الي متي يستمر استباحة الدماء الابرياء من ابناء شعبنا بيد ميلشيات الدعم السريع؟ .. بقلم / محمدين شريف دوسة

 


 

 

 

صرخات المعتقلين و دموع الاسر 

الشهداء وانين الجرحي من اثار تعذيب في سجون السرية في اجزاء واسعة من البلاد كل يوم نشاهد في وسائل التواصل الاجتماعي اخبار اعتداء علي القرى و معسكرات اللاجئين او ارتكاب جريمة القتل او جرح المواطن او
و جدوا الجثة تم اخفاه في المكان بغرض اخفاء الجريمة حتي اصبح السودان عبارة عن معسكر كبير للاعتقال كما حدث في عهد هتلر الذي جعل معتقلات السرية في المانيا التي يعرف ( Nazi concentration camp)
التي يتم في داخلها التعذيب و ازلال المعتقلين الرافضين لسياسة حكم النازي
قبل اشهر الماضية قد اعترف قائد قوات الدعم السريع حميدتي امام اجهزة الاعلام اكد لديهم السجون في منطقة الشمالية في المثلث بين السودان و ليبيا و مصر تم صرف النظر عن الموضوع من دون مساءلة اذا كان لدينا حكومة المسؤولة تم استدعاء قائد الدعم السريع و تفتيش معتقلات و اطلاق سراح المعتقلين في داخلها هنالك عدد من المفقودين و الاسرى الحرب منسوبين للحركات المسلحة لا احد يعرف اين هم الان ؟ وايضاً هنالك معتقليين سياسيين لم يكنوا ضمن النزلاء في السجون قوات الشرطة ، اين توجد هولاء النزلاء ؟ يجب علي الحكومة اجابة علي تساؤلات الاسر المعتقلين و المفقودين والاسري المنسيين ، حكومة الحالية عاجزة تماماً من ضبط تجاوزات قادة قوات الدعم السريع التي تمتلك السجون في مناطق لا يعرفها اجهزة الدولة .
ينبغي ان لا ينسى الشعب السوداني مجزرة التي ارتكبت في حرم قيادة العامة للقوات المسلحة التي سقط فيها عشرات بل مئات من الشهداء الذين تم قتلهم بواسطة المجلس العسكري التي اعتراف بارتكاب الجريمة التي تم تحضيره بحضور البرهان و حميدتي و كباشي و النائب العام الأسبق و الأخرين مازال القضية قيد البحث وتم خداع الشعب من قبل القحت بتكوين لجنة الوطنية برئاسة نبيل اديب محامي النظام السابق الذي يجاهر برفض تسليم المجرمين من الرموز الانقاذ الي المحكمة الجنائية الدولية، هو ساهم بصورة كبيرة في تعطيل اجراءات السير العدالة في السودان لم يستطيع انصاف الضحايا واسرهم في قضية متهم الرئيسي فيها قادة المجلس العسكري .
اخطاء التاريخية يتحملها قيادات الاحزاب التي رهنت نفسها بوفرة المالية و الوظيفية وفرت حماية للمجرمين الذين ارتكبوا مجزرة القيادة العامة وتم شرعنتهم في الوثيقة الدستورية وسمحت للميلشيات بانشاء محاكم و معتقلات واجهزة الاستخبارات وشركات الخاصة و الاستثمار في ثروات الشعب من دون رقابة من اجهزة الدولة في حين كل جرائم التي ارتكبت خلال عقد ونيف في السودان منسوبة الي هذه قوات لم يتم ملاحقة قادة الميلشيات بل منحوا الحصانة القانونية من الدولة بعدم ملاحقة و اعترف بهم بعد ما استخدموا اساليب الفاسدة نفس اسلوب التي تمارسه قيادات الانقاذ خلال سنوات الماضية .
طالعتنا الوسائل الاعلام خبر اعتقال الشهيد بهاءالدين نوري واقتياده الي جهه غير معلومة واعلن اسرة الشهيد بمقتل ابنهم من قبل قوات الدعم السريع وطالبوا باعادة تشريح الجثة و قبض علي الجناة وقد اعترف وزير الاعلام الحكومة قحت ان الشهيد بهاء الدين قتل في احد معتقلات السرية للدعم السريع واعترف الدعم السريع بجريمة في نفس الوقت تزامن مع مقتل الشهيد عمران جار النبي في محلية الطينة بنفس طريقة وحشية وتم اخفاء جثمانه في منطقة مهجورة من اجل طمس اثار الجريمة بعد ضغوط الشعبية اعترف قائد الدعم السريع في المنطقة ان الجريمة ارتكب من قبل منسوبيهم ويتحمل المسؤلية كاملة الي متي يستمر استباحة الدماء الابرياء من ابناء شعبنا بيد قوات الدعم السريع ضرورة حل الميلشيات التي انشاتها حكومة المؤتمر الوطني حتي نبني الدولة المؤسسات .
افعال هولاء المجرمين دخيلة علي السودان هولاء المجرمين مجردين من الانسانية لم يحدث في التاريخ البلاد يتم قتل المواطنين و ربطهم بالاوتاد ورميهم في مياه النيل بغرض طمس الجريمة يومياً يحدث جرائم قتل و تعذيب واعتقال ممنهج من دون مراعاة القوانين متعارف علية في اجراءات القبض في قانون اجراءات الجنائية جهه وحيد الذي له حق الاعتقال هو الشرطة و يتم وفق القانون وباذن من النيابة العامة اي اعتقال خارج الاطر قانونية يعتبر تجاوز و يجب محاكمه مرتكبيها مهما كانت مكانتهم ويعتبروا خارجين عن قانون تنازل الضحايا من حقوقهم و تساهل اسرهم في العفو قد يشجع هولاء من ارتكاب مزيد من الجرائم في حق الابرياء .
الديكتاتور البشير قتل الالاف من ابناء السودان وهو الان يتمتع بكافة امتيازاته ومحمية من قبل الحكومة كما حدث لديكتاتور نميري الذي تم تكريمه من قبل الحكومة بعد عودته الي السودان من منفاه الإجباري لم يتم مقاضاته في جرائم التي ارتكبه في ظل حكمه بل تم حمايته من الحكومة و تم ضياع الحقوق الضحايا الذين قتلوا في ظلماً في عهده وكانت مجزرة جزيرة اباه التي قتل فيها الالاف بطائرات الحربية خير الشاهد تسامح سودانيين في معاقبة المجرمين فتح شهية للمصاصي الدماء من تمادي في ارتكاب مزيد من الجرائم.

dousa75@yahoo.com

 

آراء