إنزيمات ثورية
عبدالماجد موسى
17 March, 2022
17 March, 2022
سأحدث
أيها الجهوي
عن يدك الرخيصة
والأثيمة
عن مسعاك في الظلمة
وكيف تبيع في الأطفال نهر الحب
وتحرق أحرف الأمة
وتسكب دمعة الرمضاء في دمهم
لتعيش مسروراً
ومغروراً
تلاطف في الدجى الصارخ
جواري غزوة الأحلام
وتنثر خلف شهوتك الخفية ما تسنى من جرار العار
ولا تحفل
بصوت الشارع المحفل
توبخ في المدائن بالرصاص الصم
وصوت الثورة الناري يتمدد
ولن يسكت دم الثوار
سيظل معبرنا الأبي يقاوم
رغم غرورك المنسد
يطارد في رياح السعر
يشعل رايات التقدم في بوادينا الشهية بالعطاء
أيها الجلادُ ... تباً
من يموت
هل نحن ام أنت؟
ام تلكم الأشجار
والانهار ناطقة الخيوط؟
وحدي أراقب
في انبثاق المشرقين
تلك المناحي المستمية في النقاء
كبُرت مراثينا المضيئة
تستفيق على النضال الجهر
يعلوها المساء عبارةً شحماء يحفظها نظام اللا نظام
تهتف للغد الآتي بلا ريب ٍ
بلا أرباب
لن تمضي بنا أيها النازي
والمندس تحت عباءتك الفضيحة
سنعيد هذا الدرس للبلداء
حتى يخرج السكر المعشعش في أجنتكم
ونعيد هذا الموطن الجبار أمنية
تَحَقَّق فالها ومحالها مطرٌ رخاء
قل لي بربك يا صريع الأغبياء
كيف تبني عرشك الغجري
فوق أشلاء الوطن؟
من ثلة الخبثاء
معتادو التخبط والتوحش
يسبقهم صراخ اللؤم
يتآمرون مع الظلال الراجفة
يتراقصون
خلف الشرور الناصية
على جباه ٍ ناصلات ٍ بالوباء
هاهمو يتحركون
يتهامسون بلا اغتسال
ويرددون على الهواء
لا تتركوا للشمس نافذة تطل على الأمل
موطني
هل تسمع الثوار في أوراقهم
راياتهم
خفقاتهم؟
أو تلك الإرادة
حين الكتابة تستحيل إلى دماء
عبدالماجد موسى
seysaban@yahoo.co.uk