(فنانه الدلوكه الاولى ببورتسودان/ امونه هلال)

 


 

 


نعود الى خوالي الايام بمدينة بورتسودان واغاني البنات ومن تلك الرموز البورتسودانية في دائرة ضرب من ضروب الغناء كان ولايزال يشكل اهمية كبيرة في عوالم الغناء في السودان الا هو فن الدلوكة حيث كانت الفنانه امونة هلال تمثل الرمزية الاولى لمجتمع بورتسودان ولا تخلو زيجة ببورتسودان الا وكانت الرائعة (امونة هلال) حضور بعبق الجمال الطبيعى والاحساس بمعاني الكلمات التي كانت تطرح في تلك الزيجات، وهى في اغلبها من تاليفها.
الفنانة (امونة هلال) كانت تمتلك صوت نسائي كبير وكانت ملك للجميع وليس فنانه فئة معينة وهى من ساكني حي ديم المدينة وترجع جذورها الى اسرة آل هلال المعروفه بالولاية والتي اصولها تتشابك ما بين دولتي تونس وجنوب مصر وكانت لا تستخدم (المايك) في الغناء في تلك الايام الجميلة ، وكان غناء البنات ذو مساحات ضيقة منحصرة فقط في اضابير المناسبات الخاصة المختلفة (من ختان او زواج) وليس كما هو الحال.
الفنانه (امونة هلال ) تمثل عودة لجمال الاغنية السودانية وخاصة في جزئية اغاني البنات وكان اجرها في ذلك الزمن متواضع بالاضافة الى عملية التنقيط ، ولكن مع مرور الزمن انتهي عهد الدلوكة الذي تم توارثه من الاجداد وتم الاستعاضه عنه بانواع اخرى من الغناء الهابط والذي لا يصل الى آذان المستمع السوداني الحصيف، سوف تبقى ذكراها باقية في الوجدان كاسماء خالده على مر التاريخ البورتسودانية والتي سطرت تاريخ اغاني البنات ببورتسودان باحرف من نور،،


writerahmed1963@hotmail.com

\\\\\\\\\\\\\

 

آراء