الدعَّامي المُستَتَر تقديره هُو!!!

 


 

 

خارج النص
11 يوليو 2023م

يقُول تاريخنا القديم:
أن محمد بن أحمد بن علي الشهير بإبن العلقمي كان وزيراً للخليفة المنتصر بالله العباسي... وكان (مغولياً مُستَتَراً) أعان هُولاكُو خان على إجتياح بغداد بعد أن وعده الأخير بإمارة المدينة بعد هزيمة العباسيين.. وعبر بوابة هذه الخيانة العُظمى دخل هُولاكُو وفعل ما فعل ببغداد وأهلها.. وجاء الموعد المضروب لتسليم الخائن إمارة المدينة.. كان أول ما قاله له:
(إنت آ يابة خُنت إبن عمَّك العربي الهاشمي العبَّاسي الأصيل.. آب تخُونِّي أنا المغُولي الغازِي الجايي من منغولياً؟؟!!)... وبعد ذلك هانه وذلاَّهُ وفضحه على الأشهاد.. ثم قتله شر قتلة!!!

يقُول تاريخنا الحديث:
أن رئيس السُودان السابق عمر البشير صنع جنرالاً خلوياً لضرب حركات التمرُّد بدارفُور ولحمايته شخصياً وسماهُ في تسجيل مشهود ومنشور بـ (حمايتي).. صرف عليه دم قلبُو ودم قلب البلد!!!
عندما ثار شباب البلد على حكومة الإنقاذ في ديسمبر 2018م.. أتى به البشير لحمايته وسلَّمه مُعسكر طيبة الحالي لنشر قواته به.. فعندما إنحاز الجيش السوداني لشعبه الذي أتاه مستنجداً به عند أبواب القيادة العامة.. حاول كثيراً أن يحُول دُون ذلك.. لكن الشعب كان أقوى وشباب الجيش (النقيب حامد عثمان ومحمد صديق ورفاقهم) لم يخذلُوه.. فانحنى للعاصفة وخان مؤسسه، بل قام بفضح بعض أحاديثهم الخاصة -إن صحَّ في حديثه وأنا أشُك في ذلك- (كلام قتل المتظاهرين عند السادة المالكية الفارغ داك نموذجا)، وسيقوم بنفس هذا الدُور -لو هُو الآن على قيد الحياة- وسيهرطِق بفضح كثير من محاضره السرية مع من وثقوا به مؤخراً، ربنا يكضِّب الشينة ويكُون رقَد ولاقى ربه بي أسرارهم دي!!!!

ويقول واقعنا الحالي:
تمرَّد نفس هذا الجنرال الخلوي على الدولة السُودانية ووعد بعض النُشطاء بأنه سيكون حامي الديموقراطية والتحوُّل المدني بالبلاد (هُولاكُو الحديث).. فانخدع له للأسف بعض منهم (أبناء العلقمي).. فكان منهم الدَعَّامي الظاهر الواضح والشُجاع في طرحه.. وكان منهم الدعَّامي المُستتر تقديره هُو!!!

سألني أحدهم عن كيفية معرفة هذا المُستَتَر وقد إجتهد في إخفاء نفسه الأمَّارة بالعمالة والخيانة؟؟ من السهولة بمكان معرفته، وهذه بعض النقاط المهمة لفضحه:
- يتظاهر كثيراً عبر المُنتديات والأسافير بحُب الجيش (بي مناسبة ومن غير مناسبة)، فالإنسان السوي أصلاً لا يجيب طارئ جيش بلاده إلا وهو يكبِّر وداعياً لهم بالنصر والتأييد والسلامة...
- يعمل بإستحياء على نشر فيديوهات الكذب والخديعة (والذكاء الإصطناعي) لنشطاء الدعَّامة الظاهرين!!!
- يسُوءه جداً إنتصارات الجيش على الأرض ويحاول كثيراً للتشكيك فيها!!!
- يفرح جداً بسقوط طائرة حربية من غير أن يشعر.. وعندما تناقشه يا اخوي الطائرة دي حقت الجيش اللي انت من المفترض قاعد تدعمه، قول بسم الله... يسترجع نفسه سريعاً ويقول ليك دي خسارة ياخ ما مفروض كان تسقُط.. كيف ما تسقط يا عزيزي والحرب فيها الربح والخسارة، وأقل شيء تضع في حسبانك 10% خسائر!!!
- يحاول جاهداً إقناع غيره بأن هؤلاء المرتزقة المُسلحُون سيخلصُون الأُمة السودانية من كيزان حزب المُؤتمر الوطني ناسياً ومتناسياً بأن الحزب المدني يُهزم إنتخابياً مُو عسكرياً!!!
- بعضاً منهم ينكرون تماماً حالات الإعتداءات والإغتصابات المصوَّرة بطريقة إستفزازية من قِبَل المُرتزقة أنفسهم!!!
- يدُلُّون المتمردين والمرتزقة على بيوت عساكر الجيش والضُباط للتنكيل بأُسرهم.. ومنهم من يقُودهم لبيوت التُجَّار وميسوري الحال لسرقة ممتلكاتهم (لا مُواخذة يعني).. والنُوعية دي طبعاً أخس وأرخص أنواع الدعَّامة الظاهرين/المُستترين!!!

حفظ الله شعب بلادي من ويلات هذا الغزو الجنجويدي..
النصر المؤزَّر لقوات الشعب المسلحة..
الخزي والعار للمليشيا المُتمردة وأذنابهم من الدعَّامة الظاهرين/المُستترين..
والله أكبر والعزة للسودان.. والله أكبر والعزَّة والنصر لأبطال جيشنا العظيم...

jamal.trane@gmail.com
///////////////////////

 

آراء