ذات الخطاب (الفلولي)
أشرف عبدالعزيز
8 March, 2023
8 March, 2023
الصباح الجديد –
من الواضح أن الكتلة الديمقراطية ما زالت تتفنن في خطاب المزايدة الأقرب للفلول والداعم بشكل خفي لموقف الجيش من الاتفاق الاطاري.
قبل ثلاثة أيام كتب الناطق باسم القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري المهندس خالد عمر (حدثان كبيران شغلا الرأي العام السوداني في الأيام الماضية، وأثارا تساؤلات موضوعية حول جدوى العملية السياسية الجارية الان، وهما حادثة اغتيال الشهيد إبراهيم مجذوب على يد أحد ضباط الشرطة غدراً وجوراً، والأنباء المتزايدة عن ارتفاع حدة التوتر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع)..
ورأى عمر أن كلا الحدثين لا يجب أن نتعامل معهما بتهاون وتساهل، فحادثة استشهاد الشاب ابراهيم مجذوب تأتي في سياق استمرار عنف الأجهزة النظامية ضد العزل، وقمع الأصوات المقاومة التي تنهض لاسترداد حقوقها، هو أمر لا يمكن السكوت عنه والتعايش معه، وهذه الحوادث ليست حوادث فردية بل هي تعبر عن خلل عميق في المنظومة الأمنية والعدلية التي تذهل عن أقدس واجباتها وهي حماية النفس البشرية وصون حرمتها. إن أي عملية سياسية لا تنجح في ايجاد معالجات عميقة وجادة لهذه الاختلالات الهيكلية لا يعول عليها ولا طائل منها..
أما القضية الثانية هي مفصلية تحدد بقاء الدولة السودانية من عدمه، وهي قضية الإصلاح الأمني والعسكري الذي يضمن الوصول لجيش واحد مهني وقومي لا يتدخل في السياسة ولا تدخل السياسة في أوساط قادته وجنوده. فالقضية الحالية ليست قضية خاصة بين طرفين، بل هي قضية موضوعية تهم كل شعب السودان وتحدد مصيره ومستقبله.
القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول رد على خالد عمر موضحاً أن رؤيته لنزع فتيل التوتر .. تتمثل في التراجع عن الإتفاق الإطاري... إلغاء منصب رأس الدولة المدني...العودة إلى مجلس السيادة المختلط من المكون العسكري (جيش ودعم سريع) ومدنيين (قوى سياسية واطراف سلام) ...معاملة متساوية في قضية الشركات والاستثمارات بين القوات المسلحة والشرطة والمخابرات مثلها مثل الدعم السريع ...تعيين قيادة الشرطة والمخابرات وفق الوضعية القديمة بواسطة المكون العسكري ...وقف تدخل السلطة التنفيذية في القضاء بدواعي الإصلاح.
وكلما أسلفنا خطاب "الكتلة الديمقراطية" يلتقي مع أجندة فلول نظام البشير وقوى الثورة المضادة، ومع أجندة كرس لها الانقلاب وهي قسمة من قادة المكون العسكري ومن خلال رد أردول لا تحتاج لسبر أغوار لتكشف هذه الوجه في خطاب الكتلة الديمقراطية.
قوى الكتلة الديمقراطية (تدق الطار) وتملأ الأرض ضجيجاً يساعدها في ذلك الفلول الذي فشلوا أن يصل عبر حراكهم (السبتي) للوصول لنتائج فالانعطاف نحوهم صفري ولذلك يستغلون الكتلة الديمقراطية ويسوقونها لخطاب عدمي مشوش في محاولة لكسب الوقت.
من الواضح أن أردول أراد من رده على خالد إرسال رسالة إلى المكون العسكري بأنهم ما زالوا يدعمون ذات الرؤية التي إنبنى عليها قرار 25 اكتوبر لكن هل ياترى من السهل تجريب المجرب ..على أردول ورفاقه القناعة بأن الواقع ما بعد الانقلاب والتوقيع على الاتفاق الاطاري أضحى مختلفاً وإلا لما أعلن البرهان بنفسه أن الجيش سينأى من العملية السياسية وحتى إن بدأ في التنصل لن يتراجع الى مطالب أردول فهي تعني العودة للانقلاب.
الجريدة
من الواضح أن الكتلة الديمقراطية ما زالت تتفنن في خطاب المزايدة الأقرب للفلول والداعم بشكل خفي لموقف الجيش من الاتفاق الاطاري.
قبل ثلاثة أيام كتب الناطق باسم القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري المهندس خالد عمر (حدثان كبيران شغلا الرأي العام السوداني في الأيام الماضية، وأثارا تساؤلات موضوعية حول جدوى العملية السياسية الجارية الان، وهما حادثة اغتيال الشهيد إبراهيم مجذوب على يد أحد ضباط الشرطة غدراً وجوراً، والأنباء المتزايدة عن ارتفاع حدة التوتر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع)..
ورأى عمر أن كلا الحدثين لا يجب أن نتعامل معهما بتهاون وتساهل، فحادثة استشهاد الشاب ابراهيم مجذوب تأتي في سياق استمرار عنف الأجهزة النظامية ضد العزل، وقمع الأصوات المقاومة التي تنهض لاسترداد حقوقها، هو أمر لا يمكن السكوت عنه والتعايش معه، وهذه الحوادث ليست حوادث فردية بل هي تعبر عن خلل عميق في المنظومة الأمنية والعدلية التي تذهل عن أقدس واجباتها وهي حماية النفس البشرية وصون حرمتها. إن أي عملية سياسية لا تنجح في ايجاد معالجات عميقة وجادة لهذه الاختلالات الهيكلية لا يعول عليها ولا طائل منها..
أما القضية الثانية هي مفصلية تحدد بقاء الدولة السودانية من عدمه، وهي قضية الإصلاح الأمني والعسكري الذي يضمن الوصول لجيش واحد مهني وقومي لا يتدخل في السياسة ولا تدخل السياسة في أوساط قادته وجنوده. فالقضية الحالية ليست قضية خاصة بين طرفين، بل هي قضية موضوعية تهم كل شعب السودان وتحدد مصيره ومستقبله.
القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول رد على خالد عمر موضحاً أن رؤيته لنزع فتيل التوتر .. تتمثل في التراجع عن الإتفاق الإطاري... إلغاء منصب رأس الدولة المدني...العودة إلى مجلس السيادة المختلط من المكون العسكري (جيش ودعم سريع) ومدنيين (قوى سياسية واطراف سلام) ...معاملة متساوية في قضية الشركات والاستثمارات بين القوات المسلحة والشرطة والمخابرات مثلها مثل الدعم السريع ...تعيين قيادة الشرطة والمخابرات وفق الوضعية القديمة بواسطة المكون العسكري ...وقف تدخل السلطة التنفيذية في القضاء بدواعي الإصلاح.
وكلما أسلفنا خطاب "الكتلة الديمقراطية" يلتقي مع أجندة فلول نظام البشير وقوى الثورة المضادة، ومع أجندة كرس لها الانقلاب وهي قسمة من قادة المكون العسكري ومن خلال رد أردول لا تحتاج لسبر أغوار لتكشف هذه الوجه في خطاب الكتلة الديمقراطية.
قوى الكتلة الديمقراطية (تدق الطار) وتملأ الأرض ضجيجاً يساعدها في ذلك الفلول الذي فشلوا أن يصل عبر حراكهم (السبتي) للوصول لنتائج فالانعطاف نحوهم صفري ولذلك يستغلون الكتلة الديمقراطية ويسوقونها لخطاب عدمي مشوش في محاولة لكسب الوقت.
من الواضح أن أردول أراد من رده على خالد إرسال رسالة إلى المكون العسكري بأنهم ما زالوا يدعمون ذات الرؤية التي إنبنى عليها قرار 25 اكتوبر لكن هل ياترى من السهل تجريب المجرب ..على أردول ورفاقه القناعة بأن الواقع ما بعد الانقلاب والتوقيع على الاتفاق الاطاري أضحى مختلفاً وإلا لما أعلن البرهان بنفسه أن الجيش سينأى من العملية السياسية وحتى إن بدأ في التنصل لن يتراجع الى مطالب أردول فهي تعني العودة للانقلاب.
الجريدة