كمال الجزولي في رحاب الرحمن الرحيم

 


 

 

كلام الناس
تشرفت بمعرفته منذ أن كان يكتب معنا في صحيفة الصحافة رزنامة الأسبوع التي كان يحرص على مراجعنها شخصياً حتى بعد مراجعة المدقق اللغوي الذي يراجع كل مواد الصحيفة ويصححها.
استمرت علاقتي به وتعمقت في الحياة العامة عبر مشاركاته الفاعلة في مختلف المنابر العدلية والثقافية والفكرية حتى بعد أن فرقتنا المتغيرات والمسافات.
كنت أحرص على قراءة رزنامة الأسبوع وأعمل على توزيعها في المواقع والمنابر والقروبات المجتمعية في السودان واستراليا وللشخصيات المتواصلة معي في شتى انحاء العالم.
تداخلت أسرنا عبر الزواج وتعرفت عن قرب على أسرته الكريمة وتعمقت علاقاتنا أكثر لكن ظلت رزنامةته تربطني به في فضاءات الله الواسعة التي قربت المسافات بيننا وربطتنا بالأهل والأصدقاء والأحباب.
سعدت ذات مرة عنما طلب مني ان يستضيفني في رزنامته لكنني فشلت ولم استطع تلبية طلبه العزيز وازددت اقتناعاً بأن لكل شيخ طريقته ولكل كاتب نهجه في الكتابة.
استمرت متابعتي لرزنامته ونشرها ما استطعت كما أنابع أخباره مع إبنه أبي عبر الواتس لانه لم يكن لديه واتس ولا يريده.
فوجئت وفجعت بخبر انتقاله إلى رحاب الرحمن الرحيم عبر الفيس بوك رغم أن الموت حق وأنه مصير الأولين والاخرين،أسأل الله عز وجل ان يتقبله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
نعزي انفسنا وأسرته وأهلة وعموم قراء رزمانته التي أثرت حياتنا القافية والفكرية، إن القلب يحزن والعين تدمع يا أخي وصديقي كمال الجزولي لكن لانقول إلا مايرضي الله:
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

noradin@msn.com

 

آراء