(كل عام وانتم بخير وعام جديد عام 1438هـ)

 


 

 


عام جديد كله تفائل بوضع مشرق رغم الظروف الاقتصادية التي تعلو جنبات العالم من نقصان قيمة البترول عالميا.وزوال دول من خارطة الحياة ، وظهور تيارات بديلة للحكام القدامى ، الا اهم في كل ما يحصل الان هو السلام والامان في جميع انحاء العالم، فالسلام العربي العربي اولا ثم السلام الافريقي الافريقي والسلام الاسلامي الاسلامي والسلام العالمي حتى يعيش العالم في سلام وامان
وكل عام وانتم بخير وعام سعيد للجميع وعام خير وسلام د. احمد محمد عثمان ادريس
(اسرائيل والسودان مابعد عاصفة الحزم)
مابعد عاصفة الصحراء دخل السودان في صداقات وحب ومودة مع معسكر امريكا الذي تتزعمه السعودية وبقية دول الخليج العربي واوربا ، واسرائيل واليوم الاخيرة تبادل السودان الحب والمحبة وترغب في الدخول في الشراكات الباينة بينونة كبرى وعلى الملا دون اي خجل ،(علاقات سياسية دولية وعلاقات اقتصادية دولية وغيرها) لان السودان يعتبر مقبرة النفايات ، اسرائيل ايضا تحث اصدقائها في اوربا وامريكا بان يحتضنوا السودان حتى لايعود مرة اخرى الى معسكر الشر( ايران وحماس وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا) مع العلم ان هناك اعضاء بالبرلمان السوداني( كبرطم) دعى الى اقامة علاقات اقتصادية وسياسية مع اسرائيل، مع العلم ان هناك اجتماعات ومقابلات سرية تتم ما بين الطرفين كما زعم الشهيد الدكتور خليل ابراهيم من قبل ، واليوم وزير الخارجية السوداني مع نظيره الامريكي في محادثات خاصة بنيروبي بخصوص موضوع التطبيع مع اسرائيل ، ولكن تصر الحكومة على دفن راسها في التراب وتعلن للجميع ( امريكا واسرائيل قد دنا عذابها وموتها) بينما ما يحاك في الغرف السرية للاجتماعات عكس ذلك،مع العلم تصر امريكا على تطبيع علاقاتها في الجانب الاخر مع السودان ان يكون هناك سلام ووئام مابين البلدين، والسؤال الذي يطرح نفسه هل يرضخ السودان الى تلك الاملاءات في سبيل حدوث انفراج للازمة الاقتصادية والسياسية التي تضرب اركان البلاد ؟؟
ان مقالي الاول عن تطبيع العلاقات مع اسرائيل اثار فضول اهل الحكومة ومنهم من ذكر بان الكاتب ليس له موضوع وآخرون استظلوا بظلال الاستهبال، مع العلم ان الموضوع دخل الحوش وبالسرعة الكبيرة والاثار عظيمة علينا ولكن هذه لعبة السياسة القذرة ممكن ان تمد ايديك لقاتل وسفيه من اجل تسيير مصالحك ، كما ان السياسة فيها الكثير من الدهاء والذكاء من اجل خدمة المصالح دون اعتبار للاشياء الاخرى من دين وعقائدية حزبية (المهم ان نسير حال البلد وما همنا بالولد) كنوع من القاعدة.
الفوائد التي تجنيها اسرائيل من التطبيع هي فتح اسواق جديدة للسلع والخدمات الاسرائيلية ، وتوفر الايدي العاملة للاعمال الهامشية من البناء وغيرهم ،ومن الماسي انتشار المخدرات والكحول والمشروبات الروحية وتدمير فصيلة الشباب تماما، الهجرة او اللجؤ الى الزواج من الاسرائيلات ، وتغيير مفاهيم الطلاب الدارسين من الشباب في الجامعات الاسرائيلية والتاثر بالثقافات الاسرائيلية كما حدث للمغتربين الدارفوريين، زيادة عدد الجواسيس التابعين لاسرائيل .
السياسة مصالح وليس مباديء إذا كان لديك مباديء نرجو ان تكون خلف ستار السياسة ، مرة اخرى السياسة لعبه خبيثة يدركها اصحابها اكثر من غيرهم حيث الدهاء والذكاء والخبث ايضا.

writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء