بمناسبة يوم الأرض العالمي: ساعة تفكير جماعي وتضامن عالمي …والسودان خارج الدائرة
د. فراج الشيخ الفزاري
30 March, 2022
30 March, 2022
==============
أتابع بشغف ومحبة واهتمام،كل ما له علاقة بالبيئة الطبيعية والمشيدة والاجتماعية، وتغيراتها المتواترة ذات التاثير المباشر بحياتنا وكوكب الأرض وما تعيش فيه من كائنات أخري متنوعة.
ولهذا تعتبر الأيام العالمية التي تعتمدها الأمم المتحدة للاحتفال بها كل عام ،مثل اليوم العالمي للبيئة، اليوم العالمي للتغير المناخي ،اليوم العالمي للحفاظ علي طبقة الأوزون، اليوم العالمي لاعادة تدوير المخلفات، وكذلك اليوم العالمي للنظافة ....وغيرها من أيام البيئة العالمية،هي مناسبات تذكير وتفكير جماعي وتضامن عالمي من أجل الناس والبيئة والأرض ،الكوكب الوحيد الذي قبل أن نعيش فيه.
[وساعة الأرض، التي يحتفل بها العالم يوم السبت الأخير من مارس كل عام ،وقد صادف هذه السنة السادس والعشرين من السهر،هي احتفالية يتم فيها أطفاء الانوار والإضاءة غير الضرورية واضاءة الشموع لمدة ساعة واحدة، ما بين الثامنة والنصف الي التاسعة والنصف ليلا،بالتوقيت المحلي للمدينة .ويعبر هذا الإجراء البسيط علي تضامن البشرية في الحفاظ علي الطاقة وما يرتبط بها من متغيرات تؤثر علي البيئة.
كما أن هذه الساعة الواحدة ،التي تشارك فيها نحو ( 162) دولة ،توفر المليارات من الدولارات الأمريكية التي يمكن استغلالها في مشاريع إنتاجية تساعد في محاربة الفقر والجهل والمرض.
[أستراليا ،ومدينة سدني بالذات هي اول من قام بهذه المبادرة في العام ( 2007)..ثم تبعتها مدن اخري كثيرة حول العالم،وكانت دبي اول مدينة عربية تشارك في هذه الاحتفالية عام (2009) ثم الرياض عام( 2010).
وكالعادة، يغيب السودان تماما عن مثل هذه الاحتفالية العالمية،لعدم اهتمام الدولة والمؤسسات ذات الصلة..ولكن من سخرية القدر أن تجبر معظم المدن السودانية علي المشاركة في ( ساعة الارض) بفضل القطوعات المبرمجة للتيار الكهربائي الذي قد يمتد لفترات طويلة في اليوم الواحد وليس ساعة واحدة في السنة..فيا لها من مفارقة تدعو للرثاء والحزن والبكاء علي وطن مغيب بأهله عن ما يجري خارجه من أحداث تهم وجوده وحياته المستقبليه.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com
////////////////////
أتابع بشغف ومحبة واهتمام،كل ما له علاقة بالبيئة الطبيعية والمشيدة والاجتماعية، وتغيراتها المتواترة ذات التاثير المباشر بحياتنا وكوكب الأرض وما تعيش فيه من كائنات أخري متنوعة.
ولهذا تعتبر الأيام العالمية التي تعتمدها الأمم المتحدة للاحتفال بها كل عام ،مثل اليوم العالمي للبيئة، اليوم العالمي للتغير المناخي ،اليوم العالمي للحفاظ علي طبقة الأوزون، اليوم العالمي لاعادة تدوير المخلفات، وكذلك اليوم العالمي للنظافة ....وغيرها من أيام البيئة العالمية،هي مناسبات تذكير وتفكير جماعي وتضامن عالمي من أجل الناس والبيئة والأرض ،الكوكب الوحيد الذي قبل أن نعيش فيه.
[وساعة الأرض، التي يحتفل بها العالم يوم السبت الأخير من مارس كل عام ،وقد صادف هذه السنة السادس والعشرين من السهر،هي احتفالية يتم فيها أطفاء الانوار والإضاءة غير الضرورية واضاءة الشموع لمدة ساعة واحدة، ما بين الثامنة والنصف الي التاسعة والنصف ليلا،بالتوقيت المحلي للمدينة .ويعبر هذا الإجراء البسيط علي تضامن البشرية في الحفاظ علي الطاقة وما يرتبط بها من متغيرات تؤثر علي البيئة.
كما أن هذه الساعة الواحدة ،التي تشارك فيها نحو ( 162) دولة ،توفر المليارات من الدولارات الأمريكية التي يمكن استغلالها في مشاريع إنتاجية تساعد في محاربة الفقر والجهل والمرض.
[أستراليا ،ومدينة سدني بالذات هي اول من قام بهذه المبادرة في العام ( 2007)..ثم تبعتها مدن اخري كثيرة حول العالم،وكانت دبي اول مدينة عربية تشارك في هذه الاحتفالية عام (2009) ثم الرياض عام( 2010).
وكالعادة، يغيب السودان تماما عن مثل هذه الاحتفالية العالمية،لعدم اهتمام الدولة والمؤسسات ذات الصلة..ولكن من سخرية القدر أن تجبر معظم المدن السودانية علي المشاركة في ( ساعة الارض) بفضل القطوعات المبرمجة للتيار الكهربائي الذي قد يمتد لفترات طويلة في اليوم الواحد وليس ساعة واحدة في السنة..فيا لها من مفارقة تدعو للرثاء والحزن والبكاء علي وطن مغيب بأهله عن ما يجري خارجه من أحداث تهم وجوده وحياته المستقبليه.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com
////////////////////