بدلا من إهالة التراب علي تاريخ السودان

 


 

 


كلام الناس

*السودانيون في الخارج يحملون في وجدانهم هموم الوطن والمواطنين فلا يكاد يلتقي بعضهم في مناسبة إلا وجدتهم في حالة نقاش لا ينقطع حول أوضاع السودان والسودانيين وسط قدر لا يستهان به من الإحباط.

*لذلك لم يكن من المستغرب أن تتحول الأمسية الشعرية التي نظمها منبر بلاك تاون بسدني السبت الماضي الموافق الثالث عشر من مايو الحالي إلي حلقة نقاش ساخنة حول أسباب تردي الأوضاع في السودان.
*كالعادة أيضا إختلفت وجهات النظر، و للأسف إزداد عدد الذين أصبحوا يهيلون التراب علي مجمل تاريخ الحركة الوطنية، نتيجة لطغيان الصوت الشمولي الذي يتعمد تشويه كل رموزنا السياسية إبتداء من الزعيم الراحل المقيم اسماعيل الازهري عليه رحمة الله وليس إنتهاء بالإمام الصادق المهدي حفظه الله.
* يبقي علي الطرف الاخرمن يجتهدون في التفريق بين فشل أنظمة الحكم المتعاقبة في الحفاظ علي الديمقراطية حسن إدارة التنوع الثقافي والاثني، وبين تعميم الأحكام الظالمة علي الرموز السياسية وتحميلهم وحدهم كل أسباب التردي الماثل.
*ليس المجال هنا مجال الدفاع عن الرموز السياسية التي ندرك أنها تخطئ وتصيب. لكن قصدنا التأكيد علي أهمية إعادة قراءة التاريخ بموضوعية بعيداً عن محاولات إغتيال الرموز السياسية وفق أجندة حزبية ضيقة، وإهالة التراب علي تاريخ السودان.
* لم يكن هناك بد من إنهاء الجدل بين الجانبين لنستمع الي بعض القصائد الشعرية من سالم موسي ونادر خليل الذي حدثنا عن المحاولات التي لم تنقطع من أجل تاسيس منبر اعلامي ينشرون فيه انتاجهم إبتداء من إصدارة "الملتقي"في عام ١٩٩٨م، وكيف أنهم لجأوا للكتابة في "أخبار مصر" التي تصدر في استراليا لكنهم لم يجدوا أنفسهم فيها.
*حدثت محاولات أخري أشهرها جريدة" المهاجر" التي تعثر صدورها بانتظام كما تعثر مشروع"المجلة".. وعاد الحديث مرة أخري للخلافات المفتعلة بين السودانيين في استراليا الذين للاسف انتقلت لهم بعض أمراض الداخل .. وتجدد الحديث عن ضرورة إحياء الكيان المجتمعي االذي يجمع كل السودانيين بمختلف إنتماءاتهم وتوجهاتهم وجهاتهم.
*إتفق الحضور علي ضرورة إشعال شمعة سودانية تنير طريق المستقبل بدلا من إهالة التراب علي تاريخ السودان التليد.
noradin@msn.com
///////////////////

 

آراء