زوارق بحـــرية شرقية

 


 

 

writerahmed1963@hotmail.com

(1) البحر السريع :

للبحر ذكريات عطرة تجدها وبكل صدق لدى البحارة والسماكه الذين عرفوا البحر وعرفهم، مع العلم أن للبحر اسرار غريبة تكاد تصل الى حد العجائب وخاصة في ظل تلك القصص التي تحكي عن البحر ورواده من السماكه والبحارة،أن البحر السريع ليس كسرعة النهر فهو هاديء هدوء الليل،يحتوى على تجمعات ضخمة لهجرات الاسماك القادمة من شواطيء اوربا وامريكا اللاتنية والشمالية وكندا،تلك الهجرة التي لا تعرف أي ضوابط بلا جواز ولا فيزا ولا تذكرة مرور هكذا يكون البحر سريع بمرافيء وموانيء كبيرة،فهو حليم ولطيف وجميل يحب اهله ويعشقهم.

(2) اغاني السماكه مابين القديم والجديد:

أن اغاني السماكه على الساحل في جده وبورتسودان تمثل التراث الساحل الثمين والضخم والذي لايمكن الاستغناء عنه أو الاستهانه به حيث أن فرقه السماكه والتي كانت بقيادة المرحوم(محمد عبد الله) كانت لها اثر كبير في نفوس السواحليين المقيمين ببورتسودان من الارتريين واليمانيه وغير ذلك،أن فن وتراث السماكه قديم وخالد كان له تواجد كبيراً في الحفلات الخاصة والقومية الاخرى وخاصة بالنسبة لاهل بورتسودان،رغم ان هناك عده تيارات أو وجهات نظر مختلفة عن ماهيه اصول هذه الفرقة التي تمثل الفن السواحلي، والتي كانت تتخذ من الديوم الجنوبية موقعاً لها(ديم سواكن)، واصبحت هذه الفرقة تشارك في العديد من المناسبات الخارجية والدولية،والله الموفق.

//////////////


سلام يا ..وطن


الى متى الصمت على المفاسد؟! .. بقلم: حيدر احمد خيرالله

*حق علينا ان نتساءل : منذ أن رفعت مؤسسة الرئاسة برنامج إصلاح الدولة الذى إستبشرنا به كثيراً لكونه إقرار واضح بأن الدولة فى مشكلة حقيقية إقتضت الإصلاح ، فمنذ ذلك اليوم وحتى اليوم تذخر العناوين والتحقيقات والقضايا بالصحف ، وينشر المراجع العام عبر تقريره أرقاماً محزنة للفساد ، حتى كدنا نشعر بأننا ننفخ فى قربة مقدودة غير أن إيماننا بأن إرادة الشعب هى الغلابة وهى التى تدفعنا دفعاً لنظل على إحتفائنا ببرنامج اصلاح الدولة وكشف الفساد بعزيمة ذات مضاء وهمة لن تفتر ، بلاغرض ولااستهداف سوى محاربة الفساد محاصرته وإن حاصرنا بادواته العديدة ، فى اطار دولته العميقة.

*أليس أمراً ذوبال أن كبري الدباسين على سبيل المثال ، تذهب شركة وتأتى اخرى ويظل الكبري فى مكانه فريسة للعقد القديم ويأتى عقد جديد وسماسرة العقود جاهزون فى كل مكان وكل زمان ، حضوراً كشهود زور على جرائم ترتكب ضد شعب بأسره ؟! وفى وضح النهار نجد شركة نسبوها لروسيا تحمل اسم سيبرين ويحتفى بها وزير المعادن ، ويدخل بها القصر الجمهوري وتوقع عقداً وتعلن عن اطنان من الذهب ، وقرضاً بخمسة مليار دولار ، ويتحدى الجميع على رؤوس الأشهاد ان الشركة الروسية سوف تنتج خلال ستة اشهر والان يوشك العام ان ينقضي ، فلا الشركة انتجت الذهب الموعود ولاقرض المليارات الخمسة دخل بنك السودان ، والدكتور محمد محمد صادق الكارورى الذى طالب باعدامه ان كان قد خدع السيد الرئيس ، والرجل لم يخدع الرئيس وحده بل خدع شعباً بأسره، ولم يساله احد بل لازال على رأس وزارته يأمر وينهي ويوعد ونرى ضجيجاً ولانرى طحناً ..

*ويظل التناسي سيد الموقف ،ليس التناسي فحسب ، بل خرج علينا اللواء عمر نمر ليحدثنا عن عجزهم فى الحفاظ على النظافة ، ولسوء طالعه انه كان معتمدا للخرطوم وهو الان رئيس المجلس الاعلى للبيئة ، ويظل ملف النفايات مفتوحاً على مصراعيه والشكوى مستمرة عن عدم وجود عربات نفايات ونقص الاسبيرات ، ولم يتم التحقيق حتى الان بخصوص عربات النفايات وكيفية استيرادها والبصات التى صارت نفايات فى ورش الخرطوم ، والدكتور / عبدالرحمن الخضر الوالي السابق والذى اتسم عهده بافظع ممارسات الفساد والحلول الجاهزة تراوحت بين التحلل والصمت المطبق والتجاهل المتعمد لتموت القضايا جميعا بالتقادم ..

*وهذا الصمت لن يستطيع قتل الحقائق الى الابد خاصة وأن الحقائق الدامغة والبينات الجاهزة لتقديم الفاسدين للعدالة ماثلة الان ، وهنا نسال السيد وزير العدل الذى رفع شعار مكافحة الفساد مالذى نزل الى ارض الواقع ؟ وماذا عن تقرير لجنة مولانا بابكر قشي التى كان من المفترض ان ترفعها تقريرها لسيادته خلال خمسة عشريوماً حول تقرير مولانا ابوزيد رئيس هيئة الحسبة والمظالم ؟!تريدون أكثر أم انكم محتاجون لجوال ليمون جراء الصمت على المفاسد ؟ وسلام يااااااوطن..

سلام يا

قالت إنها جائعة ؟ لم تجد من يطعمها ..مدت يدها المعروقة تسال الناس إلحافاً ، مرّ امامها السابلة غير عابئين بحالها ، وقفت امام حديقة مهددة بالازالة اللغط العيون الحائرة ، مدت يدها وسرقت فانلة تحمل الرقم عشرة ، كفانيلة ميسي المثيرة للأسى ، زجرها صاحب الفانلة وجرها للشرطة كانت الشرطة مشغولة بالإزالة ضحكت سالها مايضحكك ؟ قالت ببراءة : تنشغل باني سرقت فانلة ولاتنشغل بفانلة سرقت بلد او حتى حديقة..

الثلاثاء الجريدة 2/8/ 2016

 

آراء