البجـا .. نضـال متواصـل
د. أبو محمد ابوآمنة
3 December, 2011
3 December, 2011
بعد تفاقم مشكلة مسرحي جيش البجا واحتمال التحامه في قوي الجبهة الثورة السودانية وتسريب معلومات عن تدريبات ميدانية تجري في دولة مجاورة, جن جنون الانقاذ وقامت بتحريك عناصر بجاوية من المستفيدين من اموال المؤتمر الوطني والمنضمين لجناح القصر لعرقلة اي جهود يقوم بها المخلصون من ابناء البجا لتفعيل الانضمام للجبهة الثورية لمقاومة نظام الظلم والطغيان. سعيا لتحقيق مطالب البجا التاريخية في سودان ديموقراطي فيدرالي ينتهي فيه الظلم والاستبداد والطغيان والاستعلاء العرقي.
حركت الانقاذ عملاءها في محاولة يائسة لكسر شوكة نشاط القوي المناهضة للسلطة.
بعثت بهؤلاء العملاء الي بورتسودان لاتمام العملية. ادعي هؤلاء انهم حضروا خصيصا لتكريم القيادات البجاوية التاريخية وذكري شهداء المجزرة الشهيرة, ودموع التماسيح تسيل علي وجناتهم.
الا ان القيادات الصلبة ومجموعات الطلاب واسر الشهداء تصدت لهم وكشفت مواقفهم المعيبة منذ بدء مباحثات السلام في اسمرة وتنازلهم عن القضايا الاساسية وتوقيع اتفاق الهايكشاب وتكالبهم علي المناصب والمال مقابل هذا التنازل.
تركوا اهل الشرق في مجاعاتهم ومعاناتهم وفقرهم, تركوا نازحي الحرب في ملاجئهم حول المدن, تركوا الالغام تحصد ارواح الناس والحيوان, تركوا ادارات صندوق ما سمي باعمار الشرق ورجال الانقاذ يتاجرون وينهبون اموال المانحين المخصصة لمحاربة الفقر والتخلف في شرق السودان, تركوا مطالب مسرحي جيش البجا جانبا. نعم تركوا كل هذا ورضوا لانفسهم بالمناصب والمال والجاه الذي حققوه علي ظهر هؤلاء الابطال.
طعنوهم بالامس من الخلف واليوم جاءوا ليسددوا لهم طعنة اخري.
الا ان الطلاب والشباب الثائر ومسرحي جيش البجا والقيادات الصامدة لقنوهم درسا لا ينسي. قالوا لهم ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين, وانهم لن يسمحوا لهم بالمتاجرة بدماء الشهداء وذكري القيادات التاريخية.
واجههم الثوار حينما ذهبوا وكشفوا مؤامراتهم, وأكدوا ان البجا سيواصلون النضال حتي النصر.
وقد رفضت اسر الشهداء اللقاء بهم. كما رفضت لجنة نادي البجا ان يدنس هؤلاء المرتزقة ساحة النادي ومنعتهم من قيام اي ندوة او لقاء في ناديهم العريق ذي التاريخ المجيد.
لقد فشلت المهمة. الا ان القيادات التاريخية لتخجل من ممارسات الرموز التي باعت القضية ورضخت للاعداء وجاءت اليوم لتضربهم من الخلف مرة اخري.
لكن هيهات .. فالثوار في الميدان.
abuamnas [abuamnas@aol.com]