أنتم المهندسون البارعون !!
صباح محمد الحسن
29 April, 2022
29 April, 2022
اطياف -
قرأت أمس ان الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس الإنقلابي ترحم في إفطار مبادرة عوافي لمكافحة المخدرات على أرواح شهداء كرينك من الطرفين، وقال إن الشهداء هم ضحايا مخططات خبيثة بدأت بحادثة فض اعتصام القيادة وأحداث متتالية في بورتسودان وكسلا والجنينة وجنوب دارفور، يقف وراءها مهندسون، وقال إن النار التي يريدون إشعالها في البلاد ستحرقهم قبل أن تحرق الشعب السوداني" ،وأصبحنا كل ما أطفأنا حريقاً شب حريق في مكان آخر وأضاف: الدولة مقصرة داخل الخرطوم ووجود 9 طويلة وان البلاد تقبع بين نيلين وتشرب من مياه آبار ملوثة" مؤكداً ضرورة إعمال مبدأ محاسبة الجميع وإن كان نائب رئيس مجلس السيادة.
وبلغ الحال مبلغا عند الانقلابيين ، وأصبح الإقرار والاعتراف بالفشل هو عنوان الحديث لكل من اعضاء المكون العسكري في جميع خطاباتهم ، فقادة الانقلاب وقيادات الجيش، وقادة قوات الدعم السريع، وكذلك قادة الحركات المسلح لايستطيعون مخاطبة الشعب ومواجهته إلا بعد ان يسجلوا اعترافا واضحا امامه في بداية كل حديث ( أقبل بعضهم على بعض يتلاومون ) .
لامجال للهرب ولا مساحة للإنكار ، فالواقع اصبح يفضحهم ويحاصرهم من كل الاتجاهات لا مفر سوى الاعتراف بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطن.
وسمعنا بالذي يقر ويعترف بفشله وبجرائمه ، لكن ليس بالذي يلقي عن كاهله المسئولية ويرى نفسه دائما بريئا ويرمي بالوم على غيره والفريق محمد حمدان دقلو يختم حديثه بمبدأ المحاسبة وكأنه يقول ( حاسبوني لو بتقدرو ) ، فمن الذي يحاسبك ان كنت انت جزءا من هذا الواقع الأليم ان كان في دارفور او الخرطوم ومع ذلك انت نائب رئيس مجلس السيادة انت لاتحاسب ياسعادتك انت ترتكب كل هذا الأخطاء بحق الشعب وتُمنح ارفع المناصب وتقدم لك الرتب العسكرية على ( جبل من ذهب ) .
وعلى ذكر فض اعتصام القيادة وكل ما إرتكبته قواتكم من جرائم وكل ماقامت به مملكة دقلو من تحركات لتسيطر على الاقتصاد السوداني وموارده ومعادنه وكل ماهو نفيس فيه ، على ذكر مجزرة القيادة من الذي حاسبكم عليها وعلى كل الجرائم التي ارتكبت في دارفور من قبلها وبعدها ، من يحاسبكم يادقلو انتم الجلادون والقضاة ، نحن في بلد لا قانون فيها ولا عدالة ، كيف تتم محاسبتكم ومن يجرؤ على ذلك ، ، شاركت قواتكم في فض اعتصام القيادة حسب القوة المشتركة التي قال الكباشي انها شكلت لفض الاعتصام وحدث ماحدث ، وفي دارفور شاركتم في كل الحروبات والنزاعات وكنتم جزء من كل الفتنة التي نشبت نيرانها في الشرق وعدد من الولايات .
ليس ثمة مخططات خبيثة تحاك ضدكم انتم من تحيكون لهذا الوطن جملة من المخططات بيع اراضيه وتهريب موارده وتقسيم حدوده على اساس قبلي انتم الخطر الذي يحيط بنا من كل الإتجهات ، اشعلتم الحرائق ونيران الفتنة من جديد في هذا الوطن الذي كاد ان يشفى من جراحاته ومددتم اياديكم وقطفتم ثماره قبل ان تستوي ، انتم الآن تلاحقكم الاتهامات في جرائم دارفور وجرائم الخرطوم ، وهذا الشعب أكبر واعمق من أن تمر عليه الوداعة السياسية كغطاء للدهاء والخبث ، هذا الشعب زرعتم في دواخله كثير من الوجع والالم بفقد خيرة شبابه وسلبتم حقوقه ونهبتم وطنه ، هذا الشعب لايكذب عليه ، لأنه يعرف الحقائق ولايحتاج الى هذا التعاطف والربت على كتفه .
فما يتحدث عنه دقلو اشبه بواجب عزاء قاتل يقدمه لذوي المقتول ويطلب منهم الصبر على مصيبتهم ويقول لهم ( قلبي معكم ) فالاحساس الذي ينتاب اهل القتيل لحظتها تجاه القاتل هو احساس كثير من الناس تجاه دقلو وقوات الدعم السريع.
فانتم اساس كل الازمات التي يعاني منها الشعب السوداني الذي يشكو الآن من جملة من الازمات الاقتصادية والامنية حتى الازمات السياسية وتفرقة القوى السياسية واجهاض مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي انتم من قطعتم طريقه لانكم كنتم تعتقدون ان حكم البلاد اشبه بتعليمات عسكرية يلقيها القائد على الجنود ويردون عليه بتحية السمع والطاعة ، فضعتم في ميادين السياسة وكنتم كغنم قاصية .
فمنذ توقيع الوثيقة الدستورية بررتم وجودكم في الحكومة انكم جزء من الشراكة لأن مهمتكم أمن وسلامة المواطن ، فبوجودكم ، لم يأمن المواطن من خوف ولم يغنى من جوع ، لكن من الذي يستطيع ان (يقلبها عليكم) ويعتقلكم في الثانية صباحا من الذي يزج بكم في السجون لتنالوا عقابكم ، حقا من يحاسبكم ، فانتم ٩ طويلة التي هددت الأمن و ٩ طويلة التي هددت الاقتصاد و ٩ طويلة التي هددت السياسة وافسدتها ، فهل النظام الذي منحك رتبة عسكرية ومنصب نائب مجلس سيادة ومنحك الحق في نهب موارد البلاد وقتل العباد هل هذا هو الذي سيحاسبك !!
ليفرق دقلو في خطاباته التي يلقيها على قواته وتلك التي يلقيها على الشعب السوداني ، فالمتلقى يعلم جيدا من هم المهندسون البارعون في تنفيذ المكائد والجرائم ، من الذي تسبب في كل ماتعيشه البلاد الآن من ازمات ، من الذي شارك في جريمة فض الاعتصام من الذي قتل وسفك الدماء في دارفور فالشعب لايحتاج ان يكون حميدتي صادقا او حقيقيا ، كاذبا و مراوغا الشعب يعلم ماهي الحقيقة .
طيف أخير :
أعلى مراتب الإختلال النفسي ، السعي الدائم لتصحيح سوء الظن بك بدلا من تصحيح الخطأ.
الجريدة
/////////////////////////////
قرأت أمس ان الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس الإنقلابي ترحم في إفطار مبادرة عوافي لمكافحة المخدرات على أرواح شهداء كرينك من الطرفين، وقال إن الشهداء هم ضحايا مخططات خبيثة بدأت بحادثة فض اعتصام القيادة وأحداث متتالية في بورتسودان وكسلا والجنينة وجنوب دارفور، يقف وراءها مهندسون، وقال إن النار التي يريدون إشعالها في البلاد ستحرقهم قبل أن تحرق الشعب السوداني" ،وأصبحنا كل ما أطفأنا حريقاً شب حريق في مكان آخر وأضاف: الدولة مقصرة داخل الخرطوم ووجود 9 طويلة وان البلاد تقبع بين نيلين وتشرب من مياه آبار ملوثة" مؤكداً ضرورة إعمال مبدأ محاسبة الجميع وإن كان نائب رئيس مجلس السيادة.
وبلغ الحال مبلغا عند الانقلابيين ، وأصبح الإقرار والاعتراف بالفشل هو عنوان الحديث لكل من اعضاء المكون العسكري في جميع خطاباتهم ، فقادة الانقلاب وقيادات الجيش، وقادة قوات الدعم السريع، وكذلك قادة الحركات المسلح لايستطيعون مخاطبة الشعب ومواجهته إلا بعد ان يسجلوا اعترافا واضحا امامه في بداية كل حديث ( أقبل بعضهم على بعض يتلاومون ) .
لامجال للهرب ولا مساحة للإنكار ، فالواقع اصبح يفضحهم ويحاصرهم من كل الاتجاهات لا مفر سوى الاعتراف بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطن.
وسمعنا بالذي يقر ويعترف بفشله وبجرائمه ، لكن ليس بالذي يلقي عن كاهله المسئولية ويرى نفسه دائما بريئا ويرمي بالوم على غيره والفريق محمد حمدان دقلو يختم حديثه بمبدأ المحاسبة وكأنه يقول ( حاسبوني لو بتقدرو ) ، فمن الذي يحاسبك ان كنت انت جزءا من هذا الواقع الأليم ان كان في دارفور او الخرطوم ومع ذلك انت نائب رئيس مجلس السيادة انت لاتحاسب ياسعادتك انت ترتكب كل هذا الأخطاء بحق الشعب وتُمنح ارفع المناصب وتقدم لك الرتب العسكرية على ( جبل من ذهب ) .
وعلى ذكر فض اعتصام القيادة وكل ما إرتكبته قواتكم من جرائم وكل ماقامت به مملكة دقلو من تحركات لتسيطر على الاقتصاد السوداني وموارده ومعادنه وكل ماهو نفيس فيه ، على ذكر مجزرة القيادة من الذي حاسبكم عليها وعلى كل الجرائم التي ارتكبت في دارفور من قبلها وبعدها ، من يحاسبكم يادقلو انتم الجلادون والقضاة ، نحن في بلد لا قانون فيها ولا عدالة ، كيف تتم محاسبتكم ومن يجرؤ على ذلك ، ، شاركت قواتكم في فض اعتصام القيادة حسب القوة المشتركة التي قال الكباشي انها شكلت لفض الاعتصام وحدث ماحدث ، وفي دارفور شاركتم في كل الحروبات والنزاعات وكنتم جزء من كل الفتنة التي نشبت نيرانها في الشرق وعدد من الولايات .
ليس ثمة مخططات خبيثة تحاك ضدكم انتم من تحيكون لهذا الوطن جملة من المخططات بيع اراضيه وتهريب موارده وتقسيم حدوده على اساس قبلي انتم الخطر الذي يحيط بنا من كل الإتجهات ، اشعلتم الحرائق ونيران الفتنة من جديد في هذا الوطن الذي كاد ان يشفى من جراحاته ومددتم اياديكم وقطفتم ثماره قبل ان تستوي ، انتم الآن تلاحقكم الاتهامات في جرائم دارفور وجرائم الخرطوم ، وهذا الشعب أكبر واعمق من أن تمر عليه الوداعة السياسية كغطاء للدهاء والخبث ، هذا الشعب زرعتم في دواخله كثير من الوجع والالم بفقد خيرة شبابه وسلبتم حقوقه ونهبتم وطنه ، هذا الشعب لايكذب عليه ، لأنه يعرف الحقائق ولايحتاج الى هذا التعاطف والربت على كتفه .
فما يتحدث عنه دقلو اشبه بواجب عزاء قاتل يقدمه لذوي المقتول ويطلب منهم الصبر على مصيبتهم ويقول لهم ( قلبي معكم ) فالاحساس الذي ينتاب اهل القتيل لحظتها تجاه القاتل هو احساس كثير من الناس تجاه دقلو وقوات الدعم السريع.
فانتم اساس كل الازمات التي يعاني منها الشعب السوداني الذي يشكو الآن من جملة من الازمات الاقتصادية والامنية حتى الازمات السياسية وتفرقة القوى السياسية واجهاض مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي انتم من قطعتم طريقه لانكم كنتم تعتقدون ان حكم البلاد اشبه بتعليمات عسكرية يلقيها القائد على الجنود ويردون عليه بتحية السمع والطاعة ، فضعتم في ميادين السياسة وكنتم كغنم قاصية .
فمنذ توقيع الوثيقة الدستورية بررتم وجودكم في الحكومة انكم جزء من الشراكة لأن مهمتكم أمن وسلامة المواطن ، فبوجودكم ، لم يأمن المواطن من خوف ولم يغنى من جوع ، لكن من الذي يستطيع ان (يقلبها عليكم) ويعتقلكم في الثانية صباحا من الذي يزج بكم في السجون لتنالوا عقابكم ، حقا من يحاسبكم ، فانتم ٩ طويلة التي هددت الأمن و ٩ طويلة التي هددت الاقتصاد و ٩ طويلة التي هددت السياسة وافسدتها ، فهل النظام الذي منحك رتبة عسكرية ومنصب نائب مجلس سيادة ومنحك الحق في نهب موارد البلاد وقتل العباد هل هذا هو الذي سيحاسبك !!
ليفرق دقلو في خطاباته التي يلقيها على قواته وتلك التي يلقيها على الشعب السوداني ، فالمتلقى يعلم جيدا من هم المهندسون البارعون في تنفيذ المكائد والجرائم ، من الذي تسبب في كل ماتعيشه البلاد الآن من ازمات ، من الذي شارك في جريمة فض الاعتصام من الذي قتل وسفك الدماء في دارفور فالشعب لايحتاج ان يكون حميدتي صادقا او حقيقيا ، كاذبا و مراوغا الشعب يعلم ماهي الحقيقة .
طيف أخير :
أعلى مراتب الإختلال النفسي ، السعي الدائم لتصحيح سوء الظن بك بدلا من تصحيح الخطأ.
الجريدة
/////////////////////////////