إستطاع حميدتي شراء كل هذه الذمم لأنه (كان) أشطر تاجر حمير !!!”
عثمان محمد حسن
15 June, 2023
15 June, 2023
* تقرأ مقالاً أو تعليقاً لبعضهم فتستعيد بعض ما قرأته عن ذكريات الكاتب المصري الكبير، توفيق الحكيم، ذكريات رسمها في كتابه الشيِّق ( يوميات نائب في الأرياف)، حيث ترك مجالاً للمتثاقفين والغوغائيين، أدعياء الإحاطة بكل شئون الدنيا وهم قابعون في الريف المصري، بعيداً عن كل الدنيا..
* لم يجد توفيق الحكيم عبارة تليق بتوصيف هذا الصنف من الغوغائيين، أدعياء العلم والمعرفة المطلقة، إلا عبارة (فلاسفة الريف).. وما أكثر (فلاسفة الريف)، الغوغائيين، في مواقع الإنترنت المبذولة في سودان اليوم، حيث تجدهم موهومين بثبات المعرفة بالسياسة والعلاقات الدولية والتاريخ والجغرافيا وبالفلسفة وما دونها وما فوقها..
* وقد تجد ذلك في تهليلهم وتكبيرهم المصاحب لرد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على البرهان، بتأكيد غوتيريش على أن مبدأ (الشخص غير المرغوب فيه) لا يمكن تطبيقه على مبعوثي الأمم المتحدة..
* واشتّطُ الغوغائيون في تأييد رد غوتيرش، وبالتنبؤ بما سوف يجلبه قرار البرهان على السودان.. وبالغوا حتى أوصلونا إلى البند السابع، وبمقتضاه أدخلوا القوات الأممية إلى السودان..
* يرجع ذلك الاشتطاط وتلك المغالاة إلى الإفتقار بمعرفة مدى فاعلية قرارات مجلس الأمن على سيادة الدول، الشمولية وغير الشمولية، وإلى الجهل بقرارات مماثلة أعلنها عدد من الدول ضد مبعوثي الأمم المتحدة باعتبارهم (أشخاص غير مرغوب فيهم)، وإجبار مجلس الأمين العام على الخضوع لإرادات الدول إياها؛
* وتلك سوابق ( أممية) قاس عليها مستشارو البرهان، فاستند عليها لإصدار قراره بأن فولكر بيرتس (شخص غير مرغوب فيه)، رغم أنف غوتيرش..
* ومهما كانت رؤيتنا لسلامة قرار البرهان من عدمها، فإن السلطة (المطلقة) التي بيد البرهان تحول دون فعل غوتيريش لأي فعل يعيد فولكر إلى السودان بدون تأشيرة دخول، على أي حال.. وعليه وصلت السيدة الكميرونية إلى الخرطوم وقدمت أوراق اعتمادها للبرهان، كنائبة للمبعوث الأممي، إيذاناً بأن تحل محل فولكر بيرتس، الذي تقرر أن يعمل في الشأن السوداني من جمهورية كينيا، وتلكقضية أخرى!
* وتحدث الغوغائيون، كثيرا جداً ً، عن البند السابع، ولم يتذكروا ما قطعه، لافروف، وزيرُ خارجية روسيا، من وعدٍ للبرهانَ ، قبل أشهر، عن حماية روسيا للبرهان وحكومته في المحافل الدولية.. كما لم يتذكروا مدى سعادة البرهان وامتنانه على سابق ماقدمته روسيا، وما سوف تقدمه، لحكومته، بمجلس الأمن..
* الفيتو الروسي قائم والفيتو الصيني قائم إلى جانبه، وغوتيرش يعلم ذلك كما تعلم أمريكا، لكن فلاسفة الريف لا يعلمون، ويتحركون في مسرح العرائس دمىً تعتاش على الوهم..
* ولا يلبث أولئك الفلاسفة أن يزعموا أن الولايات المتحدة أسلمت الشأن السوداني للاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، تفادياً للفيتو الروسي والصيني، كما حلموا بأن تتولى منظمة الإيغاد مهام الضغط على البرهان أثناء اجتماع المنظمة في جيبوتي، وإجباره على التفاوض.. وكانوا على أهبة الاستعداد للتهليل والتكبير،عقب ارفضاض الإجتماع وكسر الإيغاد ل(تعنت) البرهان..
* وٱرْفَضّ الاجتماع، ولم يهللوا ولم يكبروا، إذ تمخض اجتماع الإيغاد فولد ( أم سيسي) وانطلقت شتائم الغوغائيين على منظمة الإيغاد تملأ صفحات المواقع وتواصل السباب عليها لأنها لم تلوِ يد البرهان بما فيه الكفاية،بل اكتفت بتقديم مبادرة للقاء يجمع بين البرهان وحميدتي..
* ورفض البرهان الجلوس مع حميدتي تحت أي ظرف..
* والغوغائيون يرتبكون ، كالعادة، عندما يتنبأون وتسقط نبوؤتهم فينبرون لتبرير كل شيئ وسب كل شيئ والتعليق على كل شيئ في الوقت الذي تعوزهم المعرفة بأي شيئ!
* وكل امرئٍ منهم (Jack of all trades, master of non!)
* مساكين!
حاشية.... حاشية.... حاشية.... حاشية.... حاشية....
- قال أحد أصدقاء الواتساب:-
"سألني أحدهم : كيف إستطاع حميدتي شراء كل هذه الذمم ؟ فأجبته: لقد (كان) أشطر تاجر حمير!!"
- وما أكثر الحمير وما أكثر برطعاتهم على الشبكة العنكبوتية، يا هذا!
- قلتُ لصديق:-
حتى الدمازين وعطبرة لا تخلوان من (فلاسفة الريف)، والغوغائيين وأصحاب الذِمم الخرِبة، ولما ردّ فائلاً:- "النار بِتَخْرَا الرماد!"، أردفتُ:- وما أكثر الرماد والسخام و(الهبُّوت) على صفحات المواقع الإلكترونية!
osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////
* لم يجد توفيق الحكيم عبارة تليق بتوصيف هذا الصنف من الغوغائيين، أدعياء العلم والمعرفة المطلقة، إلا عبارة (فلاسفة الريف).. وما أكثر (فلاسفة الريف)، الغوغائيين، في مواقع الإنترنت المبذولة في سودان اليوم، حيث تجدهم موهومين بثبات المعرفة بالسياسة والعلاقات الدولية والتاريخ والجغرافيا وبالفلسفة وما دونها وما فوقها..
* وقد تجد ذلك في تهليلهم وتكبيرهم المصاحب لرد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على البرهان، بتأكيد غوتيريش على أن مبدأ (الشخص غير المرغوب فيه) لا يمكن تطبيقه على مبعوثي الأمم المتحدة..
* واشتّطُ الغوغائيون في تأييد رد غوتيرش، وبالتنبؤ بما سوف يجلبه قرار البرهان على السودان.. وبالغوا حتى أوصلونا إلى البند السابع، وبمقتضاه أدخلوا القوات الأممية إلى السودان..
* يرجع ذلك الاشتطاط وتلك المغالاة إلى الإفتقار بمعرفة مدى فاعلية قرارات مجلس الأمن على سيادة الدول، الشمولية وغير الشمولية، وإلى الجهل بقرارات مماثلة أعلنها عدد من الدول ضد مبعوثي الأمم المتحدة باعتبارهم (أشخاص غير مرغوب فيهم)، وإجبار مجلس الأمين العام على الخضوع لإرادات الدول إياها؛
* وتلك سوابق ( أممية) قاس عليها مستشارو البرهان، فاستند عليها لإصدار قراره بأن فولكر بيرتس (شخص غير مرغوب فيه)، رغم أنف غوتيرش..
* ومهما كانت رؤيتنا لسلامة قرار البرهان من عدمها، فإن السلطة (المطلقة) التي بيد البرهان تحول دون فعل غوتيريش لأي فعل يعيد فولكر إلى السودان بدون تأشيرة دخول، على أي حال.. وعليه وصلت السيدة الكميرونية إلى الخرطوم وقدمت أوراق اعتمادها للبرهان، كنائبة للمبعوث الأممي، إيذاناً بأن تحل محل فولكر بيرتس، الذي تقرر أن يعمل في الشأن السوداني من جمهورية كينيا، وتلكقضية أخرى!
* وتحدث الغوغائيون، كثيرا جداً ً، عن البند السابع، ولم يتذكروا ما قطعه، لافروف، وزيرُ خارجية روسيا، من وعدٍ للبرهانَ ، قبل أشهر، عن حماية روسيا للبرهان وحكومته في المحافل الدولية.. كما لم يتذكروا مدى سعادة البرهان وامتنانه على سابق ماقدمته روسيا، وما سوف تقدمه، لحكومته، بمجلس الأمن..
* الفيتو الروسي قائم والفيتو الصيني قائم إلى جانبه، وغوتيرش يعلم ذلك كما تعلم أمريكا، لكن فلاسفة الريف لا يعلمون، ويتحركون في مسرح العرائس دمىً تعتاش على الوهم..
* ولا يلبث أولئك الفلاسفة أن يزعموا أن الولايات المتحدة أسلمت الشأن السوداني للاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، تفادياً للفيتو الروسي والصيني، كما حلموا بأن تتولى منظمة الإيغاد مهام الضغط على البرهان أثناء اجتماع المنظمة في جيبوتي، وإجباره على التفاوض.. وكانوا على أهبة الاستعداد للتهليل والتكبير،عقب ارفضاض الإجتماع وكسر الإيغاد ل(تعنت) البرهان..
* وٱرْفَضّ الاجتماع، ولم يهللوا ولم يكبروا، إذ تمخض اجتماع الإيغاد فولد ( أم سيسي) وانطلقت شتائم الغوغائيين على منظمة الإيغاد تملأ صفحات المواقع وتواصل السباب عليها لأنها لم تلوِ يد البرهان بما فيه الكفاية،بل اكتفت بتقديم مبادرة للقاء يجمع بين البرهان وحميدتي..
* ورفض البرهان الجلوس مع حميدتي تحت أي ظرف..
* والغوغائيون يرتبكون ، كالعادة، عندما يتنبأون وتسقط نبوؤتهم فينبرون لتبرير كل شيئ وسب كل شيئ والتعليق على كل شيئ في الوقت الذي تعوزهم المعرفة بأي شيئ!
* وكل امرئٍ منهم (Jack of all trades, master of non!)
* مساكين!
حاشية.... حاشية.... حاشية.... حاشية.... حاشية....
- قال أحد أصدقاء الواتساب:-
"سألني أحدهم : كيف إستطاع حميدتي شراء كل هذه الذمم ؟ فأجبته: لقد (كان) أشطر تاجر حمير!!"
- وما أكثر الحمير وما أكثر برطعاتهم على الشبكة العنكبوتية، يا هذا!
- قلتُ لصديق:-
حتى الدمازين وعطبرة لا تخلوان من (فلاسفة الريف)، والغوغائيين وأصحاب الذِمم الخرِبة، ولما ردّ فائلاً:- "النار بِتَخْرَا الرماد!"، أردفتُ:- وما أكثر الرماد والسخام و(الهبُّوت) على صفحات المواقع الإلكترونية!
osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////