قهر الرجال
مزمل عليم
4 February, 2023
4 February, 2023
كما يحلو لي
mozaart87@gmail.com
- ظل الشعب السوداني عبر كل الحقب السياسية من بعد فترة الإستقلال يعاني الإضطهاد والتسلط الديكتاتوري بصورة مستمرة رغم بعض المحاولات القليلة لقلب هذه الصورة المغلوطة بواسطة إنتفاضات شعبية تحدث ما بين الحين والأخر لكي يحكم هذا الشعب دولته بدون سلطة شمولية تتحكم بها فئة قليلة .. !!
- فبعد ثلاثة عقود من القهر الشديد فيما تسمي بفترة حكم الإنقاذ والذي عاني فيها الشعب من ويلات الظلم والفساد والتناحر الإثني والعرقي ونهب خيرات البلاد والعباد الي الخارج و بعد قيام ثورة ديسمبر كان من المفترض ان تزول كل هذه المظالم ولكن للأسف نبدأ عهد (قهري) جديد بمفاهيم مختلفة وأساليب جديدة .. فما حدث بعد إنتفاضة ديسمبر المجيدة لا يعدو كونه إستبدال لليمين الإسلامي باليسار العلماني وكأن شيئاً لم يكن .. تمكين يعقبه تمكين .. !!
- لماذا لا يتم تشكيل حركة تكنوقراطية من ذوي الكفاءات من مختلف المجالات !!؟؟ يقول البعض ان الكفاءات غير الحزبية تنأي بنفسها عن الخوض في غمار السلطة والحكم نسبة للمشاكل السياسية المزمنة التي ظلت تعاني منها بلادنا فلا أحد يرغب بإقحام نفسه داخل أجواء معقدة يسعي فيها كل طرف لعرقلة الأخر .
- إستعادة العلاقات والتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني يجب ان تؤخذ من جانبان الأول : من هو الذي يحدد إنشاء علاقات مع دولة أخري في بلد كل سلطاته القضائية والتشريعية والتنفيذية شبه معطلة !! فقرار مثل هذا يتطلب تصويت برلماني من جهات تمثل صوت الشعب .
ثانياً : ما هي الفائدة المرجوة من تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل لأن كل الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني تعاني اسوأ الظروف الإقتصادية إبتداءً من جنوب السودان والأردن ومصر ،، لم نسمع مطلقاً عن إستفادة دولة ما من تعاملها مع إسرائيل .. فمبدأ السياسة الصهيونية هو ترسيخ ودعم الأنظمة التي تحقق لها التمدد الجيوسياسي وتحقيق الأهداف المرجوة من خلال ما يعرف بصفقة القرن .. !!
لذلك لا اظن ان الشعب سوف يحقق أي إستفادة من هذه العلاقات حتي وان بدأ لنا ذلك يحدث بصورة ظاهرية !!
- قهر الرجال هو إستعلاء الغير وفرض سلطتهم وارائهم ونفوذهم بالقوة دون وضع قيمة لرأي الشارع وهنا لا اقصد تطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط ولكن حتي في فترة حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تتخذ القرارات أحادية الجانب دون الرجوع لرأي السواد الأعظم من عامة الشعب الذي أطاح بأحد اقوي الأنظمة الشمولية في إفريقيا والشرق الأوسط فهل يكافأ هذا الشعب العظيم بمثل هذا القهر والتهميش .
- ختاماً :
لا يرتجي الماء من بئر معطلة ،، أو يجتني ثمر من عاقر الشجر ..
/////////////////////////
mozaart87@gmail.com
- ظل الشعب السوداني عبر كل الحقب السياسية من بعد فترة الإستقلال يعاني الإضطهاد والتسلط الديكتاتوري بصورة مستمرة رغم بعض المحاولات القليلة لقلب هذه الصورة المغلوطة بواسطة إنتفاضات شعبية تحدث ما بين الحين والأخر لكي يحكم هذا الشعب دولته بدون سلطة شمولية تتحكم بها فئة قليلة .. !!
- فبعد ثلاثة عقود من القهر الشديد فيما تسمي بفترة حكم الإنقاذ والذي عاني فيها الشعب من ويلات الظلم والفساد والتناحر الإثني والعرقي ونهب خيرات البلاد والعباد الي الخارج و بعد قيام ثورة ديسمبر كان من المفترض ان تزول كل هذه المظالم ولكن للأسف نبدأ عهد (قهري) جديد بمفاهيم مختلفة وأساليب جديدة .. فما حدث بعد إنتفاضة ديسمبر المجيدة لا يعدو كونه إستبدال لليمين الإسلامي باليسار العلماني وكأن شيئاً لم يكن .. تمكين يعقبه تمكين .. !!
- لماذا لا يتم تشكيل حركة تكنوقراطية من ذوي الكفاءات من مختلف المجالات !!؟؟ يقول البعض ان الكفاءات غير الحزبية تنأي بنفسها عن الخوض في غمار السلطة والحكم نسبة للمشاكل السياسية المزمنة التي ظلت تعاني منها بلادنا فلا أحد يرغب بإقحام نفسه داخل أجواء معقدة يسعي فيها كل طرف لعرقلة الأخر .
- إستعادة العلاقات والتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني يجب ان تؤخذ من جانبان الأول : من هو الذي يحدد إنشاء علاقات مع دولة أخري في بلد كل سلطاته القضائية والتشريعية والتنفيذية شبه معطلة !! فقرار مثل هذا يتطلب تصويت برلماني من جهات تمثل صوت الشعب .
ثانياً : ما هي الفائدة المرجوة من تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل لأن كل الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني تعاني اسوأ الظروف الإقتصادية إبتداءً من جنوب السودان والأردن ومصر ،، لم نسمع مطلقاً عن إستفادة دولة ما من تعاملها مع إسرائيل .. فمبدأ السياسة الصهيونية هو ترسيخ ودعم الأنظمة التي تحقق لها التمدد الجيوسياسي وتحقيق الأهداف المرجوة من خلال ما يعرف بصفقة القرن .. !!
لذلك لا اظن ان الشعب سوف يحقق أي إستفادة من هذه العلاقات حتي وان بدأ لنا ذلك يحدث بصورة ظاهرية !!
- قهر الرجال هو إستعلاء الغير وفرض سلطتهم وارائهم ونفوذهم بالقوة دون وضع قيمة لرأي الشارع وهنا لا اقصد تطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط ولكن حتي في فترة حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تتخذ القرارات أحادية الجانب دون الرجوع لرأي السواد الأعظم من عامة الشعب الذي أطاح بأحد اقوي الأنظمة الشمولية في إفريقيا والشرق الأوسط فهل يكافأ هذا الشعب العظيم بمثل هذا القهر والتهميش .
- ختاماً :
لا يرتجي الماء من بئر معطلة ،، أو يجتني ثمر من عاقر الشجر ..
/////////////////////////