روسيا وأوكرانيا انشغلا بالحرب ولاقمح عندهما يصدرانه للعالم ، هذه فرصة للسودان ليطعم نفسه وغيره !!

 


 

 

فرصة جاءت لوطننا الحبيب علي طبق من ذهب لأن يشمر الجميع السواعد ويتجهوا للحقول لزراعة القمح بصورة مكثفة بحيث لا يتركوا شبرا من الأرض إلا ويضعوا فيه هذه البذرة السحرية المنتجة لهذا المحصول الاستراتيجي الذي اذل أعناق الدول وجعلها تفقد كرامتها وتتسول غذائها وتفقد قرارها !!..
بلادنا المعطاءة تذخر بالقبائل متعددة الألوان والأشكال وبدلا من أن نترك هذه القوة الهائلة نهبا للسياسيين وغيرهم من أصحاب الغرض والمرض ... لماذا لانوجههم للأرض ليزرعوا ويحصدوا وياكلوا وياكل غيرهم وهذا افيد لهم وللأمة وللانسانية جمعاء بدلا من التناحر وتضييع الوقت في مالا يفيد !!..
ولله الحمد والمنة تكثر عندنا الطرق الصوفية وهي تضم خيار البشر يحبون الخير للجميع ويسعون مجتهدين أن يكونوا من الصالحين النافعين لأنفسهم وغيرهم ... فلماذا لا يقود شيخ الطريقة هذه الطاقة البشرية التي تتحلق حوله وتدين له بالسمع والطاعة والاحترام الي الجهاد النبيل في إنتاج الغذاء باراضينا البكر التي تتشوق للسواعد الفتية الطاهرة النقية المحبة للعمل والإنتاج فعلا لا قولا ودعاية وإعلان !!..
وحتي القوات النظامية بما تملك من قوة ونشاط وحزم وعزم يمكن لكل هؤلاء الجنود الاشاوس أن يخوضوا حربا مقدسة للقضاء على الآفات وتجهيز الأرض للزراعة وزراعة أقصي مساحة ممكنة في بلادنا الشاسعة وهنا تقدم هذه الجهات الأمنية العون والمساعدة الحقيقية لبني الوطن في ميدان الاكتفاء الذاتي والتصدير !!..
إذن والعالم وخاصة الكبار فيه وقد فلت منهم الزمام وأصبحوا يتشاكسون مثل العيال الصغار يقتلون بعضهم البعض ويدمرون الزرع والضرع ويتوقف عندهم الإنتاج والتصدير ويلحق الضرر بهم وبغيرهم !!..
يااهل السودان الطيب اتركوا الخلاف والاختلاف وكونوا يدا واحدا استفيدوا من فرصة انشغال الكبار بالحرب وعمروا اراضيكم لتصبحوا سلة غذاء العالم بحق وحقيق وتكونوا يدا عليا وتخرجوا من دائرة البلدان المتسولة الذليلة الباهتة عديمة الشخصية !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء