لكشف أباطيل الغلاة ومحاصرة العنصرية البغيضة

 


 

 


كلام الناس

*لم تسلم رسالة السماء التي جاءت لهداية البشر ونشر الخير وتغذية الرحمة فيما بينهم وإكمال مكارم الأخلاق من التشويه الناجم من طبيعة البشر أنفسهم.
*الإجرام البشري لم يسلم منه مجتمع من المجتمعات منذ الجريمة الأولى التي حدثت بين إبني ادم عليه السلام وحتى يومنا هذا، وللأسف إن كثيراً من الجرائم ترتكب تحت مظلات دينية زوراً وبهتانا.
*أكتب هذا بمناسبة الفوبيا المحمومة التي سببتها الجرائم الإرهابية التي ترتكب تحت مظلات دينية والأديان بريئة منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
*من هذه الجرائم الوحشية المرفوضة من كل الأديان التفجير الذي حدث قبل أيام في كنيستين بمصرراح ضحيته 45 قتيلاً وعشرات المصابين، ضمن مسلسل الإستهداف المتعمد من أعداء الحياة والسلام في مصر لزعزعة الإستقرار المجتمعي وتأجيج الفتن في العالم أجمع.
*لذلك فإننا نساند الحراك الإيجابي الذي تقوم به بعض قوى السلام والخير والمحبة في نشر الوعي الديني الصحيح بعيداً عن الأجندة السياسية الحزبية التي تغلب المصالح الخاصة على مصلحة الأمة.
*لذلك أيضاً أتفق هنا مع الكاتب الصحفي المصري المستنير محمد الدواب فيما جاء بكتابه الصادر من دار كيان للنشر والتوزيع بعنوان "مسلمون ضد الإسلام" لانه إجتهد في كشف أباطيل جماعات الغلو والعنف وكراهية الاخر وتكفيره دون وجه حق.
*قال محمد الدواب : نعم الإسلام هو الحل لكن ليس إسلامهم، لأن الإسلام الحق دعا إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي احسن، بل ربط الإيمان بالله بالإيمان بملائكته وكتبه ورسله، وجاء في القران الكريم قوله سبحانه وتعالى"يا أيها الذين امنوا عليكم انفسكم ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كُنتُم تعملون" 105المائدة،
*أورد الكاتب الكثير من النصوص القرانية والأحاديث النبوية والمواقف التاريخية التي توضح كيف أن الإسلام جاء بالرحمة المهداة للعالمين، من ذلك أن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يمشي في الأسواق فرأى يهودياً كفيف البصر فسأل عن مورد رزقه فقالوا له إنه يتسول فغضب عمر وأمر له براتب شهري"صدقة" من اموال المسلمين.
*في المقابل هناك أتقياء في كل الأديات الأخرى مثل الأسترالية التي أورد قصتها في الكتاب وكيف أنها وقفت مع مريم الأسترالية المسلمةالتى تعرضت للتحرش والإعتداء من البعض بسبب زيها المختلف، فطمأنتها وساندتها حتى أوصلتها لدارها امنة مطمئة.
*إننا في أمس الحاجة لتشجيع مثل هذه المبادرات الفردية والجماعية لكشف أباطيل جماعات الغلو والعنف وكراهية الاخر ومناصرة دعاة التعايش السلمي ومحاصرة تيارات الشعوبية العنصرية البغيضة التي بدات تتقوي بفعال أهل الباطل أعداء الحياة والسلام والخير والرحمة في العالم.

noradin@msn.com

 

آراء