ما شهده العالم يوم الاربعاء الماضي من توقيع سلام دولة جنوب السودان بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا يعتبر بارقة خير والطريق الى السلام من اوسع ابوابه رغم تحفظات الرئيس سلفاكير الشديدة ، ولكن كما ذكرت من قبل السلام من أجل (ماريا وموجك) وليس من اجل سلفاكير ورياك يكون السلام. وسيظل حلمنا اكبر في ان تتواصل مساعى استتباب الامن اكثر ليطول السلام، وان نبعد عن شبح البندقية كلغة للحوار،لان اهل الجنوب كمواطنين سئموا حالة الحرب وعدم الاستقرار منذ استقلالهم،نعم ان هذا السلام لا اقول(هش) ولكن يشوبه العديد من المحاذير من جميع الاطراف والتخوف في استمراريته، وحتى لا نقتل تلك الفرحه التي خلقت قبل يومين وعلى شفاه المواطنين البوساء التواقين اليه، يجب ان يكون السلام سلام الشجعان. من أجل (ماريا وموجك) يجب ان تكون التنازلات من اجل استمرارية هذا السلام الذي بذل فيه الغالي والرخيص حتى تعود دولة جنوب السودان كدولة مسالمة بعيدة عن المناوشات والحروب مع الجيران والاضطرابات الداخلية مع بعضهم البعض. من أجل (ماريا وموجك) يجب ان يعلو صوت الوطن عالي كعلو علم دولة جنوب السودان لكي تستمر التنمية والاستقرار السياسي بعيداَ عن الحزبية والقبلية التي شابت قيام الدولة، وادت الى شيوع القتال والتخريب فيه، بدلاَ من ان يكون الاستقرار. من أجل (ماريا وموجك) يكون صناعة انسان جنوب السودان الذي سيقود عجلة التنمية التي يأمل فيها كثيراَ من الاصدقاء من اجل اغلاق ابواب الفتن والحروب، وتكوين او الشروع في تنفيذ الدولة التي كانت في المخيله ابان النضال اي ماقبل الاستقلال. من أجل (ماريا وموجك) اكرر يجب المحافظة على هذا السلام بقدر الامكان حتى تعود تلك الطيور المهاجر لتقدم ما بوسعها للوطن الجريح، وتكون ايضا العودة الطوعية لكل لاجيء ونازح وهارب من اتون الحرب وقاطن في بلاد الجوار(اثيوبيا والسودان ويؤغندا وزائير) ان يعود عزيزاَ ومكرماَ ليعطى عطاء الغارمين لوطن سالت فيها الدماء ينابيع مهراَ للحرية،هل يكون بعد ذلك تخاذل من اجل البناء والتعمير ؟