(علاقاتنا مع الصديقه اسرائيل)

 


 

 

  

  لعل العنوان فيه الكثير من علامات الاستفهام التي لن ولم تتوقف، ويذكرني مقوله للمرحوم الدكتور خليل ابراهيم في احد محاوره ( نحن علاقات مع اسرائيل واضحه وصريحه اما بعض الدول علاقاتها مع اسرئيل في الخفاء تعادي اسرائيل في العلن وتصادقها في السر، كما انهم ياتون الى الاردن في زيارات خاصة القصد منها اسرائيل في الباطن والاردن في الظاهر ويتركون طائراتهم بالاردن ويمتطون الطائرات الاسرئيلية ذهاب واياب من الاردن الى اسرائيل) هكذا حالنا نحن العرب، وحالنا هذا جعل القضية العربية بين تشابك وخمول وجمود.   اما العلاقات الخليجية والعربية باسرائيل فهي على نفس منوال تلك العلاقات السابقة من الغموض والتخفي(علني وسري)،اما علاقات السودان باسرائيل فهي من اكبر الدول المعادية لاسرئيل بالتعاون مع حركة حماس وايران،وحيث التسامح والسلام في الباطن اما في العلن (امريكا قد دنا عذابها او هلاكها)، فلغة العداء تختلف من دولة الى دولة عربية اخرى.   اما علاقات اسرائيل بالدول الافريقية فهي في قوة وثبات حيث علاقات ممتده وطويلة فيما بينهم ، فليس هناك اي عداء،اما العلاقات مع ايران رغم انها فيها العداء العلني الا انها في الايام الاخيرة نجدها فيها الزيارات السرية والعلنية مابين علماء الكيان الصهيوني لزيارة ايران اي مابعد كسر حاجز التشرذم مع امريكا(قد دنا عذابها وهلاكها)فالقضية الفلسطينية منسية داخل اطر العلاقات التي مالت ميلاً عظيما جانب المصالح الخاصة في علم العلاقات الدولية السياسية واصبحت تتحدث بلغة المصلحة بعيداَ عن لغة المباديء التي ارتطمت بتلك الكتل الكبيرة في زمن المصالح الخاصة.   نعم ان لغة المصالح الخاصة بات هي الاقوى والانجع في علم العلاقات الدولية السياسية الحديث فيما بين الدول، أما المباديء فاصبحت تتهالك وتتهاوى للسقوط في ظل بروز المصلحة الخاصة لهذه الدول، التي اصبحت في وضع (يكون او لايكون)، لذا نجد ان العلاقات مع اسرائيل الصديقه اقوى واكبر في الخفاء واما في العلن فدون ذلك ، ولكن المستقبل سوف يكشف لنا الكثير المخفي في تلك العلاقات مع العرب، والله الموفق ...

writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء