جنون قوات الانقلابيين !!!

 


 

بشير اربجي
24 March, 2022

 

اصحي يا ترس -
يبدو أن كل لحظة تمر على هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم يزداد جنون أمر القائمين به، وبدلا عن التوقف لهنيهة ومراجعة أنفسهم فيما يفعلوه بأبناء الشعب السوداني الذين أدعوا كذبا وبهتانا قيامهم بالانقلاب لأجل تصحيح مسار ثورتهم، يزدادون عنفا وقمعا وتقتيلا فى شباب البلاد بكل غبينة لا يدري أحد سببها من قبل هؤلاء القتلة،
فبينما يقوم الثوار السلميين بتسيير المواكب وتترييس الطرقات والتعامل بشكل حضاري، تقوم قوات الانقلابيين بارتكاب الفظائع التي ترقي لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وكلنا شاهدنا بالأمس مطاردات داخل أزقة بري من قبل أفراد يرتدون أزياء نظامية تماثل أزياء الدعم السريع وقوات الاحتياطي المركزي، حيث كانوا يطاردون الثوار بمنطقة بري وهم يطلقون الرصاص من مسدسات يحملونها بأيديهم وهم يهرولون خلف الثوار، مما أدي لإصابة عدد 6 منهم بالرصاص الحي حتى لحظة كتابة هذا المقال، والمدهش فى الأمر أن هذه المطاردة وإطلاق الرصاص يجي فى نفس اليوم الذي بثت فيه احدي الصحف الخليجية حوارا مع قائد الإنقلاب نفي فيه إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين، وقال فيه أنهم كسلطة أمر واقع يحافظون على الأمن بالبلاد وأنهم متحفظين على عدد ممن قتلوا الشهداء، هذا طبعا دون أن ينسي القول أن هناك طرف ثالث يقوم بقتل الثوار وأن من الثوار السلميين من يقوم بقتل رجال الشرطة، فى إشارة لمحاولة تلفيق تهمة قتل عميد الشرطة بريمة ورقيب القوات المسلحة للثوار السلميين، لكن قائد الإنقلاب ومجموعته الانتهازية ينسون أن كل شيء تحت بصر وسمع العالم وألا جريمة يمكن أن يتم إخفائها فى زمان الإنفجار الإعلامي والمعلوماتي، وأن الجميع يعلم أنهم هم الذين يطلقون الرصاص ويقتلون الثوار وإلا لما فرضت العقوبات على قوات الاحتياطي المركزي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وغير المطاردة بالمسدسات على طرقات بري، فقد سجلت مضابط المستشفيات ولجنة الأطباء المركزية إستخدام قوات الانقلابيين لسلاح (الخرطوش) المخصص للصيد، ذو الرصاص الانشطاري المحرم دوليا على أجساد الثوار حيث سجلت به أعداد كبيرة من الإصابات وسط الثوار، وهو سلاح خطير جدا حيث يصيب أجساد الثوار فى شكل شظايا تخترق جميع أطراف الجسم ولا يمكن إخراجها بسهولة.
فهل قرر قادة الإنقلاب العسكري المشؤوم شن حرب علنية على الشعب السوداني وثواره الأماجد بسبب رفضهم الإعتراف بحكومة الانقلابيين؟، حيث لا شرعية لها لدي الشعب السوداني مما جعل قادة الإنقلاب العسكري يهرولون نحو الإمارات والسعودية وروسيا يطلبون العون على قمع مواطنيهم، عموما ما يستخدمه الانقلابيون من سلاح لن يثني الشعب السوداني عن مواصله ثورته وبناء دولته المدنية التي يحلم بها، لكن قبل ذلك الشعب السوداني
يحتاج الي حملة سياسية وإعلامية كبيرة لإيقاف الإستهداف والقتل الممنهج الذي تقوم به مليشيات قادة الإنقلاب، وهي حملة مهمة جدا فى سبيل دحر هؤلاء الانقلابيين وإيقاف إراقة دماء الأبرياء لمجرد مطالبتهم بالحرية والسلام والعدالة.
الجريدة

 

آراء