حتى لا تتحول إلى تأبيدة مع الاشغال الشاقة
نور الدين مدني
9 March, 2023
9 March, 2023
كلام الناس
*بعثت الزوجة المغتربة بإحدى الدول الاوروبية التي نشرنا مشكلتها مع زوجها برسالة إليكترونية عبرت فيها عن شكرها وتقديرها تخصيص كلام الناس للحديث عن مشكلتها،وقالت : إن شاء الله يكون زوجها قرأهذا الكلام واستوعب الرسالة.
*قالت ل.أ - وهذه حروف اسمها كما جاءت في نهاية رسالتها - أنها تأمل أن تكون "الأخرى"قد قرأت كلام الناس واستوعبت الرسالة حتى تراعي حقوق زوجها ومستقبل اولادها وسمعة بناتها اللاتي دخلن في سن حرجة.
*تقول ل. أ أنها تعرف ان زوجها ليس وحده ولا الأخرىأيضاً وحدها، لذلك حرصت على إثارة الموضوع في كلام الناس المقروء في أكثر من موقع داخل البلاد وخارجها.
*هذا ما يهمنا عند تناول القضايا الاجتماعية والاسرية والعاطفية،وفي هذا الصدد نؤكد ان مسؤولية انتشار هذه الحالات التي زادت في الاونة الاخيرة مع انتشار وسائط الاتصال الالكترونية السمعية والبصرية، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الطرفبن.
*تذكرت بهذه المناسبةحكاية أحد المسؤولين في العهد المايوي إبان ظهور جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرداخل دواوين الحكومة،أتهم بأنه تحرش جنسيا بسكتيرته التي لم تكن جميلة،وهو متزوج من إمرأة جميلة فقال لصاحبه الذي يعرف أسرته عن قرب : (ربنا يسألك في زول عنده مرة سمحة زي مرتي يعاين لواحدة تانية؟!!) إلا أن صاحبه - الذي حكى لي هذه الحكاية - قال له بصراحته المعهودة :( ايوة لأنه في ناس بحبو الرمرمة).
*ونحن نشارك المرأة في بلادنا وفي العالم أجمع إحتفالها بيوم المرأة العالمي اليوم نؤكد مساندتنا التامة لكامل حقوقها المشروعة والشرعية، لكن لابد أن نذكرها بضرورة الاهتمام بزوجها وعدم التحجج بالأولاد أو بالتعب والإرهاق خاصة اللاتي يعملن طوال اليوم خارج المنزل وداخله، فكل هذا لايبرر إهمال أنفسهن وحق ازواجهن عليهن.
*على الرجال -والرسالة موجهة بصفة خاصة للرجال السودانيين - واجب الخروج من حالة البرود العاطفي المصطنع تجاه زوجاتهم،والإفصاح عن التعبيرات الجميلة والكلام السمح والحنان الذي بدأ يتراجع عن الحياة الاسرية ليحل محله الجفاء العاطقي الذي يهدد البناء الأسري في مقتل.
*معروف للأسف ان الرومانسية بين الزوجين لاتعمر طويلا - خاصة في بلادنا هذه - ،وإزدادت عوامل الجفوة بعد تزايد الاعباء المعيشية وخروج الزوج والزوجة للعمل للوفاء ما امكن بالحاجات الضرورية للحياة الأسرية،لكن ذلك لا يعفي الزوجين من ضرورة إعادة ترتيب وإعمار العلاقات الأسرية ومحاولة ردم الهوة العاطفية التي اذا تركت بلا معالجة سريعة فانها ستبعد بينهما اكثر وتحول حياتهما- وإن كانا يعيشان في قصر - الى سجن مؤيد مع الاشغال الشاقة.
/////////////////////////////
*بعثت الزوجة المغتربة بإحدى الدول الاوروبية التي نشرنا مشكلتها مع زوجها برسالة إليكترونية عبرت فيها عن شكرها وتقديرها تخصيص كلام الناس للحديث عن مشكلتها،وقالت : إن شاء الله يكون زوجها قرأهذا الكلام واستوعب الرسالة.
*قالت ل.أ - وهذه حروف اسمها كما جاءت في نهاية رسالتها - أنها تأمل أن تكون "الأخرى"قد قرأت كلام الناس واستوعبت الرسالة حتى تراعي حقوق زوجها ومستقبل اولادها وسمعة بناتها اللاتي دخلن في سن حرجة.
*تقول ل. أ أنها تعرف ان زوجها ليس وحده ولا الأخرىأيضاً وحدها، لذلك حرصت على إثارة الموضوع في كلام الناس المقروء في أكثر من موقع داخل البلاد وخارجها.
*هذا ما يهمنا عند تناول القضايا الاجتماعية والاسرية والعاطفية،وفي هذا الصدد نؤكد ان مسؤولية انتشار هذه الحالات التي زادت في الاونة الاخيرة مع انتشار وسائط الاتصال الالكترونية السمعية والبصرية، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الطرفبن.
*تذكرت بهذه المناسبةحكاية أحد المسؤولين في العهد المايوي إبان ظهور جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرداخل دواوين الحكومة،أتهم بأنه تحرش جنسيا بسكتيرته التي لم تكن جميلة،وهو متزوج من إمرأة جميلة فقال لصاحبه الذي يعرف أسرته عن قرب : (ربنا يسألك في زول عنده مرة سمحة زي مرتي يعاين لواحدة تانية؟!!) إلا أن صاحبه - الذي حكى لي هذه الحكاية - قال له بصراحته المعهودة :( ايوة لأنه في ناس بحبو الرمرمة).
*ونحن نشارك المرأة في بلادنا وفي العالم أجمع إحتفالها بيوم المرأة العالمي اليوم نؤكد مساندتنا التامة لكامل حقوقها المشروعة والشرعية، لكن لابد أن نذكرها بضرورة الاهتمام بزوجها وعدم التحجج بالأولاد أو بالتعب والإرهاق خاصة اللاتي يعملن طوال اليوم خارج المنزل وداخله، فكل هذا لايبرر إهمال أنفسهن وحق ازواجهن عليهن.
*على الرجال -والرسالة موجهة بصفة خاصة للرجال السودانيين - واجب الخروج من حالة البرود العاطفي المصطنع تجاه زوجاتهم،والإفصاح عن التعبيرات الجميلة والكلام السمح والحنان الذي بدأ يتراجع عن الحياة الاسرية ليحل محله الجفاء العاطقي الذي يهدد البناء الأسري في مقتل.
*معروف للأسف ان الرومانسية بين الزوجين لاتعمر طويلا - خاصة في بلادنا هذه - ،وإزدادت عوامل الجفوة بعد تزايد الاعباء المعيشية وخروج الزوج والزوجة للعمل للوفاء ما امكن بالحاجات الضرورية للحياة الأسرية،لكن ذلك لا يعفي الزوجين من ضرورة إعادة ترتيب وإعمار العلاقات الأسرية ومحاولة ردم الهوة العاطفية التي اذا تركت بلا معالجة سريعة فانها ستبعد بينهما اكثر وتحول حياتهما- وإن كانا يعيشان في قصر - الى سجن مؤيد مع الاشغال الشاقة.
/////////////////////////////