19 July, 2022

ماذا لو ؟

كنتُ في حلم ٍ بين متقلباتِ سُّبات النومِ ، اليقْظَة ِ والصحيان ، عندما طافَ بي خيالٌ بلادنا في السودان ، مراتعُ الصبا ومهدُ الذكريات حيثُ لم تعدْ الأيامُ كما الأيامِ ، ولم تعدْ الأشياءُ كما الأشياءَ فاعتراني ضيقُ الصدرِ ولسان حالي يقول1: سهادُ البيْنِ أرقّنِي طويلا ويسلبني الكَرى حتى المَقْيلا وجمرُ البعدِ ألهب لي كيانِي وأشْعلَ بين أحشائِي فتْيلا ماذا حلّ ببلادنا ؟ تتقاذفها الإحنُ والمحنُ يمنةً ويسارا ، تتنكبُّ جادة الطريق وتسير وسط ظلامٍ دامسٍ نحو ضلالٍ بائس

د. حمد عبد الهادي