لازالت البلدان النامية تمارس سلطة ( تكميم الافواه) وعدم الخروج عن السلطان ولو كان ديكاتورياً او فاسداَ ، ماعليك الا البقاء في البلاد كهذا او مغادرتها نهائياً ، هذا مايحدث يومياً في بلداننا(النايمة) التي تصحو وقت الفضيحة وعلو صوت ( الرأى)، فلا زالت الكلمة في البلدان النامية ضريحه الفراش ، تستغيث من يعطيها جرعات من العلاج حتى تعود للحياة مرة اخرى، والتي بالاصل لست بحياة . نعم تعاني ( الكلمة) في البلدان النامية من ظلم وجور وانتهاك كبير لها عبر مايسمى بالحريات والتي تكتب بالخط الاسود الكبير دون أن تطبق في الواقع ، يومياَ تقتل الكلمة وتسجن وتعذب وتنهك حقوقها وبالتي بالاصل هي مسلوبه جراء احقاقها للحق التي لايريده السلطان ولا اتباعه. فالقوانين المقيده للحريات بالبلدان النامية اكثر من القوانين التي تبقى على ابجديات الحياة من ماكل ومشرب وملبس ومسكن لان ( الانسان) في البلدان ( النايمة) ليس له قيمة بالاصل بل مرافق فقط لاسس تكوين الدولة ( الارض والقانون والانسان) اما غير ذلك فهود دونها، لذا القيمة الانسانية في البلدان النامية لاتعنى للسلطان اي تقييم، غير انه تابع ، ومطبل او معارض او هارب من جحيم السلطان وغيره. تظل (الكلمة) للسطان بمثابة السم في حلقة ان كانت مبينة للحقيقة وكاشفة لجسمه المترهل بالفساد والظلم لعباد الله، وبالتالي تكون (الكلمة) مطاردة من قبله ان لم تكن ( مقتوله) بسمه الدفاق، نعم تظل (الكلمة) مطاردة من رحمه السلطان في البلدان النامية، لانها تحكي نبض الشارع المصاب بالوهن والسقم الى الابد . نعم هرب الكتاب والمثقفين والعلماء واصحاب العقول من اهل البلدان النامية والتحفوا سموات الدول الغربية ببردها القارس وشتائها الكبير وذلك خوفاَ من بطش السلطان، لذا كانت ملاذاَ للهاربين من سجون( الكلمة) ومقيديها، لذا غاب العلم التي انتشر في البداية في تلك البلدان لان السلطان لا يرغب في اهل العلم والكلمة،لان الاخير تعتبر قاتلة ومدمرة للسطان وكاشفة لعورته، وهو اتجاه مضاد لحزب(المطبلاتية) والذي يمتد ويتشعب في البلدان النامية فهى البيئة الانسب لنمو هذا التيار المعارض لعلو صوت ( الكلمة) والتي ماتت او ستموت في تلك الزحمة من الايادي التي تستخدم للقتل او التدمير . اتمنى ان تفيق الشعوب في البلدان النامية حتى يقفوا الى جانب ( الكلمة) في كثير من المواقف التي تستدعى الضحية والموت،لان موت ( الكلمة) يعني موت الشعب،وموت الشعب،يعني ديمومة السلطان، وديمومة السلطان تعني اطالة امد ( الاستعباد) في معناها العام، والحمد لله ...