سألني كثير من الأصدقاء عن رأيي في حادثة الفاشر التي وقعت يوم أمس وأود أن أقول: هناك أخطاء وقعت وتجاوزات حصلت ويجب أن تقوَّم لتسير الثورة في درب واضح ونسترد عافية الوطن في كل بقعة فيه.
في التجربة السودانية فإن الانقلابات "الناجحة" تكون في الغالب مدعومة بأحلاف سياسية، والتاريخ يخبرنا أن الأحزاب المؤثرة والأكثر تنظيماً تكون حاضنة ملائمة ومغرية لتحقيق انقلاب عسكري وهذا مما لا يحتاج لدليل أكبر من تجربة الإنقاذ التي جاءت بتدبير من عضوية حزب الجبهة الإسلامية- المؤتمر الوطني لاحقاً- بمكونيه المدني والعسكري.
الديمقراطية حارة ومُرَّة، وأحد أوجه حرارتها ومرارتها أنها لا تُطبَّق حسب الرغبات الذاتية أو الآراء المنفردة، بل هي حصيلة آراء ووجهات نظر تُدمج مع بعضها وتخرج قولاً واحداً آخذة ملامح جميع الرؤى بدرجات مختلفة؛ هي مثل عُلبة ألوان سائلة تحمل طيفاً متنوعاً من الألوان، فلما تندلق هذه الألوان ستختلط، وربما يكون هناك لون سائد ولون منزوٍ،
حديث البشير اليوم في خطابه "المهتز" كله كان يدعو للاستهزاء، وبدون فرز، وفي هذا المقال المتواضع، سأحاول تحليل بعض النقاط التي أثارها البشير، وكانت شاهد إثبات على قرب أفول نظامه، عوضاً عن أن تكون أطروحة جادة لتثبيت أركانه.
أول محكمة عقدت لعمل صحفي في السودان كانت لعلي عبداللطيف الضابط السوداني الذي اشتهر بعد ذلك بسبب قيادته مع آخرين لحركة اللواء الأبيض(1924)، وهذه المحكمة كانت سبب شهرته كما أتفقت على ذلك العديد من المصادر العربية والإنجليزية.
إنشاء مكتب لحقوق الإنسان في الخرطوم هو مقترح ورد في تقرير الخبير المستقل السيد نونوسي في تقريره المعد للتقديم خلال هذه الدورة (39) من مجلس حقوق الانسان،و وه مقترح أيده مشروع القرار الذي ينتظر استصداره نهاية الشهر.
اتشرفنا كلمة أصبحت تتردد بين الألسنة في تعامل السودانيين عند اللقاء الأول، حتى غدت كلمة للمجاملة العابرة وتطييب النفوس، أكثر من أنها تأتي لتؤكد على الفخر والاعتزاز بالمعرفة، لكن الدكتور أمين مكي مدني الذي غادر دنيانا بالأمس، والذي كان الخلوق في تعامله، المُهذَّب في