عرس الزين والسينما الموؤدة

 


 

 


noradin@msn.com

كلام الناس
*في هذه القارة النائية يجد الإنسان نفسه منجذباً نحو كل مايذكره بالوطن والأهل والأحباب‘ وقد يسرت لنا وسائط التواصل الإجتماعي فرص إستعادة الإطلاع والمشاهدة بل ومتابعة كل مايجري في السودان وفي العالم .
*قبل يومين أعادني فيديو بثته في قروب الأهل إيمان عبد الحميد البشلاوي إبنة شقيقتي مهدية عن الفيلم السوداني امال وأحلام الذي أنتجه بعطبره الرشيد مهدي في مبادرة غير مسبوقة في تأريخ السينما السودانية التي وئدت بغباء.
*هذا الفيديو دفعني للدخول في "جراب اليوتيوب" لمشاهدة فيلم "عرس الزين" الذي يعد خطوة متقدمة في صناعة السينما السودانية الذي جسد رائعة الأديب السوداني العالمي الطيب صالح.
*هذه ليست المرة الأولى التي أشاهد فيها فيلم عرس الزين لأنني سبق وشاهدته في إحدى دور العرض قبل أن يتراجع الإقبال عليها بعد إنتشار القنوات الفضائية ووسائط الإتصال الإجتماعية التي حرمت الناس من حميمية اللقاءات العامة في هذه الدور.
*لاأخفي عليكم إنفعالي بالأداء المميز للمثل الكبير علي مهدي الذي كان في ريعان شبابه وهو يؤدي دور "الزين"بطل الفيلم وأداء الممثلة القديرة تحية زروق رد الله غربتها في دور"نعمة" وكوكبة من نجوم السينما.. فايزة عمسيب ومحمد خيري احمد ويس عبد القادر وعوض صديق والتاج حمد والسني دفع الله وابراهيم حجازي والسميح إضافة للفنان التشكيلي الكبير ابراهيم الصلحي.
*الفيلم جسد مشاهد حية للعادات السودانية في الأفراح والأتراح وهو يحكي قصة حب "الزين" لإبنة عمه "نعمة" التي تكللت بزواجهما وسط مشاهد معبرة عن الحياة الطبيعية والإجتماعية في القرى السودانية.
*إنه من المؤسف أن تتعثر صناعة السينما السودانية رغم البدايات المبشرة والقدرات المشهودة للممثلين والممثلات .. لكن العزاء وجود مبادرات شبابية ساعية لإحياء صناعة السينما في السودان.

 

آراء