نعم نحن فئة المغتربين السودانيين غير معتبرين بل نجد انفسنا مهمشين ،نعم ان هم الدولة الاول والاخير هي الرسوم والجبايات (البقرة الحلوب) اما ماعدا ذلك فنحن دون ذلك.
فالناظر الى المغتربين الاخرين في دولة تشاد المجاورة وارتريا الفتية ودولة الفلبين البعيدة يجدون كل رعاية واهتمام حتى نجد ان الاخيرة مسموح لمغتربيها بادخال جميع المعدات الكهربائية الى الفلبين بدون اي رسوم جمركية تفرض عليهم ماعدا السيارات فهي غير مشمولة بالاعفاء،اما نحن في السودان منذ دخولنا الى السودان ندفع للحكومة من رسوم ضرائب وجبايات ونفايات وغيرها من المسميات الى ان نعود الى هجير الاغتراب، لذا فضل الكثرين من السودانيين الجنسيات المجاورة كالتشادية ودولة جنوب السودان الوليدة والكينية حتى يستطيعوا الهروب من مازق الحكومة الغير منتهي في السلطة والحكم، اما عند عودته بشكل نهائي نجد العجائب يكون المغترب السوداني قد تدمر تدميراً كاملاً حتى العمل دون ذلك ولا استثمار نسبة لاوضاع الدولة الحالية ولا ...... ولا ....... ولا .... ، لذا نجده يندب حظه لسودانيته ، فالهجرة اصبحت علاج من ويلات وهموم السودان من اجل اكتساب الجنسية الاخرى كالاوربية والاميريكية التي تعيش في مازق قانون «فاتكا» والاسترالية او جنسيات دول امريكا اللاتنية، والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى نظل على تلك الويلات كمغتربين مهمشين وغير معتبرين؟ وهذا ليس دعوة للهروب من الوطن ولكن من اجل الوصول الى علاج ناجع ونهائي لماساه تلك الفئة(الغير معتبرين)، والله الموفق ..
dr.a-dris@hotmail.com
/////