عسى ولعلَّ

 


 

 

كلام الناس

· أكتب إليك وسط مشاعر متضاربة بين الحزن والرجاء؛ فقد مررت بتجربة قاسية تسببت في ضياع فرصة العمر في زمن عزَّ فيه "الصدق العاطفي"، وذلك بسبب قسوة خالي وأنانيته التي حرمتني من أحلى أمنياتي دون أن يحقق هو ما كان يتمنى.

· هكذا بدأت (ن.ج) من حلفا رسالتها الإلكترونية قائلة إنها لا تنتظر مني حلاً، وإنما هدفها هو تقديم تجربتها المحزنة للآباء والأمهات وأولياء الأمور حتى لا يكرروا مثل هذه "القسوة" غير المبررة تجاه أبنائهم وبناتهم بلا طائل.

· تقول (ن.ج) إنها وأسرتها كانوا يعيشون في إحدى دول المهجر العربي وهو وأسرته أيضاً كانوا يعيشون في ذات القطر، لكنهما لم يلتقيا إلا في الجامعة في الخرطوم، كان في كلية أخرى، وكان يتقدمها في الدراسة لكنهما تعارفا.. وبدأت بينهما علاقة عاطفية معافاة بل شرعا في التخطيط للزواج.

· المشكلة جاءت من خالها الذي كان ولي أمرها بعد وفاة والدها؛ لأنه وقف معترضاً على الشاب دون أن يحاول التحقق من أسرته وأخلاقه ، وبدأ في مضايقتها لإنهاء هذه العلاقة بل وصل به الأمر إلى الذهاب إلى أسرة الشاب وكال لهم ولابنهم ألواناً من السباب، وطلب منهم إبعاد ابنهم عني!!.

· للأسف لم يراعِ خالي مشاعري، وبدأ في إساءة معاملتي لدرجة أنه صار يضربني ويشتمني أمام أمي التي وقفت حائرة بيني وبين شقيقها، رغم أنها تثق بي وفي سلوكي ويشهد الله أن علاقتي مع الذي كان (أمل حياتي) كانت (نظيفة) وكنا نخطط للزواج.

· استمر خالي للتعرض للشاب ولأهله حتى اضطر الشاب للابتعاد عني ، بعد أن رأى وسمع من خالي ما جعله يخشى الارتباط بعائلتنا، بدأ يتهرب مني.. إلى أن صارحني أخيراً بأنه قرر إنهاء العلاقة بيني وبينه.

· أكتب إليك لا لأشكو حالي. لكن وإنما للتنفيس عن ضائقتي النفسية، بعد أن سدت أبواب الأمل المرتجى أمام وجهي ؛ فلم أحقق حلمي في الارتباط بمن تعلق به قلبي، ولم يتقدم لي ابن خالي "الموعود" وأنا غير نادمة على ذلك ، فقد كان هو الآخر على علاقة مع موظفة تعمل معه في ذات المؤسسة وقد تزوجها ، طبعاً دون اعتراض من والده الذي كان يريدني أن أتزوج منه !!!.

· أعلم أن الزواج قسمة ونصيب ، ولا أخفى عليكم أنني ما زلت متعلقة _ من على البعد _ بمن اخترته لبناء عش الزوجية سوياً، وهذا أمر لم يعد يهم بعد أن انتهى ما بيننا إلى طريق مسدود .. لكنني قصدت تقديم هذه التجربة المريرة التي قد تتكرر بصورة أو بأخرى لكثير من الشابات خاصة اللائي يعشن مع أولياء أمورهن بعد وفاة الأب أو الأم أو انتقالهما معاً.

· انتهت (ن.ج) من حكاية تجربتها المحزنة .. نقدمها لكل الآباء والأمهات وبصفة خاصةلأولياء الأمور ، عسى ولعلّ يتم الاعتبار!!

 

آراء