18 October, 2021
في “عزومة” اعتصام القصر: جنرال يقود الفوضى ووزير يعتصم مع المحتجين على حكومته !!
مؤسف أن يصل بنا الحال إلى هذا الدرك – الذي ليس بعده ولا تحته قاع – من الابتذال والعبط.
مؤسف أن يصل بنا الحال إلى هذا الدرك – الذي ليس بعده ولا تحته قاع – من الابتذال والعبط.
“ما حدس” يوم الأحد 17 أكتوبر كان لا بد أن “يحدس”، وما سيحدث بعده.
مجموعة مسلحة أعاقت عمل الشرطة والاستخبارات ومنعتها من وضع حواجز أمنية ، وأنها أزالت حواجز وضعت لإغلاق الطرق للمواقع السيادية.
لم أصدق عيني وأنا أقرأ الخبر – نقلاً عن الجزيرة – بأن “البرهان وحميدتي يرهنان احتواء الأزمة مع المدنيين بإبعاد محمد الفكي” (1).
انتهينا في حديثنا السابق إلى أن الفخ الذي سقطت في حبائله النخب السياسية والاجتماعية والثقافية التي تولت أمر الشأن الوطني العام – سواء كانت حاكمة أو معارضة – هو أنها بحثت عن الحل لمشكلة الدولة في المكان الخطأ.
خلصنا في حديثنا السابق إلى أن السبب الأعمق وراء كل هذه (البلاوي) يتلخص في صراع النخب – سياسية مدنية وعسكرية – بشتى أشكالها ومختلف توجهاتها على الدولة (هذا سبق وكتبت عنه أكثر من مرة) كل واحد عنده تصور أيديولوجي للدولة في ذهنه ويعتقد (لدرجة الايمان الأعمى) بأن الدولة التي في ذهنه وحسب ما تصور له أيديولوجيته، هي الدولة المنشودة، أي: الدولة القوية المستقرة المستدامة.
سواء كانت محاولة الانقلاب حقيقية كما قال حمدوك، ومن تدبير فلول نظام القتلة واللصوص الهاربين.
– ، على من يخوض في الشأن الوطني العام أن يتعامل مع الحقائق بعقلانية ومسؤولية وتجرد، وأن يكون صارماً مع أهواء نفسه ورغائبها !
مشاهد المطار كانت إعلاناً بفشل الإسلام السياسي، وسقوط شعاراته الغامضة الملتبسة ما أضر بنا مثل التفكير الرغائبي، والذي ينطلق أساساً من مرجعية أيديولوجية متصلبة، أحادية.