أصدرت محكمة سودانية حكما الأسبوع الفاءت حكما بالردة والزنا على امرأة سودانية حامل مع ارجاء التنفيذ الى حين وضوعها وإكمال الرضاعة . وآثار القرار جملة من الاحتجاجات داخليا وخارجيا و الأهم أسئلة حول حرية الاعتقاد فى الاسلام . وليست هذه المرة الاولى ولن تكون الأخيرة التى تصدر فيها محكمة فى بلد مسلم حكما بالردة او التكفير على رجل او امرأة .وهو مشهد ظل يتكرر على وجه الخصوص فى ما يتعلق بالتكفير فى عهود تراجع الفقه الإسلامى وانحطاط الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للجماعة المسلمة. أعيش واعمل فى الولايات المتحدة الامريكية وقد منحت صوتى فى الانتخابات الرئاسية للرئيس الحالى باراك حسين أوباما وهو ما تأسفت عليه فى ما بعد . الرئيس الأمريكى أوباما ولد فى ٤ اغسطس ١٩٦١ م،والده من كينيا وجاء الى الولايات المتحدة الامريكية بغرض الدراسة . ومنذ تقلده الرئاسة ظل أوباما يتعرض لاتهامات من خصومه بانه مسلم يخفى ديانته الحقيقة بل ان بعضهم قدح فى كونه مواطناامريكىا بالميلاد . وعمد الرئيس أوباما باستمرار على نفى إسلامه واستعان فى سبيل ذلك بقساوسة فى كنيسته التى يتعبد فيها لتأكيد التزامه بالديانة المسيحية. ومن الراجح ان والد أوباما مسلم وقد افترق عن والدته المسيحية الديانة في عام ١٩٦٤م وبعدها بعام عاد أوباما الأب الى كينيا. وفى العام ١٩٦٥م تزوجت والده أوباما من رجل أندونيسي وانتقلت مع ولدها الى جاكارتا حيث ظل أوباما هناك حتى سن ال١٠ أعوام لتقوم والدته بإعادته الى هاواي ليبقى مع جديه قبل ان تلتحق به والدته وأخته .وعقب تخرجه فى الجامعة وحصوله على وظيفة انتقل للعمل فى شيكاغو حيث انضم الى كنيسة ترينتى يونايتد جيرج اوف كرايست. وكان ذلك سنة ١٩٨٥م وحتى ذلك الوقت لم تكن تنشئة أوباما دينية فى البيت كما يفعل غالب المسيحيين . القصة طويلة غير أننى ساختمها بسؤال : هل يعد أوباما مرتدا؟ أظنني قرأت رأيا منسوبا للدكتور الترابي لا يقر فيه إعدام المرتد الا فى حالة حمله للسلاح وقتال الجماعة المسلمة او من عاهدها وسمعت من الشيخ الشعراوي عليه رحمة الله قوله: يدخل الاسلام الأذكياء الازكياء ويفارقه غيرهم .وقد افادنى الاستاذ احمد كمال الدين - وهو كالغيث حيثما وقع نفع- بان رأي الترابي مدون في كتابه عن الإسلام وأصول الحكم، وقانون 1991م فيه قسط كبير من روح تلك الفتوى (الترويج) و (المجاهرة) (الصريحة) و(القاطعة) .. وكل هذه حواجز تدرأ عن المتهم أو المتهمة انطباق الردة على الفعل المعني .. والشيخ محمود شلتوت له رأي مشابه .واضاف الاستاذ احمد:(حتى القانون الجنائي السوداني لسنة 1991 (الساري الآن) يرى أن جريمة الردة تقتضي (1) المجاهرة أو (2) الترويج للخروج عن ملة الاسلام، بعبارة (صريحة) (قطعية) الدلالة .. ولا أعتقد أن المتهمة قد فعلت ذلك .. وفهم المحكمة خاطئ إن هي اعتقدت أن إجاباتها على الأسئلة داخل المحكمة بعد حبسها ستة أشهر وهي حامل تعتبر إجابات إرادية صحيحة أو حتى إن كانت كذلك تعتبر كافية للإيفاء بمتطلبات المادة .. فهي لم تجاهر بخروجها و لم تروج له بل كان شأنا خاصا بها ولاحقها أهلها عبر المحاكم فاستخرجوا الواقعة غير المعلنة إلى العلن ) .انتهى الاقتباس.انا شخصيا يكفبنى ذلك وزيادة. ومن المحزن ان يتزامن ذلك من حادثة اختطاف مجموعة من طالبات المدارس المسيحية فى نجيريا من قبل مجموعة مسلحة معارضة أعلنت عن اعتناقهن الاسلام وقبلا هددت ببيعهن سبايا ! أطلقوا سراح الاسلام ياهوءلاء واوءلاك. حسين التهامى كويكرتاون ، الولايات المتحدة الامريكي