اثيوبيا وتشاد الشجب والحرب !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
7 August, 2022
7 August, 2022
أطياف -
عندما قتل سبعة جنود سودانيين في الحدود الأثيوبية والتي اتهم فيها السودان اثيوبيا بإعدامهم عندما كانوا أسرى ، وقالت اثيوبيا ان الجنود لم يتم اعدامهم من قبل الحكومة الاثيويبة وان قتلهم تم على يد بعض المليشيات، وقتها تسألنا عن الجهات التي تقف وراء إثارة الفتنة بين البلدين ، وعن ماهية مصلحتها في زعزعة الإستقرار ووقوع الفتنة بين البلدين في ذلك التوقيت تحديدا
عندها خرجوا دعاة الوطنية واتهمونا اننا نشكك في ماتقوله القوات المسلحة واننا يجب ان نتحسس وطنيتنا الي أن التقى الفريق عبد الفتاح البرهان، في نيروبي، وعلى هامش قمة منظمة ايقاد وذلك بعد أيام قليلة من وقوع الحادثه بأبي احمد و توصلا الي ان البلدين لديهما العديد من عناصر التعاون للعمل عليها بسلام وان علاقتهم المشتركة تتجاوز أي نزاع واكد كلاهما انه ملتزم بالحوار والحل السلمي للقضايا العالقة فبعد نشر الفيديو الشهير الذي ( تقالد ) فيه الرجلان صمتت كل أصوات الفتنة وأبواقها خارجيا وداخليا ولم يعلق احد على لقاء البرهان واحمد ونتائجه ونامت الفتنة
وبالأمس قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صادر عنها، إن وزير الخارجية المكلف في الحكومة الانقلابية السفير علي الصادق، التقى بمكتبه، سفير جمهورية تشاد لدى السودان، ونقل له احتجاج السودان وإدانته للحادث الذي جرى في ولاية غرب دارفور، إثر دخول متفلتين من تشاد إلى الأراضي السودانية وقتلهم ١٨ مواطنا سودانيا وسرقة مئات الرؤوس من الإبل وعودتهم إلى تشاد
وطالب الوزير السوداني سفير تشاد بأن تبذل بلاده جهداً في القبض على المتفلتين، ورد المسروقات إلى أهلها في السودان بأسرع ما يمكن ، من جهته، أكد السفير التشادي أن تشاد لن تدخر وسعاً في الحفاظ على هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم الأمن والسلام والاستقرار على جانبي البلدين، مشيراً إلى أن أنجمينا لن تسمح بحدوث كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه العلاقة
فالغريب في الأمر ان الجيش السوداني لم يصدر بيانا عدائياً يدين فيه تشاد على شاكلة ( الدم السوداني غال دونه المهج و الأرواح، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ، تلويح بالحرب
لكن لم يهرول البرهان الي الحدود التشادية ولم يعيد ترتيب صفوف جيشه ولم يلوح بالحرب ، ولم يدق اعلام العسكر والفلول الطبول له ليحمسه لاعلان الحرب على تشاد
١٨ شخصا تقتلهم تشاد ، وتكتفي الحكومة بعبارة ( ان تبذل تشاد جهدا للقبض على المتفلتين ) ليرد سفيرها لن تدخر تشاد وسعا في الحفاظ على هذه العلاقات (نعومة ) في خطاب ولغة المساءلة تستدعي عندك الاندهاش إذا الحكومة اكتفت بالشجب
فالوطن هو السودان والدم السوداني( غال دونه المهج والارواح ) ولكن في الحادثتين يظهر الفرق صمت الإعلام الحربائي المتلون وخاصية عدم الظهور لاصحاب الصفحات التي ادعت الوطنية والصمت عن التعدي على الحدود السودانية من قبل دولة تشاد ودخولها للاراضي السودانية عنوة ، وقتلها ١٨ مواطناً بدم بارد ، لم ( تقم القيامة ) ولم تطالب هذه الاصوات البرهان للتحرك فورا للدفاع عن الوطن والمواطنين واسترداد الكرامة، لا هي لم تسأل حتى اين كانت القوات المسلحة والسلطات الأمنية عندما عبر التشاديون الحدود (بوابة عبد القيوم ) وقتلوا ونهبوا
١٨ شهيداً قتلهم تشاد ولم يتم نفي قتلهم من قبل السفير ولا الحكومة التشادية حادثة وطنية مؤسفة لاتقل عن حادثة الجنود السودانيين لكن يختار البعض الأحداث بعناية لجعلها (ترند) سيما تلك التي يقصد منها زرع الفتنة في السودان والتي تتم صناعتها بأيادي خارجية متخصصة لاتخشى حتى في وضع ديباجتها عليها ، لكن الأسوأ ان يندفع البعض مع ( الموجة ) داخليا، لتحقيق هذا الهدف للخارج بقصد او بدونه .
طيف أخير:
أحيانا يجب أن تقرر تغيير كل شيء بسبب لحظة الإدراك المتأخرة
الجريدة
عندما قتل سبعة جنود سودانيين في الحدود الأثيوبية والتي اتهم فيها السودان اثيوبيا بإعدامهم عندما كانوا أسرى ، وقالت اثيوبيا ان الجنود لم يتم اعدامهم من قبل الحكومة الاثيويبة وان قتلهم تم على يد بعض المليشيات، وقتها تسألنا عن الجهات التي تقف وراء إثارة الفتنة بين البلدين ، وعن ماهية مصلحتها في زعزعة الإستقرار ووقوع الفتنة بين البلدين في ذلك التوقيت تحديدا
عندها خرجوا دعاة الوطنية واتهمونا اننا نشكك في ماتقوله القوات المسلحة واننا يجب ان نتحسس وطنيتنا الي أن التقى الفريق عبد الفتاح البرهان، في نيروبي، وعلى هامش قمة منظمة ايقاد وذلك بعد أيام قليلة من وقوع الحادثه بأبي احمد و توصلا الي ان البلدين لديهما العديد من عناصر التعاون للعمل عليها بسلام وان علاقتهم المشتركة تتجاوز أي نزاع واكد كلاهما انه ملتزم بالحوار والحل السلمي للقضايا العالقة فبعد نشر الفيديو الشهير الذي ( تقالد ) فيه الرجلان صمتت كل أصوات الفتنة وأبواقها خارجيا وداخليا ولم يعلق احد على لقاء البرهان واحمد ونتائجه ونامت الفتنة
وبالأمس قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صادر عنها، إن وزير الخارجية المكلف في الحكومة الانقلابية السفير علي الصادق، التقى بمكتبه، سفير جمهورية تشاد لدى السودان، ونقل له احتجاج السودان وإدانته للحادث الذي جرى في ولاية غرب دارفور، إثر دخول متفلتين من تشاد إلى الأراضي السودانية وقتلهم ١٨ مواطنا سودانيا وسرقة مئات الرؤوس من الإبل وعودتهم إلى تشاد
وطالب الوزير السوداني سفير تشاد بأن تبذل بلاده جهداً في القبض على المتفلتين، ورد المسروقات إلى أهلها في السودان بأسرع ما يمكن ، من جهته، أكد السفير التشادي أن تشاد لن تدخر وسعاً في الحفاظ على هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم الأمن والسلام والاستقرار على جانبي البلدين، مشيراً إلى أن أنجمينا لن تسمح بحدوث كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه العلاقة
فالغريب في الأمر ان الجيش السوداني لم يصدر بيانا عدائياً يدين فيه تشاد على شاكلة ( الدم السوداني غال دونه المهج و الأرواح، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ، تلويح بالحرب
لكن لم يهرول البرهان الي الحدود التشادية ولم يعيد ترتيب صفوف جيشه ولم يلوح بالحرب ، ولم يدق اعلام العسكر والفلول الطبول له ليحمسه لاعلان الحرب على تشاد
١٨ شخصا تقتلهم تشاد ، وتكتفي الحكومة بعبارة ( ان تبذل تشاد جهدا للقبض على المتفلتين ) ليرد سفيرها لن تدخر تشاد وسعا في الحفاظ على هذه العلاقات (نعومة ) في خطاب ولغة المساءلة تستدعي عندك الاندهاش إذا الحكومة اكتفت بالشجب
فالوطن هو السودان والدم السوداني( غال دونه المهج والارواح ) ولكن في الحادثتين يظهر الفرق صمت الإعلام الحربائي المتلون وخاصية عدم الظهور لاصحاب الصفحات التي ادعت الوطنية والصمت عن التعدي على الحدود السودانية من قبل دولة تشاد ودخولها للاراضي السودانية عنوة ، وقتلها ١٨ مواطناً بدم بارد ، لم ( تقم القيامة ) ولم تطالب هذه الاصوات البرهان للتحرك فورا للدفاع عن الوطن والمواطنين واسترداد الكرامة، لا هي لم تسأل حتى اين كانت القوات المسلحة والسلطات الأمنية عندما عبر التشاديون الحدود (بوابة عبد القيوم ) وقتلوا ونهبوا
١٨ شهيداً قتلهم تشاد ولم يتم نفي قتلهم من قبل السفير ولا الحكومة التشادية حادثة وطنية مؤسفة لاتقل عن حادثة الجنود السودانيين لكن يختار البعض الأحداث بعناية لجعلها (ترند) سيما تلك التي يقصد منها زرع الفتنة في السودان والتي تتم صناعتها بأيادي خارجية متخصصة لاتخشى حتى في وضع ديباجتها عليها ، لكن الأسوأ ان يندفع البعض مع ( الموجة ) داخليا، لتحقيق هذا الهدف للخارج بقصد او بدونه .
طيف أخير:
أحيانا يجب أن تقرر تغيير كل شيء بسبب لحظة الإدراك المتأخرة
الجريدة