(دولة جنوب السودان : رسالة الى صناع السلام فيها)
طالعت خبراً بصحيفة الراكوبة الالكترونية بعنوان (متمردو جنوب السودان : انتهاك وقف اطلاق النار يعرض اتفاق السلام للخطر) ومن ذلك يمكن القول نعم استبشرنا خيرا باتفاق اديس ابابا بين الفرقاء في دولة الجنوب الجريحة ولكن لم يتوقف بعد ازير الرصاص والا ان سالت الدماء مرة اخرى كانهر تتعدى آمال البؤساء في دولة جنوب السودان الذين يتشدقون بابجديات السلام وان جاءت سويعات من الزمن الا انها عادة مرة اخرى، ولكن يظهر بان ساسة جنوب السودان لايرغبون بسلام يسوده الامن بل تواقين الى لعبة المصالح الخاصة بعيداً عن آمال وطموحات الشعب الجنوبي في الاستقرار والتنمية،سلفاكير يذكر( بان الاتفاقية ليس بمثابة الانجيل او القران) يعني برأيه فيها نوع من عدم الجدية من جانبه. منطق البندقية عمره لا ياتي بخير غير انه ياتي بالشر للجميع( ويأكل اليابس والاخضر) في دولة بالاصل مبتدئه في عوالم الحياة الجديدة ترغب ان تعتمد على نفسها ليكون لها ( اسم) عالمي عبر اي منتوج اقتصادي او تطور في عوالم اخرى، وخاصة ان الدولة تحتاج الى مزيد من الاستقرار حتى يظهر على جسمها النحيل معالم التنمية، ولكن يظهر بان صوت البندقية يعلو فوق صوت العقل. فكلنا جنوبين ونعمل من اجل الجنوب كدولة(ما امكن) لذا يهمنا الاستقرار(كقرار)من اجل يسود السلام في جميع ربوع البلاد، مهما كان الثمن غالي، فالوطن اغلى من مصالحنا، وان لم نقولها( علناً) فنحن اصحاب مصالح،الوقت ليس في صالحنا التي تدار فيه صوت البندقية ويجعل الخراب كعنوان، وتزداد العداوة مابين الجسم الواحد سواء كقبائل او احزاب وغيره ، وهذا برأي مدعاه لاطاله امد الحرب والبعد عن السلام المنشود. نعم نحن اصحاب (حق) كمواطنين ويهمنا اولاً واخيراَ ايقاف القتال والعودة الى بلادنا لممارسة حياتنا العادية كمواطنين ولا نرغب في قتال (اخوه) لنا فرقتنا عنهم المصالح القبلية او الحزبية ( ونَأَى) بجانب البلاد واختاروا طريق الحرب، ولا زالوا يعلنوها وبكل صراحة حرباَ على الوطن،نعم الوطن اغلي واكبر من كل مصالحنا التي نسعى او نتهافت خلفها، فالوطن يجمعنا وتربينا عليه ( ولاشيء يعدل قيمة الوطن الا الوطن) لذا فهو عزيز والمحافظة عليه يجب ان تكون بكل عزيمة وتضحيات حتى لوكانت (بالانفس) ليعيش ويحيا القادمون من الاجيال الجديدة، وان تكتب تكل التضحيات والتنازلات في سفر التاريخ،وان تتوجنا ابطالاً لا اعداءاَ لهذا الوطن الغالي. نعم نحن اصحاب(حق) كمواطنين هدفنا ان نعيش في سلام ، والسلام اسم من اسماء الله الحسنى لدى اهل القرآن، وحتى في الكتاب المقدس كانت الدعوة الى المحبة والسلام تتكرر يوميا عبر المدارس ودور العبادة والشارع(المسرة للناس وفي الارض السلام وعلى العلى في الله المجد) لذا الجميع ينشدوا السلام والاستقرار، وهذه رسالة الى كل ساسة دولة جنوب السودان لكي يجعلوا (سلام) في جنوب السودان حتى يسلم المواطن الجنوبي من الخوف والجوع ونقص في الاموال والانفس ،أتمنى ان تكون رسالتي وصلت الى من ( يهمهم الامر) بدولة جنوب السودان كساسة ومتخذي قرار ، والله الموفق ...