27 September, 2023

رسالة اللواء محمد نجيب وخريطة تمزيق السودان

(1) توطئة توقفت عند الخريطة التي نشرها اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد سقوط الحكم الملكي، في كتابه الذي عنونه “رسالة عن السودان” ونشره عام 1954، وكتب تحتها: “مشروع تمزيق السودان الذي أعده الإنجليز”، وكنت حريصًا على سماع الآراء حول هذه الخريطة، قبل التعليق عليها نفسها، ووضعها في سياقها التاريخي، والبحث عن المسوغات الكامنة وراء إنشائها، ثم ربطها بالراهن السياسي في السودان بعد حرب 15 أبريل/نيسان 2023.

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

12 September, 2023

رحيل شيخ المترجمين السودانيين الأستاذ السِّر خَضِر سيدأحمد

(1) توطئة أطلق البروفيسور علي المك على الأستاذ السِّر خَضِر سيدأحمد لقب “شيخ المترجمين السودانيين”؛ لما يتمتع به من إلمامٍ واسعٍ باللغتين العربية والإنجليزية، ومهارات فنية فائقة في الترجمة العكسية بين اللغتين المشار إليهما.

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

11 September, 2023

السير هارولد ماكمايكل (1882-1969): العبقري الشرير

(1) أشتهر السير هارولد ماكمايكل في بوادي السودان بـ “مكميك، وهذا التحريف مرتبط بحادثة صدامية وقعت بينه وبين ناظر الكواهلة الشيخ عبد الله علي جاد الله، الذي كسر قلم السير ماكمايكل، عندما حاول هذا الأخير أن يمهر حكماً إدارياً يقضي بملكية عِدّ كجمر الواقع في شمال كردفان لصالح الكبابيش، وبذلك أضحى الناظر ود جاد الله يُعرف بـ “كسّار قلم مكميك”، كناية عن شجاعته وجُرأته السياسية.

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

13 July, 2023

احتفاءً بذكرى ميلاد الأديب الروائي الطيب صالح (13/07/1928- 17/02/2009)

(1) نشرت مجلة حوار البيروتية (لرئيس تحريرها الشاعر توفيق الصائغ) النص الكامل لرواية موسم الهجرة إلى الشمال” في العدد 24/25 عام 1966 (ص 5-87)، وبمناسبة نشر الرواية يقول الدبلوماسي سيدأحمد الحاردلو: أنه كان في زيارة إلى قاهرة المعز صُحبة الأستاذ محمد أحمد المحجوب، واشترى خمس نسخٍ من مجلة حوار، وأعطى نسخة منها للأستاذ رجاء النقَّاش، الذي قرأ رواية “موسم الهجرة إلى الشمال” بعين فاحصة-ناقدة، وكتب عنها مقالاً بعنوان: “الطيِّب صالح: عبقرية روائية جديدة” (*)، مجلة المصور المصرية، 1 فبراير 1968.

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

7 July, 2023

المؤرخ أحمد إبراهيم دياب: الموت في زمن الحرب

(1) عندما توفي الأستاذ الطيب محمد الطيب في السادس من فبراير 2007م، أي في موسم حصاد الفول بقرية “أم غدي وزمان الهرج” في السودان، وصف صديقه البروفيسور عبد الله علي إبراهيم زمان رحيله، بأنه كان زمناً بخساً، حيث كانت “العُصب المسلحة تأخذ بخناق الوطن، وأن الشركاء متماسكون الحِززّ في جوبا، أو مدلون بدلوهم بزخات الرصاص في أركان النقاش الجامعية، ورائحة السُحت تزكم الأنوف وتكسر خاطر الناس.

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

3 June, 2023

لا للحرب في السُّودان: الرأي والرأي الآخر

(1) أفرزت الحرب الدائرة بين القوات المُسلَّحة وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وبعض المدن الولائية تباينًا حادًا في مواقف السُّودانيين، إذ نادى فريق منهم باستمرار الحرب دون قيد أو شرط، وطالب آخر بإيقافها الفوري؛ واستند المروجون في المعسكرين إلى ثنائية “نحن” و”هم”، الاقصائية في قاموس السياسة السُّودانية، دون أن يفككوا المسوغات الكامنة وراء الحرب والمحركة لها محليًا وإقليميًا ودوليًا، ويسألوا أنفسهم إلى أي مدى يخدم استمرار الحرب أجندة الوطن، الذي يفترض أن يسع الجميع، ويتجادل المتنافسون في إدارة شأنه

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

29 May, 2023

إحراق المعرفة المتعمَّد في الخرطوم: (مكتبة مركز محمد عمر بشير.. جامعة الأحفاد للبنات .. مكتبة بروفيسور علي شمو)

بعد أحداث إحراق بعض المكتبات والجامعات المتعمد في الخرطوم، استوقفني عنوان كتابٍ ريتشارد أوفندن (Richard Ovenden)، مدير مكتبة بودليان (Bodleian) في جامعة أكسفورد، “إحراق الكتب: تاريخ التدمير المتعمد للمعرفة” (Burning the Books: A History of the Deliberate Destruction of Knowledge).

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

23 May, 2023

دار الوثائق القومية السودانية: “ما آفة الأخبار إلا رواتها”

(1) تدفعنا الأخبار الكاذبة أو العارية من الصحة إلى اجترار المأثورة العربية “ما آفة الأخبار إلا رواتها”، وما أكثر الآفات في عهد هذه الثورة التكنولوجية ووسائط التواصل الاجتماعية، حيث يكثر التضليل في تداول الأخبار، وينشط الرواة المضللون، الذين لا يتحرون الصدق والتثبت في تدوين الأخبار ونشرها، وأحياناً يعضدونها ببعض المصادر التي تكسبها نوعاً من المصداقية.

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

20 May, 2023

قراءة في المبادرات الداعية لإيقاف الحرب: ما الحلقة المفقودة فيها؟ 

(1) توطئة لا جدال في أن أولوية السودان العاجلة والملحة، تتجسد في إيقاف الحرب، بكافة الوسائل التي أشارت إليها المبادرات الوطنية المبثوثة في الفضاءات الاسفيرية، والتي تحتاج إلى جبهة وطنية عريضة، تجمع شتات أفكارها، وتؤسس لخطاب جامع، تكون رسالته الأولى “لا للحرب” من أجل حماية المدنيين العُزّل، ومعالجة الأوضاع الإنسانية التي طفح كيلها في العاصمة القومية، قبل أن تتسع دائرة الحرب أفقياً، ثم تدفع بعض القطاعات الأثنية الناقمة على المركز إلى حمل السلاح وكالةً عن بعض الكيانات الإقليمية والدولية الطامعة

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك