الحل الديمقراطي طريق الخلاص

 


 

 

كلام الناس

ما يحدث في السودان ليس جديدا إنما هو استمرار للهبمنة الانقلابية التي يريد قادة الانقلاب تمريرها وتجاوز العملية السياسية التي ادعوا أنهم وافقوا عليها ويريدون صرف أنظار المواطنين وشغلهم بمعرفة في غير معترك.
واضح ان قادة الانقلاب يرفضون عملية الإصلاح الأمني ويدعون أنها تهدف لتفكيك القوات المسلحة واضعافها لذلك لم ينفذوا قرار مجلس الأمن والدفاع بجمع السلاح من القوات غير النظامية وتركوها تنهب وتسلب جهارا نهارا دون محاسبة أو محاكمة .
لسنا بالطبع من أنصار افتعال معركة مع قوات الدعم السريع لكن لابد من الإسراع بتنفيذ عملية التسريح وإعادة الدمج بلا مماطلة أو لولوه دون استثناء لأي قوة من القوات خارج القوات النظامية المعهودة .
هذا لا يتطلب تعطيل تعطيل العملية السياسية وتسليم السلطة للمدنيين والالتزام باحترام المؤسسية وعدم افتعال معارك بين السلطات المدنية والعسكرية مع استمرار عمليات الإصلاح المؤسسي واستكمال السلام وبسط العدالة والالتزام بتطبيق برنامج الإسعاف الاقتصادي وتأمين الحياة الحرة للمواطنين.
مرة أخرى نؤكد أنه ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف افتعال معارك فوقية للحفاظ على السلطة الانقلابية ولابد من الإسراع بمعالجة كل الاختلالات القائمة والسير قدما في طريق التحول الديمقراطي السلمي ودفع استحقاقات الإصلاح المؤسسي خاصة الإصلاح الأمني والعدلي لتعزيز قومية القوات المسلحة وكل القوات النظامية الأخرى وتأمين مهنيتها وابعادها عن حلبة الصراع على السلطة وحقن الدماء لصالح الديمقراطية والسلام والعدل والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.

 

آراء