الرأي والرأي الآخر: لا تخرجوا عن خط اللباقة

 


 

 

الأخ الفاضل

السيد رئيس هيئة التحرير

أحييكم وأرسل لكم خير السلام علي مجهودكم في نشر آراء الجميع : الرأي والرأي الآخر

وهذا عملا يبقي تاريخا مدونا ومرجعا للشعب السوداني الذي طالما ظلت مشكلته الكبيرة ضعف تدوين تاريخه وأحداث الساعة

عملي كمعلم ، وأتمني أن أصل إلي مرتبة المربي التي يحتاجها أبنائنا الطلاب اليوم أقصي الحاجة يتطلب أن أشكركم . وشخصي المتواضع هو من قراء صحيفتكم الالكترونية وكبار المعجبين المداومين علي الإطلاع اليومي عليها .

علي أن لي ملاحظات أتمني ألا تجرح شعور أحد ولكنها أيضا هامة للمحافظة علي هذا الصرح الإعلامي وأبديها بكل أمانة ولا أقصد طرح أي موضوع سياسي أو فقهي أو علمي . وإنما الشموخ بعلاقات الجميع إلي مرتقي الحوار الجدي البناء وليس التقاذف بالألفاظ التي قد تكون جارحة أو مهينة بعض الأحيان ، ولكنها تكون غير موضوعية غالبا .

ورد مؤخرا في مقالات عديدة ما يقارب القذف ونعت بعض الشخصيات بألفاظ ليس من حق أحد أن يلفظها ، دعنا من أن تكتب وتدون في مثل هذا الصرح الذي يطلع عليه عشرات الألوف يوميا . من هذه المقالات من تنعت شخصيات معينة بالوصولية وتلقي الأموال وخيانة القضية الوطنية .

قد يكون هذا حدث أو لم يحدث ولكنه يظل أقوال إلا إذا تم إثباته قضائيا . أما نشره بهذه الصورة فهو يعد قذفا ولا يمكن أن يطلق فضائيا إلا إذا تم التأكد منه . وهو يمس العديد من الأشخاص .

كفانا قذفا وشن الحملات الإعلامية التي لا تستند علي حقائق وأدلة .

ولمن هو معارض فمن الأجدر ألا يستخدم هذه الأدوات للمعارضة ودعونا نستذكر أن هذه هي الأدوات بعينها التي تستخدمها الأنظمة الحاكمة لإغتيال الشخصية لمن هو في صف المعارضة ولا يمكن أن يستخدمها المواطن الذي يريد إعلاء صوت الحق .

تحت السطور السابقة يمكن إضافة الكثير من الأدلة ولكن اللبيب بالإشارة يفهم ويجب أن يسارع إلي الإصلاح والتجويد بقوله وكتاباته .

الأمر الثاني المحزن أن العديد من ما كتب مؤخرا يحمل روح العنصرية والاستعلاء وكأنه يستجدي حدوث صراع عنصري مميت يلي التنابذ والحرب الالكترونية المستعرة الدائرة حاليا .

أما كفانا من قول عن اللون والأصل والعروبة والزنجية . لماذا نستمر في هذه الحرب المعلنة كتابة مع أن كل الحديث السياسي يجأر شكوي من العشائرية والقبلية والهيمنة السياسية والاقتصادية ؟

ألم يحن الوقت بعد لكي يقف الجميع صفا واحدا لنسيان من أين أتت قبائلهم قبل مائة عام أو خمسمائة ، أو لمن كانت هذه الأرض قبل ألف سنة أو مليون عام ؟

كلنا يعرف أن هذه هي سمة التخلف الأولي ومنبع الخلاف الأساسي الذي يربطنا بحروب أهلية وفقر وفساد .

من أهم معالم الإسلام والمسيحية هي أن الجميع سواسية وقول الرسول الكريم هو أنه لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوي ثم يأتي في بعض المقالات أن فلان سحنته تختلف عن سحنة السودانيين .

هل هذا سببا لكي تسفه آرائه أو استحلال دمه ؟

هل هذا يكفي لكي تنتزع منه جنسيته أو تاريخه أو علمه أو دينه ؟

لن أقول أن هذه وصفة جاهزة لتأصيل الكراهية أو الحقد وإنما أذكر لك قول المهاتما غاندي عندما سؤل عن دينه فقال أنا هندوسي ومسلم ومسيحي ويهودي وبوذي ومؤمن بكل سحنة ولون لأنها كلها أرواح خلقها الله وكلها لأبناء الهند .

لن أكتب أكثر من ذلك عن هذا الموضوع لأنه أمرا محزنا أننا لم نتعلم الدرس ولأنه يماثل دق مسامير إضافية في نعش الأمة السودانية إذ أنه يتكرر من من عاني ويعاني من نتائجه وأن المعارضة نفسها لا تفهم جذور المشكلة وهي تكريس الأبارثايد السوداني ، حكومة ونظاما ومعارضة . أي حاضرا ومستقبلا .

الأمر الثالث الذي أشكي منه هو كثرة الأخطاء النحوية الكثيرة التي تفسد الاستمتاع بقوة المقالات المنشورة .

وأدرك حقيقة أنه من الصعب علي المحرر متابعتها وتصحيحها لأنه يعمل بميزانية ضعيفة وقد تتوفر منها فقط ما يمكنه من دفع استحقاقات الخروج إلي صفحات الشبكة الالكترونية .

ولذا فهذه هي مسئولية الكتاب الذين نلتمس منهم قراءة ما يكتبون لغة وموضوعا لكي يلاقي القبول قولا وموضوعا في هذه الصفحات .

لكم خير التحية والسلام

بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب

 

Professor Dr. Issam A.W. MOHAMED P.O. Box 12910-11111 +249912234697 Khartoum, Sudan+249912234697+249122548254

A.W. Mohamed Dr. Issam [issamawmohamed@yahoo.com]

 

آراء