المواطن يدفع الثمن

 


 

 

ضد الانكسار
(الذين لا يعانون من الجوع ليس لهم الحق في إطلاق الأحكام ) مقولة استوقفتني خاصة عندما اتأمل واقع الأغلبية فيه تعانى من الفقر... فى بلد لا ينقصها الا الامين الذي يمتلك الكفاءة التى تمكنه من التغيير والإصلاح ...
في ظل الانهيار الاقتصادي حتما سيقابل المواطن سلسلة مطولة من انواع المعاناة... ارتفاع أسعار المواد الغذائية و الوقود و الكهرباء و العلاج وووالقائمة تطول.. مبررات النظام الحاكم ليس الفساد ونهب موارد البلاد إنما وضع قائمة طويلة لتبرير الفشل .. لا يعترف بأنه لا يمتلك القدرة لوقف جشع التجار..والحد من التهريب و ووالخ . الأغلبية تدرك أن الفساد فى بلادنا هو المسؤول الأول عن هذا التدهور فى كافة مناحي الحياة والمواطن هو من يدفع فاتورة الفساد المستشري...
أصبح المرتب لا يكفي المواطن يوم ويواصل النظام الانقلابي فى السياسات الخاطئة ويكرر أخطائه وتتعمق الأزمات و يكاد الذين لا يمتلكون مقدرة على مواجهة (غول الأسواق) و تخبط الساسة أن يموتون من الجوع لذلك نتوقع مزيد من الانفلات الامنى والنهب والقتل كما قيل (الجوع لا ضمير له) الكل يدرك بما فى ذلك الذين يؤيدون النظام أن الناس وصلوا قمة المعاناة و معاناتهم من أسبابها توظيف موارد البلاد من أجل افراد لا يمتلكون الشرعية ولا خطط للبناء ولا مفاهيم لترميم الذي تصدع ولا قوانين تقود إلى التماسك الاجتماعي.... الخ فماذا نتوقع غير قهر كل من يقول كلمة حق و بتر كل الأيادي التى تحاول الإصلاح...
المطلوب بعد كل هذه الإخفاقات المتصاعدة من الحكومة الانسحاب من دائرة العمل السياسي رحمة بالبلاد والعباد...
التصعيد الثوري سيستمر من أجل بناء الوطن... وبالوعي الثوري يجب أن يتم إيقاف كافة الثغرات التى يتسرب منها أعداء الثورة و الدول التى لا تنظر إلا بمنظور الاستفادة عبر نهب مواردنا...
القادم أفضل بوحدتنا ضد الفساد والظلم و غياب دولة القانون التى يحاول البعض محاربتها لتسود دولة الغابة....
غدا ينصلح الحال إذا توافق الشرفاء و ابعد العملاء...

&تعمى عيون البعض من الجوع ، وتعمى عيون البعض الآخر من الذهب

مكسيم غوركي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء