المؤتمر الوطني والاسلاميون والرغبة في الانتقام
عمار محمد ادم
24 March, 2022
24 March, 2022
هم الانقاذ والمؤتمر الوطني مثلما كانوا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما ذات الروح العدوانية والانفاس الشريرة والنوايا القبيحة تجاه الذين يخالفونهم الراي و هذه الامة ونحو هذا الشعب الكريم تسومه سوء العذاب تعكر صفو حياته وتنكد عليه ايامه تجعله يعيش في حالة من عدم الاستقرار والبؤس الدائم والنكد المقيم ويخيم علي الاجواء في هذا البلد روح شيطانية من لدن اتباع الشيطان قاتلهم الله اني يؤفكون نفوسهم خبيثة وارواحهم نتنة وعقولهم مريضة مجموعة من شذاذ الافاق حكموا هذا البلد الطيب وقاموا بعملية تعذيب جماعي للشعب وكانهم يريدون ان ينتقموا منه ولمدي ثلاث عقود من الزمان انتشرت في زمانهم الرذيلة وساد الفساد وعم الظلم وجأر الناس بالشكوى والحال كل يوم يزداد سوء وتفاقمت الاوضاع المعيشية السيئة يذهب الرجل ليصرف حر ماله الذى ائتمن البنك عليه فيجد ان البنك قد تصرف في اموال وافرغت خزينته من الاموال وكأن البنك كان يلعب علي رؤوس الناس حين ياخذ مال هذا ويمنحه لذاك مستفيدا من عدم التزامن في سحب الاموال ولما اراد الناس سحب اموالهم بالتزامن مع بعضهم اكتشفوا ان تلك المصارف كانت تخدعهم وتتصرف في اموال المودعين وضاقت علي الناس الحياة بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وقد تعسرت الحياة واستحالت الي جحيم لايطاق وكل ذلك باسم الله والدين الحنيف يقرؤون علينا القران والقران والقران يلعنهم فانه (كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالاتفعلون)
لقد سقطوا امام انفسهم اولا وامام ابنائهم واسرهم وذلك قبل ان يسقطوا في اعين الناس وجوههم شائهة وابتساماتهم باهتة وعقولهم خاوية الامن الكيد والتأمر ومثلما قال استاذى محمد الواثق رحمه الله (المبدون بياض الصبح خشيتهم .... والمفسدون اذا ما صوح القمر) هذا حالهم وتلك سجيتهم وكنت فيهم مثل موسي في بيت فرعون اطلعت علي حقيقتهم وبدت لي عوراتهم ناصبت نظامهم العداء وصببت عليه جام غضبي ولم ازل اقاومهم حتي تخلص منهم الشعب السوداني والي الابد فلن تقوم لهم قائمة ابدا في هذه الارض الطيب اهلها المشرق وجهها الثابت اصلها وتشير كل الدلائل الظاهرية والاشارات الغيبية انه لا مستقبل لهم بعد التخلص من هذا الداء العضال وهذا المرض الوبيل الذي سكن الجسد السوداني ردحا من الزمن وقد قضي علي الاخضر واليابس من القيم النبيلة والتقاليد السودانية الراقية والراسخة والاصلية والاخلاق السامية وهم من هم في سوء الاخلاق وفساد الطبع وقبح السريرة فان فاقد الشيء لا يعطيه فليس عندهم سوى الدناءة والقبح وكانوا ينفقون ذلك من منطلق مواقعهم واوضاعهم فكل ينفق مما عنده.
وكان الشعب يدق ابواب سجونه فتهتز قلوب المفسدين الخونة الجبناء والزلزال قد قدم يقتلع ابواب السجون ويحطم الاغلال وان اوان الخلاص الا ان وعد الله حق.
وكان المؤتمر الوطني يقلل من شان التظاهرات في الخرطوم والولايات ويعتبرها مجرد احداث واحتجاجات عابرة وقد يبدو لهم الامر كذلك لانهم لا يقرؤن حقائق التاريخ فما حدث كان انفجار لغضب مكبوت ومتراكم كان يحتاج الي شرارة لاشعاله حسبما قال الكواكبي وحقيقة الامر فقد كان الوضع في الولايات في حالة تردى مريع وتدهور شديد علي مستوي الحاجات الضرورية للحياة واهمها الخبز الذى يؤدى انعدامه الي تاثير نفسي هائل لدي الشخص العامي الذي يتنامي في دواخله الاحساس بعدم الامان و خرجت عطبرة عن بكرة ابيها حين انعدم فيها الخبز وتبعتها ولايات اخرى وكانوا لايعلمون بما تخبئه الايام من مفاجأت ومن تحركات تقوم بها جهات منظمة في الاطباء والمهندسين والمعلمين وقد ترتب علي ذلك شلل عام وتعطل الحياة في كل مدن القطر وكانت هذه التحركات لاتعرف لها قيادة محددة مما يعني ان عملية ضبطها والسيطرة عليها امر صعب للغاية فليست هنالك قيادات محددة يمكن اعتقالها واضعاف تاثيرها وكنت متاكد من وجود سري وخفي لاكثر من جهة منظمة وبدأوا في ابراز قيادات ورموز وكان من الواضح ان جيل (البليستشن) يعمل بلا قيادة ويجيد ويستمتع بمطاردة الشرطة له وقد لاحظت ذلك في مظاهرات كثيرة وعمليات الكر والفر مع رجال الشرطة الذين يحملون الهروات ويلبسون الخوذات ويقبضون علي تلك القطع البلاستيكية الواقية من حصب الطلاب لهم بالحجارة وهم يلقون بقنابل الغاز المسيل للدموع وشاهدت الشباب في حالات اثارة لاثورة في مواجهة البوليس وقد يحدث تماهي ببن الحالتين .وكان يحدث امر غريب وخارج اطر التحليل التقليدى للاشياء فثمة نوع جديد من التظاهر الذي يزاوج بين الثورة والاثارة وهو في حقيقته امر مؤثر ومؤثر للغاية بل وعظيم ومايزال المؤتمر الوطني يعمد الي التقليل من شان تلك الاضطرابات ولكن الجهات الامنية من شرطة او جيش لها تقديراتها للامر وفق المعايير والرؤي الاستراتيجية وذلك ما احدث المفارقة مابين التقدير السياسي والتقدير العسكري والامني بما يجعل الاعتبارات الامنية مقدمة علي الاعتبارات السياسية فالمتظاهرون قد احرقوا دور المؤتمر ولم تمتد ايديهم الي مقار الشرطة الا نادرا كما حدث في مصر ذلك لان الشرطة في السودان تؤدي واجبها وفق القواعد المهنية وفي اطار القانون.
المظاهرات ليست سلمية كما ينبغي ولكن فيها قدر من العنف يتمثل ذلك في اشعال النار في اطارات السيارات وحرق دور الحزب الحاكم وكنا نخشي ان يتطور الحصب بالحجارة الي استخدام الملتوف او استخدام الشرطة للقوة المفرطة لذلك كان لابد ان يمارس القضاء دوره في فرض هيبة القانون وان لا يكون هنالك اطلاق للرصاص الا بامر القاضي.
وسائل التواصل الاجتماعي تمثل مؤثرات خارج السيطرة وهي وسيلة للتواصل والتنسيق يصعب السيطرة علبها وقد عمدت الحكومة الي قطع الانترنت او التقليل من نشاطه.
اخيرا فان الوضع كان مفتوحا علي كافة الاحتمالات وهنالك الكثير من سيناريوهات الحل.
ولكن هل يسمعون قصف الرعود ...صوت الملايين الجياع تشق اسماع الوجود.. لله. درك ايها العطبراوي وانت تطلق زفرة الوطن الحري ومن سواك ايها الاشم يفعل ذلك فبلد الحديد والنار لم تنطفئ نارها بل ان انه قد زاد اوارها واشتعل لهيبها لم يمت قاسم امين او الحاج عبد الرحمن او موسي متي ان جذوة الثورة في النفوس يتوارثونها كابرا عن كابر فالوحش يقتل ثائرا والارض تنبت الف ثائر وكانت عطبرة يدوي هتافها وتهتز كراسي السلطة وتطيش عقول الذين سرقوا اموال الشعب ونهبوا خيرات الامة وعاشوا هم وذويهم في رغد من العيش ورفاهية وترف والشعب يئن تحت وطأة الغلاء الفاحش والاسعار تتزايد وماذا كانوا يتوقعون اولئك السادرون في غبهم والمتمادون في ضلالهم من الذين كانوا متشبثين بالسلطة وهمو ليسوا اهلا لها جثموا علي صدر الشعب ثلاثون عاما وصبر عليهم كما لم يصبر من قبل لاحد وذاق الامرين من ويلاتهم وعميت بصائرهم وكانت عطبرة غضبة الوطن الجريح وصرخة الشعب المغلوب علي امره فهل تسمعون صخب الرعود.
فمن لايعي حقائق التاريخ يكرر اخطاء الماضي فالثورة كانت كامنة في النفوس والهبة الشعبية حتمية.. لشعب يعرف متي يثور وكيف يثور انني من السكة الحديد ومن قلب الحركة العمالية وقد ادركت وقتها انها قد تحققت الازمة الثورية الامر الذى استدعي الفعل الثورى ومن اي وجهة جاء انها عطبرة بلد الثورة والنضال وحاضنة الثوار الشرفاء ومن هناك تحقق الوعد الصادق بالتغيير وتحقيق حلم الجماهير في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. والثورة مستمرة.
انني اشدد علي يد كل من قال للظلم لا وخاصة ابناؤنا
من طلاب الثانويات وهم يهتفون (شرقت ..شرقت وعطبرة مرقت) وينادون باسقاط النظام لانها لم تجدي الحلول الجزئية والمسكنات الوقتية وحينما تهتف الجماهبر (نحنا بدينا ونحنا مرقنا ...ضد الناس السرقوا عرقنا) يبدو الامر في غاية الوضوح وقد سقط النظام وذهب المؤتمر الوطني الي مزبلة التاريخ. ويحاولون العودة الآن ولكن أني لهم ذلك الان فالشعب اقوى والردة مستحيلة.
لقد سقطوا امام انفسهم اولا وامام ابنائهم واسرهم وذلك قبل ان يسقطوا في اعين الناس وجوههم شائهة وابتساماتهم باهتة وعقولهم خاوية الامن الكيد والتأمر ومثلما قال استاذى محمد الواثق رحمه الله (المبدون بياض الصبح خشيتهم .... والمفسدون اذا ما صوح القمر) هذا حالهم وتلك سجيتهم وكنت فيهم مثل موسي في بيت فرعون اطلعت علي حقيقتهم وبدت لي عوراتهم ناصبت نظامهم العداء وصببت عليه جام غضبي ولم ازل اقاومهم حتي تخلص منهم الشعب السوداني والي الابد فلن تقوم لهم قائمة ابدا في هذه الارض الطيب اهلها المشرق وجهها الثابت اصلها وتشير كل الدلائل الظاهرية والاشارات الغيبية انه لا مستقبل لهم بعد التخلص من هذا الداء العضال وهذا المرض الوبيل الذي سكن الجسد السوداني ردحا من الزمن وقد قضي علي الاخضر واليابس من القيم النبيلة والتقاليد السودانية الراقية والراسخة والاصلية والاخلاق السامية وهم من هم في سوء الاخلاق وفساد الطبع وقبح السريرة فان فاقد الشيء لا يعطيه فليس عندهم سوى الدناءة والقبح وكانوا ينفقون ذلك من منطلق مواقعهم واوضاعهم فكل ينفق مما عنده.
وكان الشعب يدق ابواب سجونه فتهتز قلوب المفسدين الخونة الجبناء والزلزال قد قدم يقتلع ابواب السجون ويحطم الاغلال وان اوان الخلاص الا ان وعد الله حق.
وكان المؤتمر الوطني يقلل من شان التظاهرات في الخرطوم والولايات ويعتبرها مجرد احداث واحتجاجات عابرة وقد يبدو لهم الامر كذلك لانهم لا يقرؤن حقائق التاريخ فما حدث كان انفجار لغضب مكبوت ومتراكم كان يحتاج الي شرارة لاشعاله حسبما قال الكواكبي وحقيقة الامر فقد كان الوضع في الولايات في حالة تردى مريع وتدهور شديد علي مستوي الحاجات الضرورية للحياة واهمها الخبز الذى يؤدى انعدامه الي تاثير نفسي هائل لدي الشخص العامي الذي يتنامي في دواخله الاحساس بعدم الامان و خرجت عطبرة عن بكرة ابيها حين انعدم فيها الخبز وتبعتها ولايات اخرى وكانوا لايعلمون بما تخبئه الايام من مفاجأت ومن تحركات تقوم بها جهات منظمة في الاطباء والمهندسين والمعلمين وقد ترتب علي ذلك شلل عام وتعطل الحياة في كل مدن القطر وكانت هذه التحركات لاتعرف لها قيادة محددة مما يعني ان عملية ضبطها والسيطرة عليها امر صعب للغاية فليست هنالك قيادات محددة يمكن اعتقالها واضعاف تاثيرها وكنت متاكد من وجود سري وخفي لاكثر من جهة منظمة وبدأوا في ابراز قيادات ورموز وكان من الواضح ان جيل (البليستشن) يعمل بلا قيادة ويجيد ويستمتع بمطاردة الشرطة له وقد لاحظت ذلك في مظاهرات كثيرة وعمليات الكر والفر مع رجال الشرطة الذين يحملون الهروات ويلبسون الخوذات ويقبضون علي تلك القطع البلاستيكية الواقية من حصب الطلاب لهم بالحجارة وهم يلقون بقنابل الغاز المسيل للدموع وشاهدت الشباب في حالات اثارة لاثورة في مواجهة البوليس وقد يحدث تماهي ببن الحالتين .وكان يحدث امر غريب وخارج اطر التحليل التقليدى للاشياء فثمة نوع جديد من التظاهر الذي يزاوج بين الثورة والاثارة وهو في حقيقته امر مؤثر ومؤثر للغاية بل وعظيم ومايزال المؤتمر الوطني يعمد الي التقليل من شان تلك الاضطرابات ولكن الجهات الامنية من شرطة او جيش لها تقديراتها للامر وفق المعايير والرؤي الاستراتيجية وذلك ما احدث المفارقة مابين التقدير السياسي والتقدير العسكري والامني بما يجعل الاعتبارات الامنية مقدمة علي الاعتبارات السياسية فالمتظاهرون قد احرقوا دور المؤتمر ولم تمتد ايديهم الي مقار الشرطة الا نادرا كما حدث في مصر ذلك لان الشرطة في السودان تؤدي واجبها وفق القواعد المهنية وفي اطار القانون.
المظاهرات ليست سلمية كما ينبغي ولكن فيها قدر من العنف يتمثل ذلك في اشعال النار في اطارات السيارات وحرق دور الحزب الحاكم وكنا نخشي ان يتطور الحصب بالحجارة الي استخدام الملتوف او استخدام الشرطة للقوة المفرطة لذلك كان لابد ان يمارس القضاء دوره في فرض هيبة القانون وان لا يكون هنالك اطلاق للرصاص الا بامر القاضي.
وسائل التواصل الاجتماعي تمثل مؤثرات خارج السيطرة وهي وسيلة للتواصل والتنسيق يصعب السيطرة علبها وقد عمدت الحكومة الي قطع الانترنت او التقليل من نشاطه.
اخيرا فان الوضع كان مفتوحا علي كافة الاحتمالات وهنالك الكثير من سيناريوهات الحل.
ولكن هل يسمعون قصف الرعود ...صوت الملايين الجياع تشق اسماع الوجود.. لله. درك ايها العطبراوي وانت تطلق زفرة الوطن الحري ومن سواك ايها الاشم يفعل ذلك فبلد الحديد والنار لم تنطفئ نارها بل ان انه قد زاد اوارها واشتعل لهيبها لم يمت قاسم امين او الحاج عبد الرحمن او موسي متي ان جذوة الثورة في النفوس يتوارثونها كابرا عن كابر فالوحش يقتل ثائرا والارض تنبت الف ثائر وكانت عطبرة يدوي هتافها وتهتز كراسي السلطة وتطيش عقول الذين سرقوا اموال الشعب ونهبوا خيرات الامة وعاشوا هم وذويهم في رغد من العيش ورفاهية وترف والشعب يئن تحت وطأة الغلاء الفاحش والاسعار تتزايد وماذا كانوا يتوقعون اولئك السادرون في غبهم والمتمادون في ضلالهم من الذين كانوا متشبثين بالسلطة وهمو ليسوا اهلا لها جثموا علي صدر الشعب ثلاثون عاما وصبر عليهم كما لم يصبر من قبل لاحد وذاق الامرين من ويلاتهم وعميت بصائرهم وكانت عطبرة غضبة الوطن الجريح وصرخة الشعب المغلوب علي امره فهل تسمعون صخب الرعود.
فمن لايعي حقائق التاريخ يكرر اخطاء الماضي فالثورة كانت كامنة في النفوس والهبة الشعبية حتمية.. لشعب يعرف متي يثور وكيف يثور انني من السكة الحديد ومن قلب الحركة العمالية وقد ادركت وقتها انها قد تحققت الازمة الثورية الامر الذى استدعي الفعل الثورى ومن اي وجهة جاء انها عطبرة بلد الثورة والنضال وحاضنة الثوار الشرفاء ومن هناك تحقق الوعد الصادق بالتغيير وتحقيق حلم الجماهير في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. والثورة مستمرة.
انني اشدد علي يد كل من قال للظلم لا وخاصة ابناؤنا
من طلاب الثانويات وهم يهتفون (شرقت ..شرقت وعطبرة مرقت) وينادون باسقاط النظام لانها لم تجدي الحلول الجزئية والمسكنات الوقتية وحينما تهتف الجماهبر (نحنا بدينا ونحنا مرقنا ...ضد الناس السرقوا عرقنا) يبدو الامر في غاية الوضوح وقد سقط النظام وذهب المؤتمر الوطني الي مزبلة التاريخ. ويحاولون العودة الآن ولكن أني لهم ذلك الان فالشعب اقوى والردة مستحيلة.