صفقوا معى للسيسى طويلاً لأنه فهم اخيرا تنظيم الاخوان المسلمين السوداني وصفروا للامريكان

 


 

 

استمعت اليوم فى قناة الحدث لمسؤول مصرى تحدث عن الاجراءات التى اتخذتها مصر مؤخراً لمنع تسرب انصار البشير لمصر ( لم يقل الاخوان المسلمين السودانيين ) وانما اطلق عليهم انصار البشير واضاف انهم سيتخذون من الاجراءات مايمنع دخولهم مصر ( اذاعته قناة الحدث لمرة واحده ولدى قناعه خاصه ان قناة الحدث مخترقه ) ورغم ان القرار جاء متاخراً فقد صفقت كثيراً للرئيس السيسى وارجوان تصفقوا معى فمصر ظهرنا الذى نتكىء عليه واصبحت ملاذنا واذا سقطت فى يد الاخوان فستكون هذه طعنه قاتله لنا . والاخوان لعبوا كثيراً بعدد من الانظمه المصريه التى جاءت بعد عبد الناصر وهذا بعد ان اطلق سراحهم السادات ( لاطيب الله ثراه ) من السجون وبدأ التعامل معهم فرجموه فى المنصه وهذا دابهم مع من يحسن اليهم ومافعله السادات كان عنصراً هاماًفى نجاح انقلاب الانقاذ الذى تم بتدبير من النظام العالمى للاخوان المسلمين ولم يفهم المصريون ذلك وتعاملوا معه كانقلاباتهم العسكريه التى هى بلا ميول سياسيه وهى تتسم بالحياد ولم يفهموا ان الشعب السودانى مختلف عن الشعب المصرى ويتعاطى السودانى السياسه منذ الصغر ولازلت اذكر بعد اكمالنا للمرحله الثانويه فى عطبره انا ورفيقى المرحوم عوض الطيب ونحن ذاهبين فى القطار للخرطوم للدراسه الجامعيه ان اتفقنا ان لاندخل الجامعه وان ندخل الكليه الحربيه (كنا متاثرين بعبد الناصر كثيراً) لنقوم بانقلاب عسكرى ولكنً حال دون تنفيذ فكرتنا عوائق طبيه منعتنا من دخول الكليه الحربيه
والمشكله فى فهم المصريين لنا انهم مقتنعين ان الشعب السودانى طبق الاصل من الشعب المصرى لذلك نقاس عندهم بمقايسهم دائماً ولقد لعب عليهم البشير باقناعهم انه عسكرى محايد وعلى مسافه واحده من الجميع مثله مثل حسنى مبارك او السيسى وصدقه المصريين والبشير كان بهلوان تابع لتنظيم الاخوان ينفذ كل مايريدونه ولم يكن يمارس السلطه وبارعا فيها بقدر ماكان يمارس الرقص وبارعاً فيه وقد لعب البشير وتنظيمه على الامريكان ولازلت اذكر انه تم دعوتنا للسفاره الامريكيه للاحتفال بعيد الاستقلال الامريكى وجلسنا فى تربيزه واحده انا وزوجتى وسودانيه من الجمهوريين من ولاية ايوا حول تربيزه واحده مع زوجة السفير الامريكى وفى تلك الايام مثل البشير انه فارق التنظيم واصبح مستقلاً ويريد علاقات متينه مع امريكا والغرب فصدقه الامريكان وكانت زوجة القائم بالاعمال الامريكى طوال جلوسنا معها تتحدث عن ان نظام الانقاذ قد تغير تماماً وتقول ان البشير اكد لنا انه قد تخلى عن الاخوان المسلمين وتنظيمهم واصبح مستقلاً ووترتنا كثيراً بهذا الطرح الساذج ( وقد اعطتنى تلفونها لاتصل بها ولم اتصل بها فقد خرجت وانا قرفان من الامريكان ومن سياساتهم ) واذكر فى الاحتفال الذى يليه ( وكانت السفاره دائماً لا تدعو المسؤولين السودانيين ) ولكن فى ذلك الاحتفال (اظنه عام ٢٠١٧ )كان هناك حشد منهم واتذكر ان القائم بالاعمال الامريكى عندما صعد لخشبة المسرح كانت يده تمسك بمندوب الخارجيه السودانيه فى الاحتفال فى حميميه وفى اشاره واضحه بان العلاقات بين النظامين اصبحت سمناً على عسل وشعرت بقصه فى حلقى .
استمعت اليوم فى الحدث للتصربح الذى ادلى به مسؤول مصرى وشعرت ان المصريين قد بدأوا فى فهم مايجرى فى السودان وعرفوا حيل الاخوان المسلمين فى السودان فقد ذكر المسؤول ان الجانب المصرى سيحرص على عدم تسرب ( انصار البشير ) الى مصر ولم يقل الاخوان المسلمين عديل !! لقد كنت فى مصر لمدة ٦ اشهر والتقيت بالكثيرين واقول لمصر ان الاخوان المسلمين هم الان فى مصر ودخلوا بعد الثوره مباشره وعن طريق معبر ارقين باموالهم وعرباتهم واولادهم واشتروا القصور والفلل والشقق الفاخره وعلى راسهم قوش واللواء الخطير الخواض مديرمكتب على عثمان الذى فى مقابله معه قال انه يعمل فى التجاره مابين الخليج ومصر !! واضحكوا معى . ولو راجعتم يامصريين قوائم من دخلوا من الاخوان المسلمين السودانيين عبر المعابر بعد الثوره مباشره لضحكتم كثيراً على غفلتكم وهم اسياد الرشاوى ومعبر ارقين ثمن الضابط المصرى رخيص جداً دعك عن العسكرى .
ويجب ان تفهموا يامصريين ان تنظيم الاخوان المسلمين السودانى هو اشد باساً من التنظيم المصرى فاخوان مصر تعرضوا لضربات قاصمه ولكن تنظيم السودان لم يتعرض لاى مضايقات من الغرب والتنظيم الاخوانى للسودانيين هو اقوى تنظيم للاخوان المسلمين فى العالم العربى فمن جاء بابن لادن من السعوديه ؟ ومن دربه وسلحه غير الترابى ؟ ومن اتى بعمر عبد الرحمن من مصر وارسله لامريكا نفسها ؟ ودخل بجواز سفر سودانى ودبلوماسي كمان ودخل عبر مطار نيويورك وهو يرتدى الجلابيه والعمه السودانيه !! وفجر مركز التجاره العالمى (اول تفجير فى بداية التسعينات وكنت حضور )وتم محاكمته هو ومعه مجموعه من السودانيين ولكن للاسف التحقيق فى الحادث كان ضعيفاً ولم يتعمق وابعد مجموعه بسيطه من السودانيين ومن الصف الثالث فى التنظيم ولم يتاثر التنظيم واظنه يواصل نشاطه الان حتى فى العاصمه الامريكيه وقد نهض التنظيم من غفوته بعد ان توارى لفتره بعد سبتمبر١١ ولكنه استعاد نشاطه الآن وهذا واضح فى قروبات السودانيين من داخل العمق الامريكى وياللدهشه !! وانا اعتقد قناعه كامله ان الترابى وتنظيمه وراء سبتمبر ١١ فكره وتخطيطاً وليس تنفيذاً ولا زلت اذكر ان الترابى هو وراء مخطط الهجره غير الشرعيه وقد قال اننا لن نستطيع ان نسقط الغرب بالصراع العسكرى ولكن يمكن ان نغرقه بالهجره غير الشرعيه التى ستقضى عليه ففتح ابواب السودان للهجره المتجهه من شرق افريقيا ومن غربها ومتجهه لاوربا فصرخ الغرب ومازال يصرخ .
واقول لامريكا والغرب انتم لم تنتبهوا لخطورة تنظيم الاخوان المسلمين السودانى ومازلتم تستصغرونه كدابكم فى نظرتكم للعالم الثالث ومازلت اتذكر عندما التقيت بصحفي امريكى كبير فى احتفال اقامته احد منظمات حقوق الانسان فى نيويورك وحذرته من تمدد تنظيم الاخوان المسلمين السودانيين فى امريكا فقال لى باستهتار كبير ديل يعملوا شنو نحن الروس ماقدروا يعملوا معانا حاجه وهو لا يدرى ان الروس يعملون فى العلن اما اخوان الشيطان فيحفرون و فى الخفاء وان الروس حتى فى صراعهم مع عدوهم لديهم اخلاق وقيم ولكن اخوان الشيطان يفتقدون للاخلاق والقيم والمثل والعاطفه .

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com.

 

آراء