السياديون وفساد الأدوية
رئيس التحرير: طارق الجزولي
22 July, 2022
22 July, 2022
أطياف -
تتعدد الوجوه السيئة لإنقلاب قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ويعتقد كثير من الناس ان العسكريين فشلوا في السياسية وادارة البلاد، لكنهم على علم أن البرهان عندما أعلن عن تصحيح المسار قصد التخريب والدمار وذلك مايثبته الواقع ، ففشل الإنقلاب سياسياً وأمنياً واقتصادياً لاشك فيه ، فالبلاد الآن تعيش (بقلب صناعي) اما ان منحها الله عمراً جديداً، فالأعمار بيد الله واما ان فقد الشعب لقمة عيشه وأمنه وأمانه وحتى وطنه.
فتعدد وجوه الإنقلاب السيئة والتي بلغت من القُبح مبلغاً ، تكمن في الفساد الخفي الذي يعمل أصحابه تحت لافتة الإنقلاب ، فبينما ينشغل المواطن بالهم السياسي الذي أصبح عنده أهم من الخبز تدور في الخفاء عمليات الفساد القذرة التي تديرها مافيا وعصابات النظام المباد التي تحالفت مع عصابات النافذين في الدولة الذين يشكلوا لها الحماية ، فشركات الأدوية تقع الآن تحت سيطرة تجار وسماسرة الدواء، الذين أصبح فسادهم حديث المجالس الفساد والفوضى التي يدفع فاتورتها المواطن البسيط.
انظروا ماذا قالت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، والتي حملت سلطة الإنقلاب مسؤولية الفوضى بسوق الدواء، وكشفت عن سيطرة منظمات وهمية على الدواء والاتجار في الادوية المخدرة والخطرة والممنوعة وقال رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك د.ياسر ميرغني، في تصريح صحفي، ان كل الدواء المعروض الآن في الاسواق لمنظمات وهمية لا تمتلك ولا مركز صحي واحد، وليس لها صيدلاني او طبيب وحتى عنوانها المكتوب في اوراق شحن الادوية خطأ والهواتف لا ترد ،واكد ميرغني ان معظم الادوية التي استوردتها المنظمات الوهمية محمية بخطابات من جهات تسمى سيادية وعبارة عن ادوية متشابهة واشار الى ان الحقن التي تستخدم للاستفراغ التي استوردت خلال عامين تكفي السودان لعشر سنوات.
ولم يكتف ميرغني بهذا التصريح لكنه كشف الى ان تلك المنظمات الوهمية تجيد التحايل لأنها تعرف الطريق جيدا لمكاتب الوزراء والعسكريين والمتنفذين، وتستطيع استخراج اي مستند في دقائق.
وهذا يعني ان النظام الإنقلابي به مافيا من الوزراء والنافذين في المجلس السيادي يعملون في تجارة الدواء، لا علاقة لهم بمايدور على المسرح السياسي يتفق البرهان مع قحت (أ) او قحت (ب) او لا يتفق مع أحد، وينفرد بالسلطة لوحده او يكون سخياً في التخلي ، لا يهمهم كثيراً مايهمهم ان شركاتهم وعناصرهم الفاسدة تعمل ليل نهار في احتكار الدواء والتجارة فيه بطرق ملتوية.
وتحدث الي من قبل مواطن سوداني أراد ان يستثمر في مجال الدواء فبعد ان أكمل كل الاجراءات وأدخل كميات كبيرة من الدواء تم حجزها ،بسبب أن المسئول في الجمارك راجع اسمه في قائمة الأسماء عنده ولم يجده ، فقال له بصريح العبارة اسمك غير موجود في قائمة الشركات والاشخاص المسموح لهم بالتجارة في مجال الادوية ، فخرج الرجل عبر مطار الخرطوم ولم يعد، علماً ان الأدوية كان منها أدوية منقذة للحياة يحتاجها المواطن بشدة والمؤسف انها حجزت حتى نهاية الصلاحية ، فقط لأن المستثمر (المسكين ) ليس عضوا في جمعية مافيا الدواء التي تم تأسيسها في عهد المخلوع ومازالت.
هذا هو سوق الدواء ومثله سوق صادر الماشية ودونكم الذهب والمعادن ، ومايهرب من إناث الإبل وفساد الثروة الحيوانية ، إن ما اقدم عليه البرهان ، هو خطوة لانتعاش سوق الفساد من جديد لصالح عناصر النظام المخلوع ، او لصالحه لا فرق ، فربما كنا أغبياء وظننا انه انقلاباً سياسياً وتغولا ً على حقوق وإرادة الشعب وتعدياً على الديمقراطية ، همه قطع الطريق أمام المدنية ، وأن البرهان رجل عسكري يريد أن يحكم البلاد برغبة أكيدة لكن من يعلم ربما يكون القائد ( زول سوق ) تاجر شاطر أصدر قراره الإنقلابي لجمع أكبر الأموال والأرباح ، وأن القضية قضية ثروة ، لا ثورة ....ربما !!
طيف أخير:
الرحمة والمغفرة لشهيد أمدرمان (غيمة).
ستشرق شمس الحرية وستمطر لكنها لن تغسل عاركم
الجريدة
////////////////////////////
تتعدد الوجوه السيئة لإنقلاب قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ويعتقد كثير من الناس ان العسكريين فشلوا في السياسية وادارة البلاد، لكنهم على علم أن البرهان عندما أعلن عن تصحيح المسار قصد التخريب والدمار وذلك مايثبته الواقع ، ففشل الإنقلاب سياسياً وأمنياً واقتصادياً لاشك فيه ، فالبلاد الآن تعيش (بقلب صناعي) اما ان منحها الله عمراً جديداً، فالأعمار بيد الله واما ان فقد الشعب لقمة عيشه وأمنه وأمانه وحتى وطنه.
فتعدد وجوه الإنقلاب السيئة والتي بلغت من القُبح مبلغاً ، تكمن في الفساد الخفي الذي يعمل أصحابه تحت لافتة الإنقلاب ، فبينما ينشغل المواطن بالهم السياسي الذي أصبح عنده أهم من الخبز تدور في الخفاء عمليات الفساد القذرة التي تديرها مافيا وعصابات النظام المباد التي تحالفت مع عصابات النافذين في الدولة الذين يشكلوا لها الحماية ، فشركات الأدوية تقع الآن تحت سيطرة تجار وسماسرة الدواء، الذين أصبح فسادهم حديث المجالس الفساد والفوضى التي يدفع فاتورتها المواطن البسيط.
انظروا ماذا قالت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، والتي حملت سلطة الإنقلاب مسؤولية الفوضى بسوق الدواء، وكشفت عن سيطرة منظمات وهمية على الدواء والاتجار في الادوية المخدرة والخطرة والممنوعة وقال رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك د.ياسر ميرغني، في تصريح صحفي، ان كل الدواء المعروض الآن في الاسواق لمنظمات وهمية لا تمتلك ولا مركز صحي واحد، وليس لها صيدلاني او طبيب وحتى عنوانها المكتوب في اوراق شحن الادوية خطأ والهواتف لا ترد ،واكد ميرغني ان معظم الادوية التي استوردتها المنظمات الوهمية محمية بخطابات من جهات تسمى سيادية وعبارة عن ادوية متشابهة واشار الى ان الحقن التي تستخدم للاستفراغ التي استوردت خلال عامين تكفي السودان لعشر سنوات.
ولم يكتف ميرغني بهذا التصريح لكنه كشف الى ان تلك المنظمات الوهمية تجيد التحايل لأنها تعرف الطريق جيدا لمكاتب الوزراء والعسكريين والمتنفذين، وتستطيع استخراج اي مستند في دقائق.
وهذا يعني ان النظام الإنقلابي به مافيا من الوزراء والنافذين في المجلس السيادي يعملون في تجارة الدواء، لا علاقة لهم بمايدور على المسرح السياسي يتفق البرهان مع قحت (أ) او قحت (ب) او لا يتفق مع أحد، وينفرد بالسلطة لوحده او يكون سخياً في التخلي ، لا يهمهم كثيراً مايهمهم ان شركاتهم وعناصرهم الفاسدة تعمل ليل نهار في احتكار الدواء والتجارة فيه بطرق ملتوية.
وتحدث الي من قبل مواطن سوداني أراد ان يستثمر في مجال الدواء فبعد ان أكمل كل الاجراءات وأدخل كميات كبيرة من الدواء تم حجزها ،بسبب أن المسئول في الجمارك راجع اسمه في قائمة الأسماء عنده ولم يجده ، فقال له بصريح العبارة اسمك غير موجود في قائمة الشركات والاشخاص المسموح لهم بالتجارة في مجال الادوية ، فخرج الرجل عبر مطار الخرطوم ولم يعد، علماً ان الأدوية كان منها أدوية منقذة للحياة يحتاجها المواطن بشدة والمؤسف انها حجزت حتى نهاية الصلاحية ، فقط لأن المستثمر (المسكين ) ليس عضوا في جمعية مافيا الدواء التي تم تأسيسها في عهد المخلوع ومازالت.
هذا هو سوق الدواء ومثله سوق صادر الماشية ودونكم الذهب والمعادن ، ومايهرب من إناث الإبل وفساد الثروة الحيوانية ، إن ما اقدم عليه البرهان ، هو خطوة لانتعاش سوق الفساد من جديد لصالح عناصر النظام المخلوع ، او لصالحه لا فرق ، فربما كنا أغبياء وظننا انه انقلاباً سياسياً وتغولا ً على حقوق وإرادة الشعب وتعدياً على الديمقراطية ، همه قطع الطريق أمام المدنية ، وأن البرهان رجل عسكري يريد أن يحكم البلاد برغبة أكيدة لكن من يعلم ربما يكون القائد ( زول سوق ) تاجر شاطر أصدر قراره الإنقلابي لجمع أكبر الأموال والأرباح ، وأن القضية قضية ثروة ، لا ثورة ....ربما !!
طيف أخير:
الرحمة والمغفرة لشهيد أمدرمان (غيمة).
ستشرق شمس الحرية وستمطر لكنها لن تغسل عاركم
الجريدة
////////////////////////////