حكومة مافي.. وحميدتي والبرهان يفككان السودان!

 


 

 

* غابت الحكومة السودانية غياباً عاماً في العديد من مناطق السودان.. وغيابها (الكلي) في حدود السودان الغربية جعل الحدود (سَهَلة) ترتع فيها ميليشيا الجنجويد طولاً وعرضاً، وتدخل عبرها عناصر جنجويدية محتملة قادمة من قلب الصحراء الكبرى لدعم قوى الجنجويد البشرية..

* قالت الصحفية النابهة الأستاذة هنادي الصديق، في مقال لها:- ".... فالحدود فاتحة على مصراعيها وللكل ومن كافة الإتجاهات.
وتحديدا حدود السودان مع افريقيا الوسطى وتشاد، لا وجود للقوات السوداني بما يتناسب مع وضعية المنطقة، وتحديدا منطقة (جغمة الغربية) التابعة لمحلية بندسي ولاية وسط دارفور، حيث لا يتجاوز عدد الجنود المتواجدين بها بقادتهم ( 20) جنديا ، منهم 10 جنود شرطة و7 جندي جيش فقط."
* وتقول الأستاذة هنادي: " ورغم أن حمل السلاح في تشاد ممنوع إلا أن المواطن التشادي أو الجندي التشادي يدخل بسلاحه الى داخل سوق (جقمة الغربية) السودانية ويصل حتى محلية بندس والمعتمدية، بل يصل الى (مكجر) ويدخل الى (زالنجي)، يخبئ دراجته النارية في (الفريق) يدخل الولاية بدون حسيب أو رقيب وفي طرف المدينة تجده متجولا بدراجته البخارية حاملا سلاحه (يعبث ويسرق ويغتصب وينهب) حتى عودته إلى تشاد، إضافة إلى هذه التجاوزات، فهناك ماهو أخطر على الأمن القومي، حيث يصل تجاوز التشاديين مداه في فصل الصيف، حيث تمنع الحكومة التشادية قطع الأشجار ويعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، فيلجأ التشاديين إلى التوغل داخل الأراضي السودانية بمواشيهم وإبلهم و يبدأون في قطع الأشجار، وغالبية الرعاة التشاديين يدخلون المزارع السودانية في فصل الخريف ويطلقون فيها ماشيتهم التي تدخل على مزارع الأهالي هناك وتقضي على (حصاد العام) للمزارع السوداني، فتتجدد الأحداث بسبب المراعي والمحصلة النهائية مشكلة قبلية...."
* يعني، بإختصار، حكومة مافي! يدخلون ويخرجون ( دخلت نملة وأخذت حبة و خرجت).. وكم من هؤلاء الدخلاء أجَّج من المشاكل القبلية التي غرسها نظام البشير، وأتى نظام البرهان وعضَّ عليها بالنواجذ، فانزلق السودان نحو حروبات قبلية في العديد من المناطق، حروبات إن لم نُسقِّط نظام البرهان وحميدتي، فمصيرها أن تتطور لحرب أهلية شاملة، بينما حميدتي يستعصم بالتحالف مع الحركات التي أفناها في (قوز دنقو) ثم أحياها في (اتفاقية سلام جوبا) التي تجاوزها السلام.. وتسيدت القبلية والجهوية الميدان.. وقريباً سوف يجلس حميدتي على كرسي علي دينار في الفاشر أبو زكريا!
* وسوف أتطرق لهواجس الرئيس الإريتري أسياس أفورقي حول مسعي بعض الدول لتفكيك السودان..

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء