السوداني في برلمان نيوثاوس ويلز

 


 

 

كلام الناس

noradin@msn.com
*بدعوة من سعادة نائب دائرة دائرة ماونت درويت الأسترالي السوداني في برلمان نيوثاوس ويلز إدمون عطاالله حضرت وسط كوكبة من أسرته وأصدقائه وبعض الرموز القيادية في سدني خطابه الإفتتاحي في البرلمان في عام مضى.

*لن أتوقف كثيرأ عند الجوانب السياسية في الخطاب وإنما سأكتفي بالمشاعر والمواقف الإنسانية في حديثه عن ملابسات هجرة والديه من السودان قبل ٤٥ عاماً إلى أستراليا وحتى هذه اللحظة التأريخية في حياتهم.

*كان صغير السن عندما وصلت أسرته إلى أستراليا‘ كان في الثامنة من عمره ومعه أخويه الأصغر منه‘ كانوا يعتبرون أنهم قد وصلوا إلى اخر نقطة في أقصى نهاية العالم.

*قال عطاالله أنهم عندما وصلوا ملبورن أحسوا بالفرق الكبير في المناخ والبيئة المحيطة‘ الأمر الذي جعل والدتهم تصر على العودة فوراً إلى السودان إلا أن الوالد قال أنهم سيذهبون إلى سدني التي وصلوها بالفعل بعد أيام من وصولهم ملبورن.

*مضى النائب الأسترالي السوداني قائلاً : هكذا عندما وصلنا إلى أستراليا شعرنا بأننا غرباء في أرض غريبة‘ وان أول منطقة إسقترينا بها كانت ماريكفيل بعد ان وجد والدي عملاً بها.

*قال عطا الله : دخلت مدرسة ماريكفيل الإبتدائة مع تلاميذ من أصول يونانية‘ لم أكن أعرف اللغة الإنجليزية لكننا كأطفال إستطعنا التفاهم سوياً‘ بعد عدة أسابيع ذهبت لأسرتي لأخبرهم بأنني أصبحت أتحدث الإنجليزية وأعتقد أن رفاقي اليونانيين قد ذهبوا أيضاً لأسرهم ليخبروهم بأنهم قد تعلموا العربية.

*كما ذكرت لم أتوقف كثيراً عند الجوانب السياسية في الخطاب لكن لابد من القول أنه تحدث عن ملابسات إلتحاقه بحزب العمال في أستراليا‘ وعن خططه وبرامجه لتنمية وتطوير منطقة ماونت درويت.

*قال أنه سيعمل على تحقيق هذه الخطط والمشروعات وأن يكون "صوت من لاصوت لهم" من أجل تحسين الخدمات الضرورية للمواطنين ‘خاصة الخدمات التعليمية والصحية وخدمات الرعاية الإجتماعية.

*في ختام خطابه شكر كل الذين وقفوا إلى جانبه حتى وصل إلى قبة البرلمان‘ وحيا ضيوفه الذين شرفوه بحضورهم للإستماع لخطابه‘ وقدم تحية خاصة لوالديه وأسرته.

*قصدت التركيز على هذه السيرة الحية لأسرته المحشودة بالمواقف الإنسانية التي جعلته يقول في خطابه أمام البرلمان أن والداه لم يكونا يتخيلا عندما هاجرا إلى أستراليا أنه سيأتي اليوم الذي أقف هنا أمامكم منتخباً نائباً لمواطني ماونت درويت في برلمان نيو ثاوس ويلز.

 

 

 

آراء