بل بناء الغبن يا فوكلر !!!
بشير اربجي
2 April, 2022
2 April, 2022
اصحي يا ترس -
توقع الجميع بعد خطاب رئيس بعثة يونتامس السيد فوكلر بيرتس أن تكون هناك إجراءات جديدة لبناء الثقة من قبل قائد الإنقلاب كما صرح المبعوث الأممي، وهو يقول بجلسة المجلس بخصوص السودان إن قائد الإنقلاب البرهان سيعلن قرارات بناء ثقة حسب تصريحه، لكن للمفاجأة وبعد ساعات قلائل من خطاب الرجل بالمجلس، قام قائد الإنقلاب برفت مديري الجامعات وحل مجالس أمنائها وتعيين مدراء جدد لها، وانطلقت بولايات البلاد المختلفة حملة اعتقالات جديدة تميزت بكل عنف وصلف أجهزة البرهان الأمنية، وأصبح الإعتقال للثوار من لجان المقاومة يتم بصورة تفزع حتي سكان الأحياء التي يقطنون بها كأنما هؤلاء الثوار هم القتلة وليس العكس، وقد شملت حملة الاعتقالات كل الولايات ووصلت لمدن القضارف شرقا وكوستي جنوبا مع تغطية كل أحياء العاصمة الخرطوم بالمداهمات الليلية أو مع فجر اليوم التالي، كما فاجأت قوات الانقلابيين أمس الأول الفريشة بموقف مواصلات جاكسون وقامت بتكسير محالهم التجارية وضربهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع ومطاردتهم بالرصاص جنوب شارع الحرية رغم سماح المحلية لهم بالعمل بعد أخذها الرسوم منهم، فهل هذه هي الإجراءات التي قصدها فوكلر بيرتس وبشر بها مجلس الأمن الدولي الذي قدم تقريره أمامه؟.
طبعا لا يظن عاقل أن الرجل وأعني هنا فوكلر بيرتس كان يقصد مافعله البرهان، لأن قائد الإنقلاب وبدلا عن قرارات بناء الثقة المذكورة فعل عكسها تماما، مما جعل الغضب يتسع ويزداد فى نفوس أبناء الشعب السوداني وثواره الأماجد، الذين لاحقهم بالمواكب وقنصت قواته منهم الشهيد عاصم حسب الله عصر الأمس، وهو ربما يكون قد وعد فوكلر بقرارات بناء الثقة لكنها تبقي مثل وعده للمبعوث الأمريكي بعدم الإنقلاب على السلطة المدنية الانتقالية، والكل يعلم أنه لم يصدق فى وعده السابق لذلك لا يتوقع منه أحد أن يصدق فى أي وعد يقطعه لاحقا، ولا تنتظر لجان المقاومة كما لا ينتظر الثوار بالبلاد منه أو من سواه أي إجراءات لبناء الثقة، لأن الثقة أصلا لا تمنح لمن يغدر مرة ومرتين إلا إذا كان المانحين لها أغبياء ونربأ بثوار الشعب السوداني أن يكونوا كذلك، وهاهم يخرجون بالأمس ويقدمون شهيدا جديدا وعددا من المصابين مهرا للحرية والحكم المدني الديمقراطي، لكن ما يحتاج لمراجعة ودراسة ووضع بالطاولة للتشريح هو وعود البرهان للمبعوثين الدوليين بالبلاد، وعليهم أن يراجعوا ما قاله لهم وأتفق عليهم معه حتي يعرفوا الطريقة التي يعاملهم بها قائد الإنقلاب، وهل يفعل ذلك لأنه لا طريق آخر له أم لأنه لا يضع لهم وزن أصلا،
أما الشعب السوداني وثواره الأماجد فهم لديهم عهد ووعد قطعوه مع الشهداء وسيكملوه مهما كانت التضحيات، وسيكونوا عند الموعد لأن قائد الإنقلاب ومجموعته الانتهازية كل يوم يعطونهم دافعا جديدا من أجل إكمال أهداف الثورة المجيدة فى الحرية والسلام والعدالة، ويقتلون شبابهم بدون أن يطرف لهم جفن كأنما ياقتلون عدوا خارجيا، لذلك لن يتوقف الثوار عن هتافهم إلا حينما يذهبون بقائد الإنقلاب الي حيث ذهبوا بالمخلوع ويحاسبونه بالقانون على كل جرائمه.
الجريدة
////////////////////////
توقع الجميع بعد خطاب رئيس بعثة يونتامس السيد فوكلر بيرتس أن تكون هناك إجراءات جديدة لبناء الثقة من قبل قائد الإنقلاب كما صرح المبعوث الأممي، وهو يقول بجلسة المجلس بخصوص السودان إن قائد الإنقلاب البرهان سيعلن قرارات بناء ثقة حسب تصريحه، لكن للمفاجأة وبعد ساعات قلائل من خطاب الرجل بالمجلس، قام قائد الإنقلاب برفت مديري الجامعات وحل مجالس أمنائها وتعيين مدراء جدد لها، وانطلقت بولايات البلاد المختلفة حملة اعتقالات جديدة تميزت بكل عنف وصلف أجهزة البرهان الأمنية، وأصبح الإعتقال للثوار من لجان المقاومة يتم بصورة تفزع حتي سكان الأحياء التي يقطنون بها كأنما هؤلاء الثوار هم القتلة وليس العكس، وقد شملت حملة الاعتقالات كل الولايات ووصلت لمدن القضارف شرقا وكوستي جنوبا مع تغطية كل أحياء العاصمة الخرطوم بالمداهمات الليلية أو مع فجر اليوم التالي، كما فاجأت قوات الانقلابيين أمس الأول الفريشة بموقف مواصلات جاكسون وقامت بتكسير محالهم التجارية وضربهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع ومطاردتهم بالرصاص جنوب شارع الحرية رغم سماح المحلية لهم بالعمل بعد أخذها الرسوم منهم، فهل هذه هي الإجراءات التي قصدها فوكلر بيرتس وبشر بها مجلس الأمن الدولي الذي قدم تقريره أمامه؟.
طبعا لا يظن عاقل أن الرجل وأعني هنا فوكلر بيرتس كان يقصد مافعله البرهان، لأن قائد الإنقلاب وبدلا عن قرارات بناء الثقة المذكورة فعل عكسها تماما، مما جعل الغضب يتسع ويزداد فى نفوس أبناء الشعب السوداني وثواره الأماجد، الذين لاحقهم بالمواكب وقنصت قواته منهم الشهيد عاصم حسب الله عصر الأمس، وهو ربما يكون قد وعد فوكلر بقرارات بناء الثقة لكنها تبقي مثل وعده للمبعوث الأمريكي بعدم الإنقلاب على السلطة المدنية الانتقالية، والكل يعلم أنه لم يصدق فى وعده السابق لذلك لا يتوقع منه أحد أن يصدق فى أي وعد يقطعه لاحقا، ولا تنتظر لجان المقاومة كما لا ينتظر الثوار بالبلاد منه أو من سواه أي إجراءات لبناء الثقة، لأن الثقة أصلا لا تمنح لمن يغدر مرة ومرتين إلا إذا كان المانحين لها أغبياء ونربأ بثوار الشعب السوداني أن يكونوا كذلك، وهاهم يخرجون بالأمس ويقدمون شهيدا جديدا وعددا من المصابين مهرا للحرية والحكم المدني الديمقراطي، لكن ما يحتاج لمراجعة ودراسة ووضع بالطاولة للتشريح هو وعود البرهان للمبعوثين الدوليين بالبلاد، وعليهم أن يراجعوا ما قاله لهم وأتفق عليهم معه حتي يعرفوا الطريقة التي يعاملهم بها قائد الإنقلاب، وهل يفعل ذلك لأنه لا طريق آخر له أم لأنه لا يضع لهم وزن أصلا،
أما الشعب السوداني وثواره الأماجد فهم لديهم عهد ووعد قطعوه مع الشهداء وسيكملوه مهما كانت التضحيات، وسيكونوا عند الموعد لأن قائد الإنقلاب ومجموعته الانتهازية كل يوم يعطونهم دافعا جديدا من أجل إكمال أهداف الثورة المجيدة فى الحرية والسلام والعدالة، ويقتلون شبابهم بدون أن يطرف لهم جفن كأنما ياقتلون عدوا خارجيا، لذلك لن يتوقف الثوار عن هتافهم إلا حينما يذهبون بقائد الإنقلاب الي حيث ذهبوا بالمخلوع ويحاسبونه بالقانون على كل جرائمه.
الجريدة
////////////////////////