مبادرات علي الهواء
صفاء الفحل
3 September, 2023
3 September, 2023
عصب الشارع -
عشرات بل مئات المبادرات من جماعات وأفراد تصب جميعها في مسمي واحد (صحيحاً او كذباً) هو إيقاف هذه الحرب واعادة الديمقراطية وإن إختلفت السبل والطرق التي يمكن أن يتم بها ذلك فكل من يرى في نفسه الكفاءة وكل مجموعة ترى في نفسها الأحقية أصدرت بيان ببنود يتكرر بعضها في كافة المبادرات ثم الزج بالسم في الدسم ببعض المقترحات التي تفضح التوجه الواضح للمبادرة التي تدعي إنها السبيل الأمثل لإيقاف هذه الحرب العبثية رغم أن المجتمع الدولي قد طرح رؤيته الواضحة من خلال مفاوضات جده التي أمنت كل دول العالم عليها وكل المبادرات الأفريقية والعربية والوطنية وأصبحت كالورقة الاساسية التي يطوف الناس حولها ويهتدون بهداها إلا المجموعة التي تحاول التلاعب بورقة المبادرات وتطرح هي مبادرة كل الغرض منها تعطيل المبادرات الاخري وخلط الاوراق..
ولكن المشكلة أمام بعض (الأغبياء) الذين يطرحون مبادرات مفهومة الأغراض متجاهلين أن وعي المواطن السوداني قد إرتفع كثيراً بعد ثورة ديسمبر العظيمة ولم تعد محاولات (تغبيش) الرأي العام مجدية ويمكن إعتبار تلك المبادرات في حدود مابنيت عليه خدمة للعسكر أو الفلول أو أغراض ذاتية، وهي في الواقع لاتهم الشعب السوداني كثيراً بل تقابل في أحايين كثيرة بالسخرية والاستهزاء كالمبادرة الاخيرة التي تبناها ذلك الموهوم الذي يعتقد بأنه (مؤثر) في السياسة السودانية (الأعيسر) وجمع حوله لعلمه أن لا أحد سيلتفت إليها إن طرحها وحده، جمع بعض الأسماء التي تجاوزها الزمن كدكتور الجزولي دفع الله الذي وصل الثمانيات من العمر..
ومن المؤسف أن يستغل بعض ضعاف النفوس ك(هذا الارزقي) بعض الأسماء التاريخية التي نكن لها كل إحترام وتقدير للزج بها في أتون هذه المحاولات البائسة القذرة لإعادة الدكتاتورية العسكرية بإستخدام عبارات وطنية أريد بها باطل، فالجميع يعرف بان دعوة البعض لدعم الجيش بتوجههم المعروف يقصد بها ضمنياً الوقوف مع فلول النظام البائد للعودة للحكم وبالتالي فإن تلك المحاولات تصب في خانة إبتعاد كل عاقل عن دعم احد الاطراف والوقوف في خانة المحايد..
وفي إعتقادنا أن الأمر (واضح) ولايحتاج لهذا الكم الهائل من المبادرات وحتي أنها غير مؤثرة فيما يدور، فالقصة التي يعلمها الشعب السوداني كله بأن فلول النظام السابق وفي سعيهم المحموم للعودة بكافة السبل ذرعوا الفتنة بين اللجنة الأمنية التي يسيطرون عليها وتسيطر هي علي مفاصل الدولة وبين مليشيا الدعم السريع التي يرون بانها العائق الوحيد امام عودتهم فالشعب الاعزل مقدورا عليه إن هم تخلصوا منها فكانت هذه الحرب اللعينة التي لاعلاقة للمواطن البسيط بها، والتي تم توريط الجيش فيها تحت مسمي الكرامة..
حلول إيقاف هذه الحرب لاعلاقة له بكل تلك المبادرات وقد وضعها الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي من خلال مبادرات جده وهي خروج كافة المليشيات والقوات المسلحة من الصراع السياسي من خلال إلتزام ملزم وتسليم الحكومة لكفاءات مدنية غير حزبية لقيادة مرحلة انتقالية تكون أولوياتها إعادة إعمار مادمرته الحرب ومحاسبة المتسببين فيها من خلال محاكم فورية بمساعدة المجتمع الدولي واقامة المفوضيات للتاسيس لدولة مدنية ديمقراطية واقامة إنتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة تكون انطلاقا لدولة السودان الجديد..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
عشرات بل مئات المبادرات من جماعات وأفراد تصب جميعها في مسمي واحد (صحيحاً او كذباً) هو إيقاف هذه الحرب واعادة الديمقراطية وإن إختلفت السبل والطرق التي يمكن أن يتم بها ذلك فكل من يرى في نفسه الكفاءة وكل مجموعة ترى في نفسها الأحقية أصدرت بيان ببنود يتكرر بعضها في كافة المبادرات ثم الزج بالسم في الدسم ببعض المقترحات التي تفضح التوجه الواضح للمبادرة التي تدعي إنها السبيل الأمثل لإيقاف هذه الحرب العبثية رغم أن المجتمع الدولي قد طرح رؤيته الواضحة من خلال مفاوضات جده التي أمنت كل دول العالم عليها وكل المبادرات الأفريقية والعربية والوطنية وأصبحت كالورقة الاساسية التي يطوف الناس حولها ويهتدون بهداها إلا المجموعة التي تحاول التلاعب بورقة المبادرات وتطرح هي مبادرة كل الغرض منها تعطيل المبادرات الاخري وخلط الاوراق..
ولكن المشكلة أمام بعض (الأغبياء) الذين يطرحون مبادرات مفهومة الأغراض متجاهلين أن وعي المواطن السوداني قد إرتفع كثيراً بعد ثورة ديسمبر العظيمة ولم تعد محاولات (تغبيش) الرأي العام مجدية ويمكن إعتبار تلك المبادرات في حدود مابنيت عليه خدمة للعسكر أو الفلول أو أغراض ذاتية، وهي في الواقع لاتهم الشعب السوداني كثيراً بل تقابل في أحايين كثيرة بالسخرية والاستهزاء كالمبادرة الاخيرة التي تبناها ذلك الموهوم الذي يعتقد بأنه (مؤثر) في السياسة السودانية (الأعيسر) وجمع حوله لعلمه أن لا أحد سيلتفت إليها إن طرحها وحده، جمع بعض الأسماء التي تجاوزها الزمن كدكتور الجزولي دفع الله الذي وصل الثمانيات من العمر..
ومن المؤسف أن يستغل بعض ضعاف النفوس ك(هذا الارزقي) بعض الأسماء التاريخية التي نكن لها كل إحترام وتقدير للزج بها في أتون هذه المحاولات البائسة القذرة لإعادة الدكتاتورية العسكرية بإستخدام عبارات وطنية أريد بها باطل، فالجميع يعرف بان دعوة البعض لدعم الجيش بتوجههم المعروف يقصد بها ضمنياً الوقوف مع فلول النظام البائد للعودة للحكم وبالتالي فإن تلك المحاولات تصب في خانة إبتعاد كل عاقل عن دعم احد الاطراف والوقوف في خانة المحايد..
وفي إعتقادنا أن الأمر (واضح) ولايحتاج لهذا الكم الهائل من المبادرات وحتي أنها غير مؤثرة فيما يدور، فالقصة التي يعلمها الشعب السوداني كله بأن فلول النظام السابق وفي سعيهم المحموم للعودة بكافة السبل ذرعوا الفتنة بين اللجنة الأمنية التي يسيطرون عليها وتسيطر هي علي مفاصل الدولة وبين مليشيا الدعم السريع التي يرون بانها العائق الوحيد امام عودتهم فالشعب الاعزل مقدورا عليه إن هم تخلصوا منها فكانت هذه الحرب اللعينة التي لاعلاقة للمواطن البسيط بها، والتي تم توريط الجيش فيها تحت مسمي الكرامة..
حلول إيقاف هذه الحرب لاعلاقة له بكل تلك المبادرات وقد وضعها الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي من خلال مبادرات جده وهي خروج كافة المليشيات والقوات المسلحة من الصراع السياسي من خلال إلتزام ملزم وتسليم الحكومة لكفاءات مدنية غير حزبية لقيادة مرحلة انتقالية تكون أولوياتها إعادة إعمار مادمرته الحرب ومحاسبة المتسببين فيها من خلال محاكم فورية بمساعدة المجتمع الدولي واقامة المفوضيات للتاسيس لدولة مدنية ديمقراطية واقامة إنتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة تكون انطلاقا لدولة السودان الجديد..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة