زيادة المرتبات وتحرك الركود في الأسواق .. !!
مزمل عليم
16 January, 2023
16 January, 2023
كما يحلو لي
mozaart87@gmail.com
- بح صوتنا ونحن نطالب بدراسة امر زيادة المرتبات لكي لا يلقي ذلك بظلاله علي الأسواق ،، فالزيادات العشوائية وطباعة العملة من أجل توفير السيولة النقدية يعني تضخم إقتصادي جديد وركود قادم اسوأ بكثير من الحالي ..
- نعرف ان الوضع في قمة السوء لكل العاملون والموظفون في قطاعات الدولة المختلفة وزيادة المرتبات شئ ضروري لمواكبة تقلبات الأسواق ولكن الزيادات في الرواتب يجب ان تكون للفئات الضعيفة كالمعلمين والمعاشيين وكل اصحاب الرواتب اقل من ( 50 الف جنيه ) ،، لكن المحير نري ان الزيادات في المرتبات تشمل حتي اصحاب المرتبات الكبيرة في المؤسسات المالية والوزارات .. فهذا من وجهة نظري المتواضعة عبارة غباء أو فساد بصورة مقننة .. فمثلا يمكن عمل مقارنة لتقريب الصورة .. فالمعاشي يصرف 12 الف جنيه تقريبا في الشهر وهذا المرتب لا يكفي لثلاثة أيام .. !! تمت الزيادة بعد التصديق عليها من الجهات المسؤولة لتكون بنسبة 300% أي ان صاحب ال12 الف سيقوم بصرف 37 الف جنيه في الحد الأدني لمرتبات المعاشيين .. وهي كخطوة تبدو جيدة لأرباب صندوق المعاشات والتأمينات الإجتماعية في حالة ثبات الأسواق وعدم حدوث زيادات في أسعار السلع الإستراتيجية وغيرها .. مع الأخذ في الإعتبار حتي صرف ال37 الف غير كافية لمواطن يعيش في دولة السودان .. !! تخيل ان يعيش رجل تخطي عمره حاجز الستين او السبعين عام يحتاج لتغذية خاصة وعلاج وإهتمام ورعاية ب63 دولار تقريبا في الشهر .. !!؟؟
- وفي المقابل نسمع بمرتبات ومخصصات مالية تقدر بمئات الألاف تصل للمليون (مليار بالقديم) تصرف لموظفي بعض المؤسسات الحكومية شهريا .. !!؟؟
ماذا يحدث بالضبط .. كيف سنتحدث عن ضبط الية الأسعار في الأسواق وهناك خلل كبير وتباين في مرتبات العاملين بالدولة !! فأستاذ ثانوي يصرف 70 الف مقابل موظف في مؤسسة أخري يصرف 500 الف ؟ ؟ ؟ ؟ هل يستقيم هذا الأمر ؟ ؟ ؟ ومع ذلك ومع بداية كل عام تظهر الزيادات في المرتبات ويتم زيادة اصحاب الرواتب الضخمة قبل الجميع .. أمر مثير للضحك والجنون في نفس الوقت ..
الأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً .. !!
- المدير التنفيذي لشركة (أبل) الأميركية الشهيرة تيم كوك قام بتخفيض راتبه بنسبة 40% تماشيا ومواكبة مع الأحداث وإرسال رسالة مفادها يجب علي ذوي الدخول الكبيرة التضحية والإقتطاع من مرتباتهم الشهرية وليس كما يحدث عندنا في السودان زيادة اصحاب الدخل الكبير وزيادات رمزية وغير محسوسة لأصحاب المرتبات المحدودة ..
- يجب ان تكون زيادة المرتبات لشرائح محددة وبصيغة مدروسة لكي يصلوا مرحلة الإكتفاء ومواكبة غلاء الأسعار الطاحن في الأسواق .. بالإضافة لمراجعة سياسات الصادر والوارد ومحاولة كبح جماح الأسواق فهذه الأمور تقع علي عاتق الحكومة أولا وأخيرا ، يجب ان تضبط الأسواق بكل السبل المتاحة وحتي الغير متاحة .. !!؟؟
- اما زيادات المرتبات بشكل فوضوي كما يحدث الأن يعني ظهور شبح التضخم الي ان يصل بنا الي مرحلة ركود وكساد إقتصادي قد يكون الأسوأ في تاريخ البلاد الإقتصادي ..
/////////////////////
mozaart87@gmail.com
- بح صوتنا ونحن نطالب بدراسة امر زيادة المرتبات لكي لا يلقي ذلك بظلاله علي الأسواق ،، فالزيادات العشوائية وطباعة العملة من أجل توفير السيولة النقدية يعني تضخم إقتصادي جديد وركود قادم اسوأ بكثير من الحالي ..
- نعرف ان الوضع في قمة السوء لكل العاملون والموظفون في قطاعات الدولة المختلفة وزيادة المرتبات شئ ضروري لمواكبة تقلبات الأسواق ولكن الزيادات في الرواتب يجب ان تكون للفئات الضعيفة كالمعلمين والمعاشيين وكل اصحاب الرواتب اقل من ( 50 الف جنيه ) ،، لكن المحير نري ان الزيادات في المرتبات تشمل حتي اصحاب المرتبات الكبيرة في المؤسسات المالية والوزارات .. فهذا من وجهة نظري المتواضعة عبارة غباء أو فساد بصورة مقننة .. فمثلا يمكن عمل مقارنة لتقريب الصورة .. فالمعاشي يصرف 12 الف جنيه تقريبا في الشهر وهذا المرتب لا يكفي لثلاثة أيام .. !! تمت الزيادة بعد التصديق عليها من الجهات المسؤولة لتكون بنسبة 300% أي ان صاحب ال12 الف سيقوم بصرف 37 الف جنيه في الحد الأدني لمرتبات المعاشيين .. وهي كخطوة تبدو جيدة لأرباب صندوق المعاشات والتأمينات الإجتماعية في حالة ثبات الأسواق وعدم حدوث زيادات في أسعار السلع الإستراتيجية وغيرها .. مع الأخذ في الإعتبار حتي صرف ال37 الف غير كافية لمواطن يعيش في دولة السودان .. !! تخيل ان يعيش رجل تخطي عمره حاجز الستين او السبعين عام يحتاج لتغذية خاصة وعلاج وإهتمام ورعاية ب63 دولار تقريبا في الشهر .. !!؟؟
- وفي المقابل نسمع بمرتبات ومخصصات مالية تقدر بمئات الألاف تصل للمليون (مليار بالقديم) تصرف لموظفي بعض المؤسسات الحكومية شهريا .. !!؟؟
ماذا يحدث بالضبط .. كيف سنتحدث عن ضبط الية الأسعار في الأسواق وهناك خلل كبير وتباين في مرتبات العاملين بالدولة !! فأستاذ ثانوي يصرف 70 الف مقابل موظف في مؤسسة أخري يصرف 500 الف ؟ ؟ ؟ ؟ هل يستقيم هذا الأمر ؟ ؟ ؟ ومع ذلك ومع بداية كل عام تظهر الزيادات في المرتبات ويتم زيادة اصحاب الرواتب الضخمة قبل الجميع .. أمر مثير للضحك والجنون في نفس الوقت ..
الأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً .. !!
- المدير التنفيذي لشركة (أبل) الأميركية الشهيرة تيم كوك قام بتخفيض راتبه بنسبة 40% تماشيا ومواكبة مع الأحداث وإرسال رسالة مفادها يجب علي ذوي الدخول الكبيرة التضحية والإقتطاع من مرتباتهم الشهرية وليس كما يحدث عندنا في السودان زيادة اصحاب الدخل الكبير وزيادات رمزية وغير محسوسة لأصحاب المرتبات المحدودة ..
- يجب ان تكون زيادة المرتبات لشرائح محددة وبصيغة مدروسة لكي يصلوا مرحلة الإكتفاء ومواكبة غلاء الأسعار الطاحن في الأسواق .. بالإضافة لمراجعة سياسات الصادر والوارد ومحاولة كبح جماح الأسواق فهذه الأمور تقع علي عاتق الحكومة أولا وأخيرا ، يجب ان تضبط الأسواق بكل السبل المتاحة وحتي الغير متاحة .. !!؟؟
- اما زيادات المرتبات بشكل فوضوي كما يحدث الأن يعني ظهور شبح التضخم الي ان يصل بنا الي مرحلة ركود وكساد إقتصادي قد يكون الأسوأ في تاريخ البلاد الإقتصادي ..
/////////////////////