجود روح الشهيدين دودو وعباس فرح على المتاريس كلها، ونكاد نشاهد ماكور وكشة وعبد العظيم وقصي ورفاقهم البررة وهم وقوفا يقابلون الرصاص الغادر بابتسامتهم الوضيئة، ويقولون للانقلابيين والقتلة أن هذه الثورة المجيدة اشتعلت لتبقي وتنتصر، ولن يستطيع كائن من كان هزيمتها مهما أمتلك من جبروت وسلاح ومليشيات مأجورة تقتل دون تردد، ولعل تصاعد الفعل الثوري المقاوم هو ما جعل قادة الإنقلاب العسكري المشؤوم يتحركون يمنة ويسري حيث المحاور التي خدعتهم بأنهم يمكنهم حكم السودان دون إرادة الشعب السوداني وثواره الأماجد، ولن تغن عنهم محاورهم شيئا لأنها لن تقدم لهم إلا المزيد من روشتات القمع والرصاص والغاز المسيل للدموع، والتي سيقابلها الثوار بالمزيد من السلمية والترتيب ورص الصفوف وتغيير التكتيكات حد الإرهاق للعسكر ومليشياتهم، لتنقض عليهم فى التأريخ الذي تحدده كما فعلت بالمخلوع فى السادس من أبريل العام 2019م، وهذا اليوم ليس بعيد بعد أن قاربت نسبة (التتريس) بالخرطوم 80% من الشوارع الرئيسية والفرعية.
ما تبقي للانقلاب المشؤوم هو الدحر والإسقاط التام، لكن هذه المرة سيكون الإسقاط مدويا وسيجرف معه كل المليشيات المسلحة، سيسقطون جميعهم بقوة دفع هذه الثورة الفتية وثوارها الأشاوس دون شك، فكل يوم يمضي تزداد الثورة قوة وإصرار على إكمال أهدافها فى الحرية والسلام والعدالة، ويزداد الانقلابيون ضعفا على ضعفهم ويستجدون الحوار لاخراجهم من ورطتهم بهذا الإنقلاب، لكن تظل الشعارات كما هي دوما ولا تفاوض ولا شرعية سيجدها الانقلابيون لدي الشعب السوداني، فقط محاصرة من كل الاتجاهات وبمختلف الطرق حتى تحقيق أهداف الثورة المجيدة كاملة، ومحاسبة كل من نهب خيرات البلاد ووضعها بيد المحاور وكل مجرم وقاتل أراق دماء الشهداء دون أن يطرف له جفن.
الجريدة

 

آراء