ألا يا فاضل الأخلاق …. ! بقلم: الفاضل عوض الله

 


 

 



هذه رسالة شيقة من الأستاذ الجامعى وعالم الكيمياء البروفسير صلاح الأمين ، وأود أن أنوه قبل عرضها أننى كنت أبحث عن القصيدة الشهيرة المقفاة بالإنجليزية للأستاذ  الشاعر إبن عمر (حسن عمر الأزهرى) الشهير بـ (هرى) والتى مطلعها (ألا يا فاضل الأخلاق) فوجدتها عبر (الإنترنت) ، وللأسف نسبها البعض لشعراء عرب ، وآخرون نسبوها للداعية الإسلامى عصام أحمد البشير ! ... يقول بروف صلاح فى رسالته :-
عزيزى الفاضل
لا أظننى أضيف  جديداً إذا ما قلت أن صائد اللؤلؤ لا يكون نتاج صيده الا لؤلؤاً والباحث عن المرجان يمتعه الله ببهاء شعب المرجان ، شكراً لك اذ أيقظتنا من مرقدنا لنبحث فى كنوز كادت أن تندثر وربطّنا أو أعدت ربطنا بصائدى اللآلئ المهمومين والمنشغلين  بالتراث وتوثيقه أمتال الأستاذ عبد القادر الرفاعى وحبيبنا  وقريبى بالمصاهرة  دكتور الفاضل النور شمس الدين الشافعى متعهما الله بالصحة والعافية.
لم أتشرف بالتتلمذ على أى من الأستاذين  حسن عمر الأزهرى (هرى)  أو أحمد محمد سعد إلا أنى كنت أعرفهما جيداً دون أن أرى أيا منهما رؤى العين وإن كنت قد تعرفت على الأستاذ أحمد محمد سعد عندما عين استاذاً زميلاً فى جامعة الخرطوم بعد تقاعده من وزارة التربية.
وعرفت الشاعر الأستاذ إبن عمر (هرى) عليه رحمة الله من خلال صديق الدراسة والفصل (الآن يقال له الصف ) فى مدرسة وادى سيدنا الثانوية – قدس الله ثراها - من  أخى العزيز المهندس يوسف زكى سيدأحمد والذى كان قد تتلمذ عليه فى مدرسة كوستى الوسطى ، وكان يحفظ الكثير من شعره  ويردده علينا خصوصاً قصيدته الشهيرة المقفاة بالإنجليزية والتى نظمها فى مدح الكتور الفاضل البشرى المهدى والتى أذكر منها :-
الا يا فاضل الأخلاق إنى رأيتك عاشقاً للـ Education
فدم للمجد والأخلاق بحراً كما قد كنت للآداب Ocean
مدحتك لست أطلب منك مالاً ولكنى أُريد الـ Invitation
يبلغكم تحيته هريُ ومن معه هنا من Population  
وكذلك أذكر شيئا مما  كان يكتب د. الفاضل  النور شمس الدين عن استاذه  من وقت لآخر أو مما كان يروى عنه فى بعض اللقاءات العائلية.
أما الأستاذ أحمد محمد سعد فقد سمعت فيما سمعت إنه كان من الرواد الذين عشقوا الموسيقى الكلاسيكية العالمية ، وذا باع وافر فى الإلمام بهذا الضرب من الثقافة الموسيقية ، وكما ذكرت أنت فى مقالك الأول فهو من قام بنظم وترجمة كلمات الأغنية التى يرددها كل العالم فى لحظات الفراق (لن ننسى أياماً مضت) ، ولا زال طلبة الكلية الحربية السودانية يرددونها الى يومنا هذا فى مراسم تخرجهم قبل توزيعهم على وحداتهم العسكرية ، كذلك سمعت بعضاً من شعره من بروفسر محمد عبد الغفار عندما كنا نعمل معاً فى مدرسة حنتوب فى بواكير الشباب .  وما زلت أذكر بعض الأبيات الساخرة المرحة التى قيل أن  الاستاذ أحمد سعد  ألقاها رداً على الكلمات الطيبات التى قيلت فى حفل  وداعه عندما غادر بخت الرضا الى بريطانيا فى بعثة دراسية ومنها على ما أذكر:
أى قوم أى ناس         مثل سلفات النحاس
ليتهم اذ ودعونى       إشتروا منى الكراسى
أو اتحفونى بقميص      بنطلون   أو   لباس
والجدير بالذكر أن المادة الكيمائية سلفات ( أو كبريتات ) النحاس هى مادة بلورية زرقاء اللون واذا سُخنت  تفقد ماء التبلر  فتفقد اللون الأزرق وتصير بيضاء فاذا أضيفت اليها نقطة ماء تعود زرقاء مرة اخرى وهذه تجربة كيميائية كان يعرفها طلاب الأستاذ أحمد محمد سعد وزملاؤه المحتفون به ، وهو هنا يشير الى أن بعض الناس يتقلبون كما تتقلب سلفات النحاس . وكذلك اذكر بعض ما كان يروى بروفسر محمد عبد الغفار عن مداعبات الشاعر لزميله –واستاذنا لمادة العلوم بوادى سيدنا - محمد عبد المجيد طلسم رحمه الله مثل قوله:
أذا الناس جلسوا    طُلُسُم     وقفا
اذا الناس ضحكوا طُلُسُم مات بكا
تنمبكا         تنمبكا      تنمبكا
بعض الأشياء تبقى فى الذاكرة وتأبى أن  نزول
فهل ننسى اياما خلت وهل ننسى ذكراها ؟ .......لا أظن
صلاح الدين محمد الأمين     
أ

fadil awadala [fadilview@yahoo.com]

///////////////

 

آراء