مفاكرة نقدية لمفاكرات التحليل الثقافي

 


 

 

كلام الناس
أثار الدكتور محمد جلال احمد هاشم شفاه الله وعافاه واكمل عليه ثوب الصحة والعافية في كتابه مفاكرات حول منهج التحليل الثقافي الكثير من القضايا المتعلقة بالثقافة والدولة والاستقلالية والايديولوجيا والافروعمومية.
كما عودتكم لن أخوض في تفاصيل هذه المفاكرات المهمة وانتقل بكم إلى خواتيم الكتاب وهو يلخص مجمل ماتناوله، خاصة وأنه أعترف بأن الكتاب محاولة قاصرة لشرح عموميات التحليل الثقافي دون أن اتطاول على جهده الفكري المقدر.
انطلاقا من مقولته في ذات الكتاب: الفكر لا يدحض بل يناقش ارجوا ان يسمح لي الدكتور أن انتقد موقفه المتحيز للافروعمومية التي اعتمدها بديلا للثقافة العربية الإسلامية التي اتهمها بتحقير الأفارقة السود ونفي انسانيتهم!!!.
اعتبر الدكتور محمد جلال الافروعمومية طوق النجاه للشعب السوداني الذي صنفه بأنه شعب السود وانتقد الذين يتبنون طرح السودانوية الجامعة وقال إن السوداني مشتقه من السواد اي أنه شعب أفريقي اسود، جاء ذلك في معرض حديثه عن فرز الكيمان بدلا من تجمعات اللميم والخميم، وأنه يبشر بانهيار السودان القديم ولا مفر من معالجة قضايا المركز والهامش عبر اعتماد علمانية الدولة ومحاصرة تمدد عنف الدولة والعنف العسكري المضاد.
قال ان مواجهة الحركات التكفيرية وجايحة الهوس الديني تتطلب إعتماد الافروعمومية لأنها في رأيه ترفع وعي السودانيين بهويتهم الافريقية السوداء .
يدرك د. محمد جلال أن فرز الكيمان ليس بين مكونين من مكونات الأمة السودانية ولا بين السودان القديم والسودان الجديد بالمعني التأريخي المجرد إنما فرز بين أنصار الديمقراطية والسلام والعدالة والوحدة من كل مكونات الأمة السودانية وبين الإنكفائيين والانقلابيين من كل مكونات السودان.
يعلم د.محمد جلال أن علمانية الدولة لاتتم على أسس التمييز العرقي بل بالتعايش الإيجابي بين كل مكونات الشعوب المتعددة الاثنيات والثقافات.

 

آراء