صاحب مبادرة “كلمة سواء” في السودان

 


 

 

noradin@msn.com

كلام الناس

    * لاأحديستطيع إنكار دور الصوفية في إنتشار الإسلام في السودان وفي أفريقيا وفي كثير من بقاع العالم‘ لأنهم أهل محبة لله تعالى‘ رغم ما علق بالصوفية من بعض الشوائب الشكلانية.
    *في السودان لدينا بعض مشائخ الطرق الصوفيه أسهموا بجهد مقدر في حركة التنوير المعرفي  نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ حسن الفاتح قريب الله عليه رحمة الله والشيخ سيف الدين محمد احمد ابوالعزائم  متعه الله بالصحة والعافية.
    *نقول هذا بمناسبة زيارة الشيخ علي زين العابدين الجفري المرتقبة للسودان بدعوة من المجمع الصوفي‘ ويعتبر الشيخ الجفري أحد أعمدة الوسطية والإعتدال‘ لمع نجمه عالمياً نتيجة لجهده المقدر في تبيان حقيقة سماحة الإسلام.
    *تميز الشيخ الجفري بنشاطه الواسع في المنتديات والقنوات الفضائية ووسائط التواصل الإجتماعي الإلكترونية‘ إضافة لمشاركاته في المحاضرات وكتاباته في بعض الصحف‘ وإهتم بمخاطبة غير المسلمين لردم الهوة المصطنعة التي يحاول البعض توسيعها.
    لم يكتف بذلك بل دخل في حوارمفتوح مع بعض القساوسة المسيحيين وطرح وثيقة "كلمة سواء بيننا وبينكم"  وقدمت هذه الوثيقة في مؤتمر الحب في القران الكريم الذي عقد بالأردن عام 2007م في محاولة لتعزيز القواسم المشتركة الراسخة بين الأديان السماوية.
    *تفاعلت المنظمات والهيئات العالمية المعنية بحوار الاديان بمبادرته "كلمة سواء" ومن هذه المنظمات مؤسسة أوجن بيسر الألمانية ومنحتها جائزتها السنوية عام2008م.
    *في ظل تنامي بعض جماعات الغلو والعنف وكراهية الاخر وتغذيتها للجرائم الإرهابية التي يستغلها البعض لتشويه سماحة الإسلام ويستغلونها في حملاتهم السياسية لنشر روح الكراهية ضد الإسلام والمسلمين‘ نحتاج لدفع مثل هذه المبادرات الإيجابية بالتي هي أحسن للتي هي أقوم.
    *إننا إذ نرحب بزيارة الشيخ علي زين العابدين الجفري الثانية للسودان‘ نحمد للمجمع الصوفي تبنيه لهذه الدعوة وتنظيم البرنامج المصاحب لها‘ ونتهزها فرصة لدعوة كل الحادبين على حوار الأديان والتعايش السلمي ونبذ والعنف وكراهية الاخر لاستثمار هذه الزيارة  وتكثيف الجهودلتبيان سماحة دين السلام والعدل والرحمة المسداة للعالم.
    *هذه فرصة طيبة لعقد الندوات واللقاءات المفتوحة مع كل شرائح المجتمع خاصة الشباب والطلاب في الجامعات والمعاهد العليا والنساء لتعزيز قيم وممارسات التسامح الديني والتعايش السلمي داخل بلداننا وفي العالم من حولنا.
    * إننا نطمح في أن تكون هذه الزيارة نقطة إنطلاق نحو حراك تنويري ينتقل إلى دول العالم بصورة منظمة ومبرمجة لتعزيز نهج حوار الحضارات والديانات والتعايش الإيجابي مع كل مكونات المجتمعات الإنسانية لنشر ثقافة السلام والمحبة والعدل والرحمة والخير وسط البشرية جمعاء.

 

آراء